أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - كفارة الآثام بين المسيحية والإسلام !














المزيد.....

كفارة الآثام بين المسيحية والإسلام !


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4652 - 2014 / 12 / 4 - 11:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإسلام كمعتقد يجمع أمورا لا توجد في غيره من المعتقدات ويمتاز بكثرة المكفرات عن الذنوب ، لكن في واقع الحال ما يلفت الإنتباه في الإسلام أنه عبودية بالمطلق وإن كثرت فيه مثل تلك المكفرات من الآثام والخطايا والمعاصي والذنوب والموبقات ، لكن أيضا مثل هذه وتلك من المكفرات محكومة بالطاعة بالمطلق وبالعبودية وبالتسليم بالكلية لعموم نص : وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ؛ بعض المفسرين تحدث عن أن هذا النص نزل في زينب بنت جحش ، والحقيقة صديقي القارئ الكريم والعزيز أن الحديث الذي أورده بعض المفسرين حديث ضعيف وليس له إسناد قائم مرفوعا وصح مرسلا من قول قتادة السدوسي والمرسل من أقسام الحديث الضعيف ، ليس مبحثي الآن الآية أو الحديث ، لكن لأوكد أن المشكلة في تخلف مجتمعاتنا الإسلامية وما بها من كل مساوئ وعيوب وخمول وظلم وقهر واستبداد وظلامية ورجعية تعود للنصوص وليس للشخوص وسبق لنا ذكر ذلك بالعديد من المقالات السابقة ، ولعلنا أيضا نلاحظ أن الإسلام كمعتقد وإن جمع بين الوعد والوعيد والترغيب والتهديد إلا أن مدار هذين الأمرين مرتبط بوجه أو آخر بالآية السابقة وما قلناه سابقا بشأن نصوص الإمامة والبيعة والطاعة والجماعة إلخ ، كما أن الإسلام حصر حصول الثواب والمغفرة بالبيعة والطاعة لبشر !! فكأنه ربطها برضى مخلوق عن مخلوق !! حديث من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ! والجاهلية بمنظور نصوص الإسلام واقع العرب والشرك قبل الإسلام !! ، فالإسلام حتى بكفارته عن الآثام من الصغائر والكبائر ربطها برضى بشر بالمطلق كعبادة على غرار ما قلناه أيضا سابقا بشأن نصوص الإمامة وولي الأمر ، فالعبودية بكل صورها وفق النصوص مرتبطة بالعبادة والقربى والزلفى ورضى وبيعة ولي الأمر سبب قبول العبادة أو التوبة والموت موتة الإسلام وليس ميتة جاهلية مما ذكرناه آنفا ، لا أرغب بالاستفاضة مع أهميتها لكن يكفي أن نؤكد أن المشكلة في النصوص وليس في الشخوص فيما أشرنا إليه سابقا ، ونعود لموضوع المكفرات عن الذنوب في الإسلام وهي كثيرة ولا تحصى وجامعها المشترك تطييب نفس المسلم مع كم هائل لايحصى من النصوص إياها والتي نشاهد نتائجها كل لحظة في واقع مجتمعاتنا الإسلامية المرير ، والكفارة الكبرى في الإسلام تتلخص وتظهر بشكل جلي في الحديث التالي وهو بالمناسبة حديث صحيح ومتفق عليه أي في كتابي صحيح البخاري وصحيح مسلم : من حج لله فلم يرفث ولم يفسق ، رجع كيوم ولدته أمه ، وفي رواية للبخاري ونحوها أيضا عند مسلم : من حج هذا البيت فلم يرفث ، ولم يفسق ، رجع كيوم ولدته أمه ، الحج قبل الإسلام وبعد الإسلام كان ولازال رافدا اقتصاديا مهما لمكة وما حولها ، وكانت قريش معظمة عند العرب قبل الإسلام بسبب الكعبة ، وبعد ظهور الإسلام أصبح الحاكم المسلم الذي يتولى أمر مكة والمدينة معظما عند المسلمين ، الحديث ربط كفارة بالمطلق بعمل الحج ، والسؤال : هل شعيرة الحج بمنزلة تكفير كل خطايا المسلم ؟! ثم أليس الحج رافدا لمنافع دنيوية أكثر منها روحية ؟!!
في الإيمان المسيحي السيد المسيح قدم نفسه كفارة عن خطايا العالم كله ، كفارة عن الخطية الجدية التي ارتكبها آدم وحواء ، وكفارة عن الآثام والخطايا ، في المعمودية كفارة الخطية الجدية ، وفي سر التوبة كفارة عن الخطايا الفعلية ، وانتبه الكفارة في الإيمان المسيحي تحصل بالإيمان وقبول الخلاص ، وهي وفق علاقة مباشرة بين الخالق والمخلوق دون تدخل أو مصلحة لمخلوق آخر من بشر أو حجر !!! .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخرجوا النصارى من جزيرة العرب !!
- من هو شيخ النبي الكريم محمد ؟!
- المثلية الجنسية في النصوص الإسلامية !
- السيف بين الإسلام والمسيحية / شاركنا الرأي
- ياوزير الداخلية ارفع عني منع السفر لأتزوج !
- معقود النياشين بدحر مزاعم محمود شاهين
- فوارق جوهرية بين الإسلام والمسيحية -1-
- من الذي يحكم الإسلام أم العلماء والحكام ؟!
- رماح القحاطين بالرد على محمود شاهين
- الرعوية والأبوية بين الإسلام والمسيحية !
- هل أسلم القس ورقة بن نوفل ؟!
- أيها السلفيون هل ناقضت السنة القرآن بهذه ؟!
- شيطان الرسول الذي أسلم !!
- القحطاني والسلفيون والإيمان المسيحي !!
- التعاقد مع الأخوة المسيحيين ضرورة وطنية !
- ما الذي قدمه الإسلام للإنسان والإنسانية ؟!
- ابن عبدالوهاب وداعش ومسلمو الغرب !
- سلفيو مصر والنفاق ! الشيخ حسان نموذجا !
- وافدون يشكلون خطورة على أمننا القومي !
- الإسلام والحرية والتعددية لماذا فشل بها ؟!


المزيد.....




- الإمارات تدين اقتحام باحات المسجد الأقصى وتحذر من التصعيد
- عبارة -فلسطين حرة- على وجبات لركاب يهود على متن رحلة لشركة ط ...
- رئيسة المسيحي الديمقراطي تريد نقل سفارة السويد من تل أبيب إل ...
- هل دعا شيخ الأزهر لمسيرة إلى رفح لإغاثة غزة؟
- -في المشمش-.. هكذا رد ساويرس على إمكانية -عودة الإخوان المسل ...
- أي دور للبنوك الإسلامية بالمغرب في تمويل مشاريع مونديال 2030 ...
- قطر تدين بشدة اقتحام مستوطنين باحات المسجد الأقصى
- -العدل والإحسان- المغربية: لا يُردع العدو إلا بالقوة.. وغزة ...
- وفاة معتقل فلسطيني من الضفة الغربية داخل سجن إسرائيلي
- الخارجية الإيرانية تدين تدنيس المسجد الأقصى


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - كفارة الآثام بين المسيحية والإسلام !