أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - ضرب الأطفال بين الرسول والمدرس والمسؤول !














المزيد.....

ضرب الأطفال بين الرسول والمدرس والمسؤول !


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4656 - 2014 / 12 / 8 - 11:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعودت منذ اعتقالي الأول قبل سنوات طويلة على تناول وجبة العشاء الخفيفة مبكرا أي قبل أذان صلاة العشاء ؛ فقد كنا في معتقل وسجن المباحث العامة في الرياض نتناولها جبرا بعد صلاة المغرب بوقت قصير ومن ثم نجبر على صلاة العشاء والنوم بعدها ، ووجبة العشاء هي إما قطعة جبن مع قطعة أخرى من الطحينية المحلاة والخبز أو شربة عدس أو فاصوليا وغيرها مع الخبز فقط ، ولا أذكر أنني لاحقا قد أكلت أو تناولت في وجبة العشاء مثل تلك الأصناف ألبتة ، بل طوال السنوات الماضية خلا فترات الاعتقال والسجن كان ولازال ما أتناوله لوجبة العشاء هو فطيرة مع كوب حليب يسمى شاي عدني ، ولازلت حتى اللحظة وسأبقى أتناول الفطيرة مع الشاي العدني كل وجبة عشاء ، طبعا الخضروات والفواكه والحلويات والوجبات السريعة من همبرجر وكنتاكي والبيك وغيرها لم ولن أتناولها فهي أصناف مكلفة ويستحقها وبجدارة الأخوة الكرام من الوافدين من عرب وأسيويين ، البارحة كنت عند صديقي الهندي صاحب بوفيه فطائر على الصاج ويقدم أيضا الشاي العدني والفطيرة سادة بريال وأما مع البيض أو الجبنة فيبيعها بريالين وكوب الشاي بريال ، صديقي الهندي قديم في الحارة فأنا سكنتها قبل عشرة أعوام وهو يعمل بذات مهنته ودكانه ، جلست أنتظر دوري لأخذ الفطيرة وكوب الشاي الحليب وكان بجواري عدة أطفال أعمارهم بين التاسعة والثانية عشر من العمر ، وكانوا يتحدثون عن ضرب بعض المدرسين لهم وبقسوة ، شدني نقاش الصغار وبراءة غضبهم وصدق طرحهم فأستفسرت منهم عن قضية الضرب وأين ؟ وكيف ؟! في الحقيقة ما أفجعني وكاد يبكيني أمامهم قول أكبرهم والذي لم يتجاوز سنه الثالثة عشر ، فقد ذكرني كلامه بما كان يفعله الضابط الطيب المسلم الرحوم الإنساني صاحب دين الرحمة والإنسانية ، وسبق لي في أكثر من مناسبة ذكر تفاصيل التعذيب الإنساني والإيماني والسادي الذي كان يتكرم به علينا ضابط التحقيق في أثناء فترة الاعتقال والتحقيق ولأسابيع وبرحمة وإنسانية إسلامية لم تكن غريبة عليه وعلى أمثاله الطيبين الإنسانيين من أتباع دين الرحمة والإنسانية !! ؛ المهم الطفل وبأدب قال : أنا وهؤلاء ندرس بالمدرسة النموذجية الرابعة في جدة ولدينا مدرسون يضربوننا بقسوة جدا رغم منع الضرب بالمدارس ، ثم ذكر اسماء بعض هؤلاء الأوغاد من المدرسين لم أذكر منهم إلا المدرس الغامدي بذات المدرسة ، لكن الذي فطر قلبي وكاد يبكيني وأفجعني قول الطفل : إن أبي قام بعمل أداة للضرب عبارة عن خرطوم ماء بطول متر - هوز - ثم وضع عليه شطرطون - لاصق - وفي أثناء ضربه لي أو لأخي الصغير هذا ، ثم أشار لطفل بحواره لم يبلغ الثامنة من عمره ، وأكمل قائلا وفي أثناء ضرب أبي لي أو لأخي يقوم بلي يدي خلف ظهري ثم ينهال علي بالهوز إياه على الظهر !!! ، يا لقسوة هذا الأب ووحشيته بحق أبنائه ، وكذلك المنحرفين من المدرسين والذين يضربون صغار الطلاب في الروضة والمرحلة الابتدائية ، لكن لماذا العجب من تعذيب وجلد وضرب مجرم من ضباط المباحث أو مدرس أو حتى أب ؟!!!
الضرب سنة نبوية في الإسلام !! الضرب تشريع إلهي في القرآن الكريم !! ضرب المرأة من قبل زوجها إذا رفضت معاشرته لأي سبب تشريع قرآني ، ضرب الأطفال وإجبارهم على الصلاة في سن العاشرة من أعمارهم ثابت في السنة لحديث في سنن أبي داوود برقم 495 وصححه الألباني هذا نصه : مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين ، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع!! ، فلماذا العجب والغرابة إذن من رحمة وإنسانية وكرم مثل أولئك ؟!!! .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خداع السلفيين بمناظراتهم مع القساوسة /شارك
- كفارة الآثام بين المسيحية والإسلام !
- أخرجوا النصارى من جزيرة العرب !!
- من هو شيخ النبي الكريم محمد ؟!
- المثلية الجنسية في النصوص الإسلامية !
- السيف بين الإسلام والمسيحية / شاركنا الرأي
- ياوزير الداخلية ارفع عني منع السفر لأتزوج !
- معقود النياشين بدحر مزاعم محمود شاهين
- فوارق جوهرية بين الإسلام والمسيحية -1-
- من الذي يحكم الإسلام أم العلماء والحكام ؟!
- رماح القحاطين بالرد على محمود شاهين
- الرعوية والأبوية بين الإسلام والمسيحية !
- هل أسلم القس ورقة بن نوفل ؟!
- أيها السلفيون هل ناقضت السنة القرآن بهذه ؟!
- شيطان الرسول الذي أسلم !!
- القحطاني والسلفيون والإيمان المسيحي !!
- التعاقد مع الأخوة المسيحيين ضرورة وطنية !
- ما الذي قدمه الإسلام للإنسان والإنسانية ؟!
- ابن عبدالوهاب وداعش ومسلمو الغرب !
- سلفيو مصر والنفاق ! الشيخ حسان نموذجا !


المزيد.....




- الناخبون اليهود في نيويورك يفضلون ممداني على المرشحين الآخري ...
- الأردن يحيل شركة أمن معلومات تابعة لجماعة الإخوان المحظورة إ ...
- كيف تدعم -خلية أزمة الطائفة الدرزية- في إسرائيل دروز سوريا؟ ...
- الخارجية الفلسطينية تدين دعوات اقتحام المسجد الأقصى غدًا بحج ...
- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا
- آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط قيود ...
- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...
- 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
- الإفراج عن خطيب المسجد الأقصى وقاضي قضاة مدينة القدس بعد أن ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست ليهود نيويورك: هذا دليلكم للإطاحة ب ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - ضرب الأطفال بين الرسول والمدرس والمسؤول !