أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - الس.....يون يلعبون ببرازهم














المزيد.....

الس.....يون يلعبون ببرازهم


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4774 - 2015 / 4 / 11 - 13:05
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


البراز والذهب_تجمعهما نفس العلاقة التي تربط بين السياسة والدين.
* * *
من الضرورة في البدء التمييز بين التقزز والقرف, وبين الألم والعذاب.
المنعكسات الشرطية مع التكوينات الارتكاسية مصدر أساسي لمشاعر القرف أو العذاب.
_ المنعكس الشرطي (بافلوف): اقتران مثير غير شرطي, مع عنصر محايد في البدء. يتحول مع التكرار...العنصر المحايد(صوت,لون, حركة) إلى مولد لمشاعر القوية بمفرده(حب أو نفور). مثاله الشائع خوف الأطفال من إبرة الطبيب بداية. بعدها يخاف الطفل من كل شخص يرتدي سراويل بيضاء. بمعنى, تصير الثياب بمفردها مصدرا للمشاعر القوية_ منعكس شرطي.
_التكوين الارتكاسي (فرويد): ميل شعوري قوي_ رد فعل شعوري, على كبت (لاشعوري) لرغبة معاكسة, كونها مرفوضة اجتماعيا أو أخلاقيا من الشخص نفسه.
أمثلة ذلك: هوس النظافة كرد فعل على انجذاب لاشعوري نحو الغائط.
أو الحياء الشديد كرد فعل على رغبة مكبوتة(لاشعورية) للاستعراء.
أو الوقاحة كرد فعل على رغبة مكبوتة بالتلصص على الأعضاء الجنسية للآخرين.
أو الشفقة كرد فعل على ميول سادية قوية ومكبوتة.
العذاب هو الألم الجسدي مضافا إليه الألم النفسي(خوف, حسد, طمع,...), يضاعفه مرات.
الألم الجسدي يجد العلاج والحلول بسهولة في الأدوية والمسكنات, ولا يشكل أكثر من واحد على عشرة من معاناة البشر وعذاباتهم.
يختلف التقزز عن القرف, ويتميز عنه, بأنه موقف نفسي شعوري وأخلاقي معا, تجاه سلوك مرفوض( فرديا أو اجتماعيا) كالموقف من العنف مثلا, أو حب الموت (نيكروفيليا) والميل لمضاجعة الجثث.
القرف تكوين ارتكاسي, على التضاد مع رغبة لا شعورية مكبوتة بالطبع, ومعاكسة تماما للموضوع المثير للقرف.
* * *
مشكلة القرف من (أو الانجذاب إلى) البراز والبول, حيث تتحول إلى مرض صريح.
البراز هو الطعام في مرحلته الثانية, بعد خروجه من الجسم.
البول هو السوائل في مرحلتها الثانية, بعدروجها من الجسم.
في العصور الحديثة جدا, جدا_ قشرة التاريخ فقط, حدث انقلاب جذري في القيم الانسانية وفي درجات الأهمية, حيث صار الذهب أغلى من التراب ومن البراز أيضا.
باستثناء الحدود القصوى لمرض العقلي, جمع الأمهات يدركن هذا الأمر ويفهمنه بالفطرة, أفضل من إمكانية نقله ومعالجته عبر الكلام. يشاركهن الآباء نفس الاستعداد_ الموهبة والخبرة.
التعلق بالبراز والشغف به أو القرف الشديد منه, له نفس المعنى والمصدر.
في مجتمعاتنا وحضارتنا ونمط الحياة المعاصرة, هو مرض صريح وخطير بالفعل.
لكنه ليس كذلك في شروط مختلفة نوعيا.
ماضي الجنس البشري البعيد.
لنتخيل المشهد:
أحد الأعزاء على قلبك, مفقود في غابة أو صحراء.
بعد أسبوع....الخوف, والقلق, والارهاق.
أنت ضمن فرق البحث_ الذي وجد برازا حديثا, أو قطعة من الذهب؟
_ أيهما سيكون له القيمة النفسية الأرفع في تلك اللحظة!
أعتقد أنه سؤال بلا معنى, بالنسبة لشخص متوسط الذكاء والحساسية أوالصحة العقلية.
لتتخيل جدك المئة مثلا_ أو مائتين....والقيم الأخلاقية في عصرها؟
* * *
يتنازع العالمين العربي والاسلامي إلى اليوم ثنائية:
_مع المقاومة.....أو التمرد والثورة
_ضد المقاومة....أو الطاعة والخضوع
أحد التيارين
يعمل كل مابوسعه, وبلا حساب لمستقبل أو وسيلة أو (حقوق الانسان مرفوضة بالجملة), فقط....
لاعادة التاريخ _والمنطقة والعالم إلى القرن الأول الهجري.
والتيار الثاني على العكس تماما....
يريد القضاء على خصمه أولا_ مهما تكن التكلفة والوقت أيضا(حقوق الانسان مرفوضة بالجملة)
وماذا بعد الانتصار النهائي؟
يبشرنا ايضا بالعودة المضمونة إلى الفقرن الأول الهجري.
* * *
بقي الجانب الأهم لهذه أل_ مكاشفة: الس....يون يلعبون ببرازهم.
_أنت لم تكتبها كطرفة أو بدافع البحث العلمي أو خدمة للمنطق البحت؟
_ما علاقة البراز بالذهب, بالطمع؟ بالصدق أيضا!
لا أحد يرغب في الكذب على سبيل الهواية.
لأن الكذب يقتضي جهدا نفسيا مزعجا بحد ذاته, ويخالف الطبيعة البشرية.
الكذب نتيجة, مصدره سلوك سابق يحتاج إلى تبرير. أو نتيج انحراف في الشخصية والطبع.
الرغبة في الحصول على الشيئ ونقيضه معا, أو الرغبات المتناقضة والمستحيلة.
الجشع أو انعدام الشعور بالشبع والكفاية هو مرض عقلي وليس جسديا. ايضا هو نتيجة, سببه الطمع أو الرغبات اللاعقلانية, كالرغبة بالتواجد في مكانين بوقت واحد, أو الرغبة في موت الآخرين, أو الرغبة المتواترة في الحصول على المتناقضات.
أو الهروب والتنصل من المسؤولية الشخصية _ وهذه سمة عامة ومشتركة في ثقافتنا (العنصرية) وفي بلادنا القديمة الملعونة المتعبة.
عدم الكفاية تعني الاختلاف على الماضي.
* * *
أرغب بإضافة قبل أن أختم مع عبارة نابليون الشهيرة:
البراز في الكلسات الحريرية؟ التشريح! إنه القدر.
مع كل حذلقة أو مبالغة أو تصنع أو تطرف أو تعصب أو إدعاء, دلالة تثبيت وجداني على المرحلة الشرجية_ القسوة والبخل والعناد.
* * *
يحتاج الانسان للتذكير الدائم: أنه خرج من فتحة البول مرتين (1).
النرجسية والغرور مشكلتا الانسان اليومية_ لا الوجودية فقط.



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعلق إنعكاس لتناقص الحب وضموره
- كيف تقول_ كفتا ميزان_ماذا تقول
- الحياة تعنى بجمالها أيضا
- المعاني ملقاة في الطريق!
- هل تختلف عن داعش؟
- السجن السياسي_ الإخوة الأعداء
- التفكير العصابي_ التفكير الابداعي
- تغيير الطبع؟
- مستنزفو الطاقة أو الأشخاص المنهكون
- كيف انتصر السجين السياسي(العربي) طيلة القرن العشرين؟ وهذا ال ...
- الإكتئاب أو الهو_ مشكلة العيش أم مشكلة الوجود؟
- كيف تعرف أنه القرار الصحيح؟
- تحليل غير مكتمل, دور الأب_ الملك
- المعرفة خطأ أولا_ خبرة الفشل
- معرفتنا_مصلحتنا
- الحاجة إلى الحب
- النرجسية السياسية_ ثورة إلى الوراء
- الضجر_بين نظام الندرة وظاهرة الوفرة
- 1+1....(مجتمع من اثنين)
- علم نفس الأصحاء


المزيد.....




- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال 24 سا ...
- طبيبة تبدد الأوهام الأساسية الشائعة عن التطعيم
- نتنياهو يعيد نشر كلمة له ردا على بايدن (فيديو)
- ترامب: انحياز بايدن إلى حماس يقود العالم مباشرة إلى حرب عالم ...
- إكسير الحياة وطارد الأمراض.. هذا ما تفعله ملعقة واحدة من زيت ...
- المبادرة المصرية تدين الحكم بحبس المحامي محمد أبو الديار مدي ...
- مقابل إلغاء سياسات بيئية.. ترامب يطلب تمويلا من الشركات النف ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف آثار تعليق شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إ ...
- -حماس- تعلن مغادرة وفدها القاهرة إلى الدوحة
- الملوثات الكيميائية.. القاتل الصامت في سوريا والعراق


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حسين عجيب - الس.....يون يلعبون ببرازهم