حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1327 - 2005 / 9 / 24 - 06:51
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
الحدود ليست معبرا لدخول الإرهابيين فقط
نعم و بكل تأكيد حدودنا يدخل عبرها عدد كبير من الإرهابيين
الذين يحملون الأسلحة و المبالغ الضخمة و لكن هذا الأمر سلط عليه
الأضواء و لكن لم تسلط الأضواء على جوانب أخرى عديدة لا تقل
خطورة من الإرهابيين و أفعالهم فما أكثر المصائب و الأمور التي جاءت
عبر الحدود و تأذى منها شعبنا فوزارة الصحة العراقية و معها وزارة
التجارة حذرة و بشكل علني عبر كل الوسائل الإعلامية العراقية الوطنية
بأن الأسواق العراقية تطفو فيها المواد الغذائية الفاسدة و الملوثة و التي
ساهمت بحالات مرضية كثيرة جدا و أيضا مات عدد أخر من
المصابين جراء تسممهم الغذائي و كذلك الأمر الذي لا يمكن إخفاءه و واضح
لأي مواطن عراقي يعيش في وطننا الحبيب ظاهرة انتشار المواد
المخدرة و بكل أنواعها حيث أثبت تقرير عالمية لمنظمة مكافحة المخدرات
العالمية بأن العراق أصبح من الدول التي تساهم بنشر المخدرات
إلى دول الشرق الأوسط و أعداد المتعاطين لهذه المادة المدمرة في
ازدياد مستمر و ملحوظ في صفوف مجتمعنا الذي لم يكن يعرف
هذه المادة ولا تصله بتاتا إلا بهذه المرحلة هاذين الأمرين و أمور
كثيرة تأتي عبر الحدود و نجد مسئولينا الحكوميين يبذلون ما بوسعهم لكي
يوقفوا هذه السموم من الدخول لوطننا من أجل الحفاظ على
شعبنا أن الحدود و المصائب التي تأتي منها جعلت وطننا و بكل
صراحة مثل مكب النفايات حيث تصب فيه النفايات المختلفة و في
كافة دول العالم هناك قوانين تحارب هذه الأمور و لكن دول
الجوار لا تهتم لأن هذه الأمور تجلب لعدد كبير من مواطنيها
الأرباح فالبضائع الفاسدة و الملوثة تباع بأسعار مرتفعة عن سعرها الحقيقي
و كيلو المخدرات و كما يعرف الجميع يبلغ سعره في بعض الأحيان
أكثر من سبعين ألف دولار أمريكي فلهذا لا يساهموا في إيقاف
حدودهم لأنها ثروة و كنز لا يقدر بثمن
حسين علي غالب- إقليم كردستان المستقل
[email protected]
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟