حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1273 - 2005 / 8 / 1 - 07:43
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
الفيدرالية و ارتباطها بالخدمات و إعادة الاعمار
ربط مهم علينا أن نذكره وهو أن الفيدرالية هي مساهم
حقيقي لإعادة اعمار العراق و بناءه فالفدرالية كفكرة و تطبيق تعتمد على
أن تكون المحافظة أو المدينة المعينة مستقلة عن مركز الحكم
الرئيسي أي العاصمة أو الحاكم أو الوزير و تدير شؤونها كافة
بنفسها و هذا الأمر مطبق بأكثر من عشر دول بالعالم وحتى
الأردن و السودان تسعى لتطبيقه بالوقت الحالي لأن الفيدرالية طريقة متقدمة
لبناء و تعمير و تقدم أي رقعة سكانية مهم كانت لأنها لا تعتمد
بقراراتها على المركزية و انتظار قرار الوزارة المعينة أو ذاك المسؤول
بل هي تنطلق من ذاته لتنجز ما تريده و الآن نجد حالة
رفض لفكرة الفيدرالية و يتوقعون أنها لا تخدم وطننا ولا شعبنا و هذا هو
أمر خاطئ لأن حالة رفض الفيدرالية جاءت لعدم معرفة المواطن
بفكرة الفيدرالية و كذلك جاءت لأن هناك بعض الرموز التي تسمي
نفسها رموز دينية قالت بأن الفيدرالية و تطبيقها أمر خطير يهدد
وحدة العراق و هذا أيضا خطأ واضح و يخرج من ناس يجهلون
علوم الدين الإسلامي فلإسلام كان أول من أسس النظام الفيدرالي
عبر تاريخه في ما كان يسمى بالولايات الإسلامية و هذا الأمر مذكور
في كل الكتب الإسلامية و التاريخية حتى و الآن نجد الخراب و الدمار
قد وقع على وطننا و هذا الأمر لا خلاف ولا نقاش عليه بسبب
مجريات الأحداث القاسية التي مرت على شعبنا و وطننا و نحن نحتاج
الآن لتعمير وطننا التي أتعبته الحروب و شعبنا يحتاج لكي يجد
خدمات جيدة و بمتناول يده كالكهرباء و الماء و أمور أخرى و كل الحمل
متروك على كاهل الوزارات العراقية و المواطن ما زال ينتظر و الوزارات العراقية
مشغولة بأمور و مشاريع كثيرة و عندما تصل لحل مشكلة تلك المدينة
أو هذه المحافظة نجد أن المواطن انتظر وقت طويل لكي
تأتي الوزارة و تعالج مشكلته التي يعاني منها فلذلك فلنطبق الفيدرالية
و لتعالج كل محافظة و مدينة مشاكلها بنفسها و تعمر ما تم تدميره و بأسرع
وقت ممكن من دون الانتظار و استمرار معانات المواطن الذي ينتظر
أن تتحسن حياته من جميع النواحي فلذلك يجب أن نصر
على مبدأ و فكرة الفيدرالية لعراق المستقبل و إقراره بالدستور أيضا ليعتمد
كصيغة مستخدمة بشكل دائم في العراق
حسين علي غالب
[email protected]
http://www.baban.biz
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟