حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1278 - 2005 / 8 / 6 - 07:53
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
من قال أن العراق تحرر فهو خاطئ
دخلت القوات الأمريكية و البريطانية بالعراق بكل ما تملكه من قوة و معها عدد من الدول التي تحالفت معها من أجل إسقاط النظام الإجرامي الذي حكم وطننا بقسوة و بجبروت و من دون رحمة فلا يوجد عراقي داخل أو خارج العراق إلا و قد عانى من النظام السابق و أفعاله القذرة ما عدا طبعا شريحة المنافقين و الأتباع التي كانت تسير من خلفه و هم كثر جدا و منتشرين في كل المدن العراقية و شهدنا أن مجتمعنا أستبشر خيرا بسقوط النظام و لكن لسوء الحظ الفرحة و السعادة لم تكتمل فالعراق لم يتحرر و من يقول أن العراق قد تحرر فهو واهم أو خاطئ لأن وطننا و شعبنا ما زال أسير و السلاسل ملتفة على كل جسده لقد شهد جميع أفراد شعبنا سقوط رموز النظام السابق الواحد تلو الأخر و لكن حرية وطننا و شعبنا العزيز الغالي ما زالت مسلوبة فأتباع النظام ما زالوا جاثمين على أرض العراق و هؤلاء الأتباع قد ملئت جيوبهم بالمبالغ الضخمة و كذلك حصلوا على كمية هائلة من الأسلحة التي أخفوها في مناطق مختلفة و جزء من أتباع النظام السابق ممن تلطخت أيديهم بدماء العراقيين هربوا من العراق و توجهوا لدول الجوار ليكونوا نقطة ارتكاز لهم و جندوا عدد كبير من الإرهابيين و أرسلوهم للعراق لكي يقوموا بتنفيذ الإعمال الإرهابية المختلفة و ها نحن نشهد مسلسل العنف و القتل و الاختطاف و الاضطهاد مستمر حتى يومنا هذا و لكن وجه الاختلاف هو أن رموز النظام السابق أصبحوا بين يدي العدالة و أصبح بدل رموز النظام السابق رموز أخرى تقوم بإكمال نفس مسيرة العمل التي تعتمد على البطش و إهدار الدماء فالعراق و العراقيين لم يتم تحريرهم بتاتا بل حل بدل الظالمين ظالمين جدد يستمرون بتعذيب العراقيين أو قتلهم عن طريق الانتحاريين و السيارات المفخخة و الأسلحة الفتاكة الأخرى التي تستخدم على شعبنا فلذلك لن يصبح العراق و العراقيين أحرار إلا عندما تصبح وطننا خالية من البعثيين و الإرهابيين و عندها يمكننا أن نقول بأن العراق قد تحرر
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟