الدستور ليس كتابا سماويا

حسين علي غالب

الحوار المتمدن-العدد: 1318 - 2005 / 9 / 15 - 09:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

الدستور ليس كتابا سماويا
ما أكثر الكلام و المواضيع التي كتبت بحق الدستور العراقي المرتقب فهناك
من انتقده و هناك من رفضه و هناك من يريد أن يعدل
فيه بعض النقاط و كذلك وجدنا بنفس الوقت جهات و أناس فرحوا
به و قبلوا بكل بنوده المختلفة و العديدة و هذا أمر جيد يدل
على تعاطي شعبنا و الجهات المختلفة بهذا الموضوع و لكن الدستور هو
صيغة معينة تسير عليه وطننا و شعبنا و لكن الدستور ليس كتابا
من الكتب السماوية التي يجب أن لا تغير فيه أو يتم
التعديل عليها ففي التجارب الدستورية التي حدثت في مختلف دول
العالم يستطيع الشعب و ممثليه تعديل أي بند أو مادة معينة
من الدستور بكل بساطة و يسر و كذلك نحن نشهد عصر سريع
حيث تختلف فيه العديد من الأمور كل يوم و نحن جزء
من هذا العصر السريع و يجب أن نتواكب معه و نتأثر به
بشكل أو بأخر و طبعا عملية التغيير في أي بند أو
مادة من الدستور يجب أن تكون بموافقة الشعب أولا و أخيرا
فهذا الدستور من أجل حياة أفضل له بعد السنوات القاسية
التي مرت عليه و أن لا تتكرر تجربة الماضي في فترة حكم
النظام الصدامي المجرم الذي قال "أنا الذي أكتب بنود الدستور
و أنا الذي أمحي أي بند فيه فهو عبارة عن كاغد"
فمثل هكذا كلام محزن لا نريده فهذا الدستور الذي شارك بكتابته
مختلف مكونات شعبنا يجب أن يوصل العراقيين إلى شاطئ الأمان
و يجب أن يكون دستور دستور عصري بكل ما تعنيه الكلمة فقد
تصبح بنوده و مواده غير مناسبة للتطبيق في فترة معينة من الزمن
حسين علي غالب- إقليم كردستان المستقل
[email protected]
http://nakeal.myfreebb.com

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل