أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سعيد كعوش - حوارات دافئة وحميمة (40) بقلم: محمود كعوش














المزيد.....

حوارات دافئة وحميمة (40) بقلم: محمود كعوش


محمود سعيد كعوش

الحوار المتمدن-العدد: 4765 - 2015 / 4 / 1 - 21:41
المحور: الادب والفن
    


حوارات دافئة وحميمة (40) محمود كعوش
يا مُــبْتــــدأَ العمرِ متى يأتيني مِنْكِ العِلْمُ ومتى يأتي الخبرْ !!

قال لها:
مساؤكِ لحظاتٌ مُباركةٌ ومُعَطَرَةٌ بالإيمانِ وهمساتٌ موشاةٌ بالإرباكِ والحيرةِ والقلقِ عليكِ يا درةَ القواريرِ ودانةَ حسناواتِ الأرضِ ولؤلؤةَ البحارِ والمحيطاتْ.
لقدْ طالَ الغيابُ وطالَ وطالْ!!
يا لروعةِ القصيدةِ حينَ تستبيحُ أحَرْفــي فتُصيبكِ بسهامِ القَـوافي وتــورطـني فيــكِ شِعراً!!
يا لجبروتِها حـــينَ تغـــدو طــلـــقــةً تنطلقُ على غيرِ ميعادٍ، فيبدأُ العمرُ بها ولا يَعرفُ لنفسِهِ مقراً أو مُستقراً!!
يا لجلالِ وعظمةِ وقُدرَةِ القلمِ حينَ يكتبني فيـــكِ نــبـضاً يتوهجُ ويفرشُ الضوءَ في روحكِ فتتمَوْسَقُ الحروفُ والكـــلمـاتُ على عـــزفٍ مُنْفَرِدٍ ومُتفرِدِ للوتَرْ وعلى خريرِ الماءِ وهدلِ الحمامِ وعندلةِ العنادلِ وزقزقةِ العصافير ومَدِ وجزرِ البحر!!
يا لحروفي وكلماتي حينما تنطلقُ فتُلْحـقُ "الأذى" الشهيَ والمُمْتِعَ بخلجاتكِ، وتجعلُ الوردَ ينبتُ على وجنتيكِ، واللوزَ يُزْهِرُ على ثغركِ، والرضابَ يقطرُ مِنْ بينِ شفتيكِ، فتجتاحُكِ التساؤلاتُ والأسئلةُ وتتراكمُ وتزدحمُ فوقَ أهدابِ عينيكِ، ثم تنزلقُ لظى حارقاً على ثلج قلبكِ فتثيرُهُ وتُشعلُ شغافَهْ!!
يا مُــبْتــــدأَ العمرِ متى يأتيني مِنْكِ العِلْمُ ومتى يأتي الخبرْ !! متى يأتياني، قولي متى؟

أجابته:
يا قُرةَ العينِ تروى تروى، سيأتيانِكَ سيأتيانِكَ، أعدُكَ بذلكْ، لكنْ بعد أنْ أُلملِمَ ما بعثرتْهُ الأيامُ وأُخْرِجَ مِنْ عَبَثِ الشجونِ زوارقي لترسو بسلامٍ في موانئها!!
ألستُ أنا يا أميري هِيَ ظبيةَ الحيِ التي لجأتْ عطشى إلى جَنْبَيِ مرعاكَ فتاهتْ بينَ رَوابــيـــكَ ورِياضِكَ تِسْتجْدي الماءَ لأنكَ أنتَ هو المطرْ!!
وأليستْ حروفكَ ماسيةُ المـعاني وأنا أُحـــاديـةُ النُسْكِ في دُنياكَ، فَلِمَ لا تترفق بِعَيْنَيَّ بعدما غدا سرُ الهوى فيهِما لاَ يُستترْ ؟ فترفقْ وترفقْ وترفقْ!!
ها أنتَ تراني أَلْبَسُ الطرقاتِ وأقطعُ المسَـافـاتِ وأَهــيمُ عـلى وجْــــهي في نظرةٍ من عينــيكَ، وها هِيَ الحــياةُ تُخْتصرُ اليومَ بلفتةٍ منكَ، في حين لَمْ تكنْ تُختصرُ في يومٍ بلفتةٍ مِنْ جارِ القمرْ، أو حتى مِنْ صُمِ الحجرْ!!
أيها البحرُ أنا أعْلَمُ أنَ موجكَ صامتٌ والغَـــرقُ فيكَ بــدءٌ لا أُخَرْ، ولتعلمُ أنتَ أنَ القلبَ ما عادَ يسألُ العيونَ "أَمَدٌ يا بحرُ هذا أمْ جَزرٌ"، فتُرى أينَ المَفَرْ ؟ أينَ المفرْ؟
يا أَحْرفاً هجّأْتها في الهوى يَقْـرأُها القلبُ قـبلَ البَصَرْ، من قال انّ المـــوتَ فــيكَ ذنـبٌ لا لنْ يُـغــــتفـــرْ؟
قدْ سَاقَتني لِلموتِ أحَــــرُفٌ ولقيتُ حتفاً من أبْياتِ شِعرٍ، فدعْني أموتُ شهيدةً في قصائدكَ لَعلّـهُ القــضَــاء ُوالـــقـــدرْ !! لَعَلَهُ القضاءُ والقدرْ!! لَعَلَهُ القضاءُ والقدرْ!!
أكررْ: سيأتيانكَ سيأتيانك، لكنْ بعد أنْ أُلملِمَ ما بعثرتْهُ الأيامُ وأُخْرِجَ مِنْ عبثِ الشجونِ زوارقي لترسو بسلامٍ ووئامٍ في موانئها!!
أسالُ اللهَ أن يوفقكَ ويُطيلَ عمركَ لتترفقَ وتترفقَ وتترفقْ !! عِشْتَ وبورِكتْ !! أُحِبُكَ أُحِبُكْ!!

محمود كعوش
[email protected]



#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوارات دافئة وحميمة (39) بقلم: محمود كعوش
- في ذكرى يوم مبارك بقلم: محمود كعوش
- تحقيق خاص حول القمم العربية...
- حوار دافئ وحميم (38) بقلم: محمود كعوش
- حوارات دافئة وحميمة (37) بقلم: محمود كعوش
- ما أحوجنا إلى معركة كرامة ترد لنا كرامتنا!!
- حوارات دافئة وحميمة (36) بقلم: محمود كعوش
- حوارات دافئة وحميمة (35) بقلم: محمود كعوش
- حوار دافئ وحميم (34) بقلم: محمود كعوش
- في اليوم العالمي للمرأة...عظيمة هي حواء...كم هي عظيمة !!
- حوارات دافئة وحميمة (33) بقلم: محمود كعوش
- حوارات دافئة وحميمة (32) بقلم: محمود كعوش
- حوارات دافئة وحميمة (31) بقلم: محمود كعوش
- مجزرة الحرم الإبراهيمي في ذكراها الحادية والعشرين
- حوار النفس...خَطَّرَ البدرُ 1 !! بقلم: محمود كعوش
- حوارات دافئة وحميمة (30) بقلم: محمود كعوش
- حوارات دافئة وحميمة (29) بقلم: محمود كعوش
- حوارات دافئة وحميمة (28)
- عدالة ازدواجية المعايير !! بقلم: محمود كعوش
- حوارات دافئة وحميمة (27)


المزيد.....




- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...
- مصر.. إحالة بدرية طلبة إلى -مجلس تأديب- بقرار من نقابة المهن ...
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس محمود عباس: الأزمة والمخرج!


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود سعيد كعوش - حوارات دافئة وحميمة (40) بقلم: محمود كعوش