|
امتحان إدلب الصعب
خالد قنوت
الحوار المتمدن-العدد: 4764 - 2015 / 3 / 31 - 09:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بدايةً, كل التحية و الاكبار لأبطال و احرار سورية الذي خاضوا و مازالوا معارك إدلب بدوافع وطنية و انسانية و اخلاقية ليس لنا سوى الشد على اياديهم و سواعدهم السمراء و لكننا نقع مرة أخرى بمصيدة التطرف و نصفق لمعاركه التي اوصلتنا لداعش و ستوصلنا لتقسيم سورية و خرابها العام إن كان من النظام المجرم ام من العالم الذي يتفرج على وجعنا و يمنى نفسه بمكاسب و مصالح على حساب سوريتنا و مستقبلها, مذكرين من صفق البارحة لتحرير الرقة ثم عض اصابعه ندماً, بأنه يصفق اليوم لنفس سيناريو تحرير إدلب البطلة. قالها اجدادنا "من جرب المجرب عقله مخرب" و من يهلل لقائد جيش الفتح السعودي المحيسني سوف يعض اصابعه ندماً في يوم قريب و من يبشر برايات السواد و لا يرفع رايات الثورة سوف يمنع دخول السوريين إلى حدود إماراته, قريباً و يمحي تاريخ ثورتها و تضحيات شعبها البطل. لنفرض جدلاً أن تحرير إدلب هو تحرير وطني و له دوافع دينية نحترمها و نجلها جميعاً هي الدوافع التي حررت سورية من الاحتلال الفرنسي و حققت الاستقلال عام 1946 و لكي نضع الجميع امام مسؤولياتهم الوطنية و يكشف الغمام عن ما تخفيه الدول و الاجهزة المتدخلة بالوضع السوري و نستبعد ارتباط ما يحدث في حرب اليمن بما يحدث في سورية حيث ينتقل الخراب الطائفي إلينا فيحرق الجميع و يدفع كل السوريين فاتورة مصالح دول تسمي نفسها شقيقة و صديقة للشعب السوري. لنقف جميعاً و ندعو من نصب نفسه قائداً للثورة و المعارضة السورية للدخول و لو تدريجياً إلى إدلب المحررة و ينقل مكاتبه و فنادقه و ثرواته و اعلام الثورة إلى إدلب و يعمل على دعوة أهلنا في مخيمات الذل للعودة للوطن و بدء دورة انتاجه الاقتصادي لصالح الثورة و هنا نضع الجميع امام امتحان الوطنية الصعب: 1- امتحان لكل عضو و عامل و موظف بالائتلاف و المجلس الوطنيين للعودة و العمل من داخل الوطن و ليمارس مهامه كقيادة و كإدارة و يتفرغ لهذه المهمة الوطنية العظيمة و هو المكان الطبيعي لأي قيادة ثورية يجب أن تكون بين الناس و بحمايتهم و دعمهم. 2- امتحان وطني لكل الكتائب و الجيوش التي حررت إدلب و التي تقاتل من أجل الثورة السورية و أهدافها في تحقيق الحرية و الكرامة و العدالة للجميع و لكي تنكشف الاجندات غير الوطنية للكتائب السوداء. 3- امتحان لتركيا الجارة و مدى التزامها بحماية السوريين و اراضيهم المحررة. 4- امتحان لدول ما يسمى بأصدقاء سورية في فرض حماية جوية للمدنيين السوريين العائدين و لأعضاء الائتلاف المعترف به من قبلهم.
ضروري لنا جميعاً كسوريين أن نقف امام مسؤولياتنا و نحاكم من يحرف الثورة عن مسارها الوطني و نفضح و نسقط كل من يحمل اجندة غير سورية كما كل المتسلقين و المرتزقة الذين يتحدثون باسم الثورة و سورية من منابر فنادق العالم على حساب دماء ابنائنا و قيمهم الوطنية و الدينية و الاخلاقية التي يقاتلون بها نظام العار الأسدي و قوات الاحتلال الايراني و ازلامهم و تنظيمات التطرف القاعدي و اشباهها. فتحطيم تمثال بطل الاستقلال السوري ابراهيم هنانو لا يبشر بالخير فمن يهدم رموزنا الوطنية اليوم سيحرق اسماء شهدائنا غداً. اربع سنوات من تجربة ثورية ندفع من اجلها الغالي و النفيس و بعد تجربة مدينة الرقة الجريحة, يجب أن تعلمنا أن لا نقع في الحفرة مرتين و لنا في جبهة حوران البطلة مثالاً يحتزي في الوطينة السورية التي ستحقق النصر و التحرير و الحرية.
#خالد_قنوت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ائتلاف, بلا عطارين
-
البعد الوطني و صراع الاحلاف
-
المزاودة, تبرر شلال الدم السوري
-
كرة الثلج الارهابية
-
من الثورة السورية الكبرى 1925 إلى الثورة السورية 2011
-
إلياس مرقص, من أجل الانسان الفرد و الحرية.
-
متى نتعلم من جوهر الاسلام؟
-
تونس تمد لسانها لشهداء سورية
-
خراب لعبة الأمم
-
شهادة وفاة
-
تركيا, دروس في السياسة
-
بيضة القبان
-
من أورشليم إلى دمشق
-
من فكرة الأصفار إلى مبدأ المعادلات
-
محاكمة العصر
-
سوريون دائماَ و لا نخجل
-
عيد جيش الوطن
-
رجال الغوطة
-
-لابد من فعل شيء-, ديغول سورياً
-
مبروك لمخيم اليرموك الصامد
المزيد.....
-
إليكم ما نعرفه عن تفاصيل عملية تحرير 4 رهائن إسرائيليين من غ
...
-
الجيش الإسرائيلي يعترف بفشل اعتراض طائرتين بدون طيار أطلقتا
...
-
بلينكن يطالب حكومات الشرق الأوسط بـ-الضغط على حماس- لقبول م
...
-
شويغو يبحث مع فيدان العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون ا
...
-
رفض الصين المشاركة في مؤتمر سويسرا يخيب آمال زيلنسكي
-
وسائل إعلام عبرية: اندلاع حريق في سفينة بميناء أحواض بناء ال
...
-
لافروف يجري أول محادثات مباشرة مع القائم بأعمال وزير الخارجي
...
-
مسؤول في -حماس-: تعليقات بلينكن عن وقف إطلاق النار منحازة لإ
...
-
مصر.. تفاصيل مقتل ابن شقيق العرجاني
-
لحظة إنقاذ طفل سوري من بئر في إدلب
المزيد.....
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|