أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - محاكمة العصر














المزيد.....

محاكمة العصر


خالد قنوت

الحوار المتمدن-العدد: 4543 - 2014 / 8 / 14 - 11:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشهد من محاكمة العصر, اقتباساً عن محاكمة القرن للرئيس المصري السابق حسني مبارك:
إن بشار حافظ الأسد الذي يمثل أمامكم, لم يأمر بقتل المتظاهرين بل أصدر أوامر بعدم إطلاق الرصاص و أعلنته زميلتي في قفص الاتهام بثينة شعبان, و لكن الأمر لم ينفذ.
إن بشار حافظ الأسد الذي يمثل أمامكم, حارب الارهاب و التطرف و المؤامرة الكونية.
إن بشار حافظ الأسد و منذ تخرجه من كلية الطب و كلية قادة الجيوش و أكاديمية الأركان العسكرية و بعد عودته من بريطانيا, عمل مخلصاً من أجل الجمهورية العربية السورية و وحدة أراضيها و شعبها و تحرير أرضها المغتصبة.
إن بشار حافظ الأسد الذي يمثل أمامكم, عمل من أجل القضية الفلسطينة و المقاومة بوجه العدو الاسرائيلي.
إن بشار حافظ الأسد كان يحمي المتظاهرين السلميين من الاسلاميين المتطرفين و المخربين المندسين بينهم.
إن بشار حافظ الأسد لم يأمر بإعدام أي معتقل و الدليل أن أحكام الاعدام ممهورة بتوقيع وزير الداخلية أو وزير الدفاع.
اتنهى الاقتباس.
لم يشهد التاريخ مثيلاً للطغاة العرب, فبعد كل الخراب و النهب و الاجرام الذي قاموا به فترات تسلطهم و اغتصابهم الحكم في بلاد حكموها بالنار و الحديد و الارهاب الرسمي و تحضير ابنائهم لوراثة جمهورياتهم تيمناً بالطاغية الأكثر خبثاً في تاريخ العالم, تراهم و عندما تدق ساعة سقوطهم يفضلون الخراب بديلاً لهم و عندما يسقطون يتحولون لأبطال بنظر عبيدهم.
صدام حسين الذي حكم العراق بالدم و العنف و اوصله إلى الدمار بعد ثماني سنوات حرب عبثية مع إيران ثم احتلال الكويت لم يقتنع بسقوطه إلا عندما وقف على منصة الاعدام بعد أن وشى به أحد حراسه و هو مختبئ في حفرة في الأرض.
زين العابدين بن علي الذي هرب للسعودية و على طائرته نصف طن من ذهب تونس.
معمر القذافي الذي انتهى صراخه (من أنتم؟) بمجرور المياه الآسنة قبل أن يقتل و ابنه لاحقاً.
علي عبد الله صالح وضع مستقبل اليمن و أهله مقابل حصوله على تعهد بعدم محاكمته على جرائم ثلاثة عقود من الحكم.
حسني مبارك الذي يحاكم اليوم بما تسميه إحدى محطات الأنظمة العربية بمحاكمة القرن لتحوله من مجرم و لص و عميل إلى بطل و مظلوم و أب في تواطئ واضح لنظام هو ربيبه و صانعه.
نوري المالكي العميل الامريكي الايراني المزدوج المتمسك بالسلطة على حساب وحدة العراق مقابل حصوله على صك براءة من جرائمه بحق العراقيين و خياناته.
لن أتحدث عن بشار حافظ الأسد فقد أعطى دروساً تفوق بها على والده في الدموية و الهمجية و في الخيانة بدفع سورية للمجهول, للهاوية علها تنقذه و نظامه من الانهيار الكبير.
سيقف يوماً, إن ابتسمت له الظروف, و سيحاكم أمام محكمة الشعب السوري الصابر الصامد و سيقول ما اقتبس من دفاع مبارك عن نفسه أمام المحكمة المصرية التي مازال قرار تعيين قضاتها بتوقيع مبارك نفسه. الفرق أن قرار تعيين قضاة المحكمة السورية, سيكون بدماء الشهداء.



#خالد_قنوت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريون دائماَ و لا نخجل
- عيد جيش الوطن
- رجال الغوطة
- -لابد من فعل شيء-, ديغول سورياً
- مبروك لمخيم اليرموك الصامد
- باسل و محطات من السفرجل الأسدي
- افتتاح مونديال الشعوب الفقيرة
- الحرية تليق بكم
- عودوا, الأرض حنت لكم
- الثورة السورية و بعدها الوطني و الأخلاقي
- الدكتوراه قبل القيادة و المناصب
- سورية: إقليمياً, دولياً بعد 38 شهر من الثورة
- ثورة من أجل الثورة
- قذائف هاون ... على الأهل
- المزاودة في سيكولوجيا العقل السوري
- قتلة تروتسكي في صفوف الثورة السورية
- ستحرمون من الخبز
- معركة الساحل واقع و مستقبل
- ربط الملفات أم لف الروابط
- العام الرابع, طقوس و تحولات


المزيد.....




- ريانا تتألق بإطلالة زرقاء ناعمة في فستان مستوحى من أزياء الس ...
- لماذا قد يُلوث هاتفك المحمول القديم تايلاند؟
- إسرائيل تريد التطبيع مع سوريا ولبنان لكنها -لن تتفاوض- بشأن ...
- رواية -نديم البحر- لحكيم بن رمضان: رحلة في أعماق الذات الإنس ...
- مصر.. تحذير السطات من ترند -الكركم- يثير الانتقادات!
- شاهد.. ملاكم يتعرض لصعقة كهربائية أثناء احتفاله بالفوز
- غزة وتشكيل لوبي عربي في سلم أولويات مؤتمر الجاليات العربية ب ...
- قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي
- ترامب: الولايات المتحدة لا تعرض على إيران شيئا
- إذاعة صوت أميركا.. من الحرب العالمية الثانية إلى عهد ترامب


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - محاكمة العصر