أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - افتتاح مونديال الشعوب الفقيرة














المزيد.....

افتتاح مونديال الشعوب الفقيرة


خالد قنوت

الحوار المتمدن-العدد: 4481 - 2014 / 6 / 13 - 10:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المظاهرات الكبيرة التي قامت و مازالت ضد استضافة المونديال في البرازيل, و التي كلفت حوالي 16 مليار دولار امريكي, لأنها ستصيب الاقتصاد البرازيلي بعجر مالي و ديون كبيرة سيدفع ثمنها الشعب البرازيلي في فترة ركود اقتصادي عالمي حالية كان من الممكن أن يتابع بهذه المليارات مسيرة نموه المتصاعدة كدولة واعدة اقتصادياً, ذكرتني باستضافة سورية حافظ الأسد الدورة العاشرة للألعاب المتوسطية في اللاذقية سنة 1987 في فترة الانهيار الاقتصادي السوري و عزلتها دولياً بسبب حادثة محاولة تفجير طائرة إلعال الاسرائيلية سنة 1986 بتخطيط من رئيس جهاز المخابرات الجوية آنذاك اللواء محمد الخولي حيث ضخت كميات هائلة من أموال الخزينة العامة في ترتيبات استضافة الدورة و إقامة مدن رياضية انشئت بمواصفات فنية سيئة على مساحات من الأراضي الزراعية في اللاذقية, حيث يذكر اللاذقانيون كيف ثبتت الألواح الرخامية بمواد لاصقة رديئة أدت إلى سقوطها بعد وقت قصير و كيف طليت بعض الملاعب و الساحات باللون الأخضر على أنه عشب طبيعي و كيف انقطع التيار الكهربائي عدة مرات اثناء المباريات و تعطلت اللوحة الالكترونية أغلب الأحيان. الاهانة الرسمية الكبيرة التي وجهت للنظام الأسدي في أن دولاً عديدة جاءت بفرقها الرياضية بسفن كبيرة و توقفت عرض البحر لتكون أماكن إقامة للاعبيها كما فعلت ايطاليا و فرنسا و اسبانيا.
كان جل تركيز حافظ الأسد على إظهار قوته العسكرية في الافتتاح و كانت فقرة القوات المسلحة هي الأهم باللباس العسكري في عرس رياضي عالمي, رغم اعتراض المستشارين الفنيين الروس الذين اشرفوا على حفل الافتتاح لكن ما يقرره حافظ الأسد هو كتاب منزل لا اعتراض عليه و لو صرف في أجله آخر قرش من أموال الشعب السوري في زمن بدأنا ننتظر فيه ساعات في طوابير للحصول على علبة السمنة أو تنكة الزيت أو اوراق المحارم و حتى علبة السجائرالوطنية.
كانت سيرة الزعيم الكوري الشمالي كيم إل سونغ هي المثل الأعلى للطاغية الأب في إظهار القوة العسكرية داخلياً و خارجياً و إقامة احتفالات و مهرجانات اسطورية و مظاهر اسراف منقطعة النظير تغطي وقتها عمليات نهب هائلة يقوم بها أزلامه بحجج أنها شركات وطنية كمؤسسة الاسكان العسكري التي حكمها المقدم خليل بهلول و الانشاءات العسكرية التي حكمها اللواء رياض شاليش و غيرهم في ذاك الوقت حيث كان رامي مخلوف طفلاً.
يقدر الخبراء الاقتصاديون آنذاك, أن تكلفة استضافة الألعاب المتوسطية كانت كافية لانشاء محطات معالجة مائية لأكثر المدن السورية التي تعاني شح المياه و مشكلة تصريف المياه الآسنة أو أن يقام مشروعي مترو انفاق في مدينتي دمشق و حلب و بمواصفات عالمية عالية.
كل ما أقيم من منشآت رياضية في اللاذقية تحول لصالح بعض المتنفذين من عائلة الأسد و أزلامهم و لم يتم الاستفادة منها أو تشكيل فريق رياضي على مستوى جيد عربياً أو إقليمياً و لا حتى خرجت برياضي واحد ذي أهمية رغم كل ما يملكه شباب و شابات محافظة اللاذقية من إمكانيات جسدية طبيعية, لا بل تابع النظام مسيرة الاستنزاف المالي بإقامة مهرجانات المحبة كل سنة.
كانت إطلالة الوريث الأول باسل حافظ الأسد و إلقائه كلمة الرياضيين السوريين و تلقينه القسم الرياضي في افتتاح الدورة العاشرة لألعاب المتوسط تستحق عند حافظ الأسد كل سورية و أهل سورية معها ليعلن للجميع أنه وريثه و أن حكم سورية الأسدية مستمر من بعده حتى و لو مر على سورية أجيال لا تعرف أطفالها شكل الموز أو علبة الحليب المجفف.
تحية للمتظاهرين البرازيليين ضد استضافة المونديال على أرضهم و على حساب لقمة عيشهم و ويل للسيدة ديلما فانا روسيف رئيسة البرازيل, و التي تتطلع للولاية الثانية, من غضب الشعب إن خسر المنتخب البرازيلي كأس المونديال.



#خالد_قنوت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية تليق بكم
- عودوا, الأرض حنت لكم
- الثورة السورية و بعدها الوطني و الأخلاقي
- الدكتوراه قبل القيادة و المناصب
- سورية: إقليمياً, دولياً بعد 38 شهر من الثورة
- ثورة من أجل الثورة
- قذائف هاون ... على الأهل
- المزاودة في سيكولوجيا العقل السوري
- قتلة تروتسكي في صفوف الثورة السورية
- ستحرمون من الخبز
- معركة الساحل واقع و مستقبل
- ربط الملفات أم لف الروابط
- العام الرابع, طقوس و تحولات
- جلجامش السوري
- غربان الموت, إلى أين؟
- جنيف 2, نحو الجنة السورية
- الحرية تؤخذ و لا تعطى
- علم مقابل وطن
- القضاء على الحاضنة الشعبية للثورة
- الجيش الحر و انتقام النظام


المزيد.....




- ضربة إيران.. أهم الأسئلة التي بقيت بلا إجابة بعد كشف البنتاغ ...
- ترحيل مصري من الولايات المتحدة بعد إدانته بركل كلب وإلزامه ب ...
- عودة مؤثرة لأسرى الحرب الأوكرانيين بعد الإفراج عنهم ضمن عملي ...
- صواريخُ ومسيّرات.. لغة الحوار بين أوكرانيا وروسيا وترامب يرى ...
- روسيا تعلن التصدي لعشرات المسيّرات الأوكرانية وإصابة صحفي في ...
- سفيرة أميركا لدى روسيا تغادر منصبها في ظل نقاش عن ضبط العلاق ...
- خبراء أميركيون: ما الذي يدفع بعض الدول لامتلاك السلاح النووي ...
- الحكومة الكينية تعتبر المظاهرات محاولة انقلابية وسط انتقاد أ ...
- هكذا وصلت الملكة رانيا والأميرة رجوة إلى البندقية لحضور حفل ...
- شاهد لحظة إنقاذ طفلة علقت في مجاري الصرف الصحي في الصين لساع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - افتتاح مونديال الشعوب الفقيرة