أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - من فكرة الأصفار إلى مبدأ المعادلات














المزيد.....

من فكرة الأصفار إلى مبدأ المعادلات


خالد قنوت

الحوار المتمدن-العدد: 4571 - 2014 / 9 / 11 - 02:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القوتان الأكثر خطراً على سورية اليوم و مستقبلاً, ككيان وطني و على السوريين كمواطنين هما النظام الأسدي و تنظيم داعش و لكن, و بكل حرقة, هما القوتان اللتان تملكان القوة التنظيمية و المشروع المؤسساتي الذي يشبه إلى حد بعيد الدولة. طبعاً, دولة شمولية عسكرية حزبية عائلية كانت أم خلافة اسلامية بشكلها الممتد حتى ما قبل الجاهلية.
تشترك كلتا القوتان بنفس المزايا: استبداد, همجية, عنف, تطرف, إقصاء و تصفية للأخر المختلف, دموية, تدميرية, ريعية و رعوية, تحملان ايديولوجية عابرة للحدود, اصطفائية و تصنيفية, طائفية...
و لكن المعضلة, أنها تحملان مشروعاً لدولة على الأقل, بينما يقف باقي السوريين من اقصى اليمين إلى اقصى اليسار, من الصامتين إلى حاملي السلاح, من الجهلة إلى حملة أعلى درجات العلم, من الرعاع إلى أقصى المثقفين و المفكرين.. يقفون عند حالة من الأنا الذاتية المرضية التي لا تقبل بالتقاطعات بقدر ما تركز على الخلافات و تتجاهل الأسس التي يمكن أن يبنوا عليها اسس تفكيرهم و سياستهم و لو مرحلياً, في معركة مستمرة منذ ثلاث سنوات و نصف و تنعطف اليوم باتجاهات قسرية دامية و مصيرية على شكل و مضمون هذا الوطن الرائع السوري.
بكل المقاييس يعتبر السوريين, الواقعين بين سندان داعش و مطرقة النظام, الآن من أكثر المنظرين و ممتهني الجدل السياسي و قد تصل ببعضهم لحدود الثرثرة, خاصة عند من لا يملكون الامكانيات العلمية و الاحترافية للتنظير (كعمل فكري هام) و ليس لديهم فعل حقيقي يدعم الداخل الصامد و أهله الذين ينكل بهم يومياً و الأكثرية هي لأبطال السجالات الفيسبوكية التي تنتقد لمجرد النقد و الاعتراض على كل شيء, كنوع من الظهور الشخصي.
فرق كبير بين الحوارات و النقد وبين الصفصطة و التهكمات و الطوباوية التي لا تنتهي عادةً سوى بالقدح و الذم, و هنا لا أحمل مسؤولية هذه الظاهرة غير الصحية سوى لنظام كم الأفواه الأمني الأسدي على مر عقود من الزمن.
لماذا لم يقم حتى هذا اليوم, تنظيم أو تكوين سياسي سوري يعبر عن ظاهرة حزبية صحية وطنية تتحدث و تعمل بهدف قيام دولة لها مؤسساتها و كوادرها و اختصاصيها؟ و اشدد هنا على كلمة تعمل و بشكل مؤسساتي و تكاملي و ليس بطريقة السوبرمان و الأب الروحي و كأن السوريين لم يخرجوا بعد من مفهوم القطيع و مبدأ الرعاية و الأبوية. تنظيم أو تكوين له موقفه المبدأي الوطني من الأحداث و القوى الموجودة على الأرض و القوى الأقليمية و الدولية و من الشكل النهائي للحرب القائمة في سورية و صورة سورية بعد هذه الأزمة بكل احتمالاتها الأقرب للواقعية و ليست المبينة على النوايا و التمنيات و ليس فقط ذلك بل و تعمل و تقدم لهذا الموقف و تدفع له بشرياً و اقتصادياً و اجتماعياً على الأرض لا أن تكتفي بالحوار عن بعد.
إنها الأنا الذاتية المرضية التي كما وصفها أحد المفكرين السوريين, صفراً و ما تنتج سوى أصفاراً.
أعتقد أنه عندما يتحول الفكر و العمل و المنطق و العقل السوري من فكرة الأرقام الصفرية إلى مبدأ المعادلات و الاحتمالات و القواسم المشتركة, عندها نكون في طريق بناء دولة سورية جديدة تنتفي بها اسس و مبررات قيام نظام أسدي جديد أو داعش أخرى.



#خالد_قنوت (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة العصر
- سوريون دائماَ و لا نخجل
- عيد جيش الوطن
- رجال الغوطة
- -لابد من فعل شيء-, ديغول سورياً
- مبروك لمخيم اليرموك الصامد
- باسل و محطات من السفرجل الأسدي
- افتتاح مونديال الشعوب الفقيرة
- الحرية تليق بكم
- عودوا, الأرض حنت لكم
- الثورة السورية و بعدها الوطني و الأخلاقي
- الدكتوراه قبل القيادة و المناصب
- سورية: إقليمياً, دولياً بعد 38 شهر من الثورة
- ثورة من أجل الثورة
- قذائف هاون ... على الأهل
- المزاودة في سيكولوجيا العقل السوري
- قتلة تروتسكي في صفوف الثورة السورية
- ستحرمون من الخبز
- معركة الساحل واقع و مستقبل
- ربط الملفات أم لف الروابط


المزيد.....




- لقاء بوتين وترامب في ألاسكا.. لقاءات في تاريخ القمم الأمريكي ...
- مقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا حارق القرآن في السويد
- السويد ـ سوريون من بين ضحايا أسوأ إطلاق نار جماعي في البلاد ...
- عقب صلاة الجمعة.. مصابان بإطلاق نار قرب مسجد في السويد
- نتخابات ليبيا البلدية: بصيصُ أملٍ ديمقراطي في بلدٍ منقسم
- الأولى من نوعها... انطلاق دورة الألعاب العالمية للروبوتات ال ...
- قمة ألاسكا: من سيخرج منتصرا في المواجهة بين ترامب وبوتين؟
- كينيا تتورط في برنامج توطين أفريكانز جنوب أفريقيا المثير للج ...
- الشرطة التركية تعتقل عشرات المعارضين
- قاعدة -إلمندورف ريتشاردسون المشتركة-.. مركز القوة العسكرية ا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد قنوت - من فكرة الأصفار إلى مبدأ المعادلات