أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - في المأزق اليمني : لا يكفي أن يكون خصمك على باطل لكي تكون انت على حق.














المزيد.....

في المأزق اليمني : لا يكفي أن يكون خصمك على باطل لكي تكون انت على حق.


جعفر المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4763 - 2015 / 3 / 30 - 13:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في المأزق اليمني : لا يكفي أن يكون خصمك على باطل لكي تكون انت على حق.
جعفر المظفر
مثلما نبحث عن ما إذا كانت هذه الطائفة أو تلك مظلومة لسبب مذهبي فإن علينا ان نبحث بنفس الإهتمام عن طريقتها في البحث عن حقوقها
إدانة الطائفية سواء كانت فعلا أو رد فعل يجب ان تكون بنفس المستوى.
وإلا لأنتقلنا من مشكلة إلى اختها وزدنا الطين بلة, وزدنا الحشف كيلات, ولما نال التغيير الذي ننشده سوى الوجوه والأسماء.
هذا الكلام ينطبق على الجميع في كل الأمكنة والأزمنة, سواء أكان المظلوم شيعيا أو سنيا أو زيديا.
لا يكفي أن يكون الحاكم طائفيا لكي يكون رد فعل المظلوم طائفيا ايضا. إننا بهذا نضيع فرصة الخروج التاريخي من المأزق الكبير, ولنجعل المأزق اكبر.
إنظروا ماذا فعل الحل الطائفي المحاصصاتي بالعراق .. لقد أخرجه من التاريخ تماما وهو في طريقه لكي يخرجه أيضا من الجغرافيا.
هل كان يكفي ان يكون الإنسان ضد صدام حسين لكي يلتزم الحل الطائفي .. أما كان هناك ثمة طريقة وطنية عراقية لا طائفية تضع العراق على طريق الحل الصحيح وتمنع بيعه وتمزيقه وقضمه إنسانيا وتاريخا وجغرافيا.
ليس كافيا أن تكون السعودية على باطل لكي يكون الحوثيون على حق.
وليس مبررا أيضا أن لا نبحث عن الظلم الحقيقي الذي تعرض له الحوثيون ودفَعِهم إلى الثورة لمجرد إعتبارنا أن رد فعلهم يأخذ منحى طائفيا, بل أن الحل الصحيح يتضمن البحث عن حقيقة الظلم مع الحرص على ان يأتي الحل وطنيا إنسانيا.
إن الإنسان, عراقيا أم بحرينيا أم يمنيا قد يظلم مرتين, أولا لطائفته وثانيا لطائفيته.
في الأولى يظلمه طائفي الضد.
وفي الثانية يظلم نفسه.
وأنا لا اتحدث هنا عن السياسيين الطائفيين فهم بالنتيجة تجار بطائفتهم وليس لطائفتهم.
وإنما أتحدث عن العامة من أهل الطائفة الذين يجب ان يتم حصولهم على حقوقهم بطريقة وطنية وإلا لوقعوا في ذات المأزق العراقي.
إن إيران برغم مواقفها السيئة من قضايانا الوطنية فإنها بدأت تتحول إلى شماعة نعلق عليها أخطاءنا الحقيقية.
لا شك ان ايران تستفيد من أخطائنا في سبيل مصالحها الإقليمية والوطنية والقومية العليا, وهو سلوك تلتزم به أغلب الدول التي تخوض صراعات تاريخية في مناطقها, كذلك تفعل السعودية كذلك تفعل تركيا, رغم إختلاف مستويات التشغيل والتفعيل.
المطلوب منا أن لا نتعامل مع هذه الحقيقة بمنطق الضحية. علينا أن نبحث عن أخطائنا أولا ونقدم لها الحلول. دون ذلك نكون نحن من يقدم الخدمات المجانية لإيران أو لغيرها.
إبحث في البداية عن عدوك في نفسك وبعد ذلك إبحث عن عدوك في عدوك, فقد يكون العدو الذي في نفسك أخطر من العدو الذي في عدوك, وما لم تكن محصنا بذاتك ومنتصرا لها فقد تغري حتى صديقك أن يتحول إلى عدو



#جعفر_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنسانية الشيعي هي في علمانيته
- علاقة الفساد بالدين والسياسة
- قصة الدشداشة والعقال وما جاء في الأخبار حولهما
- همسات بصوت مرتفع
- أهم من التحليق في الفضاء المشي على الأرض
- عن معركة تحرير تكريت أتحدث
- ضد الدولة .. مع الوطن
- جريمة المتحف .. من ذبح العراقيين إلى ذبح العراق
- داعش تطهر العراق من أصنامه
- يوم تنجح العملية ويموت المريض
- وهل سيحلها الزاملي .. عن قصية ضياع نينوى أتحدث
- علمانيون ولكن ضد العلمانية (2)
- مطلوب رأس الإعتدال
- حول جريمة شابل هيل وطريقة التعامل معها
- علمانيون ولكن ضد العلمانية
- ليس دفاعا عن الإسلام .. ولكن !
- هل داعش لوحدها من يتآمر على الإسلام
- العلمانية عراقيا .. حاجة بقاء وليست حاجة تطور فقط
- بمناسبة عودة وفد التعزية العراقي للسعودية غانما مُصَّفَرا
- الجواهري عظيم رغم أنف السياسة وكذلك عبدالرزاق عبدالواحد (2)


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جعفر المظفر - في المأزق اليمني : لا يكفي أن يكون خصمك على باطل لكي تكون انت على حق.