أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - اليمن .. حفاة عراة .. تحت وابل الطائرات














المزيد.....

اليمن .. حفاة عراة .. تحت وابل الطائرات


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4763 - 2015 / 3 / 30 - 07:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمور اليمن منذ سنوات فوق صفيح ساخن ، وابعد ثورة نتذكرها هي ثورة السلال في الستينات ، ومن ثم توالت الثورات والحروب واشتبكت الخناجر والسيوف ، ويوم اعلنت جنوب اليمن دولة عاصمتها عدن ، استطاعت ان تتقدم بضع خطوات الى امام بفضل الدعم غير المحدود من قبل الصين و الاتحاد السوفيتي سابقا ، ولكن التجربة فشلت بسبب التناقضات السياسية في البلد الذي لا يستطيع الوقوف على قدميه بسبب شتى التدخلات ، واكبرها تدخل الاخ الاكبر، السعودية في الشؤون الداخلية لليمن .
تـدخل السعودية في اليمن معلن وليس خافيا ، ولا احد يخشى من اعلانه لاسباب عديدة ، اولها ان لليمن شريط حدودي طويل مع السعودية ، يسهم في تنافذ الاحداث وتفاعل الاضطرابات اذا حدثت وانتقالها الى السعودية لتسري كالنار في الهشيم . فالوضع الداخلي في السعودية يغفو على برميل من البارود ، ولخشية السعودية من تطور الاوضاع في اليمن الذي سينعكس على الوضع الداخلي فيها ، اضافة الى موقع اليمن الجغرافي المتميز الذي يتحكم باهم منفذ للسعودية على البحر الاحمر ، باب المندب وخليج عدن وبحر العرب .
لم تستطع السعودية بسبب طبيعة نظام الحكم فيها بناء علاقات متكافئة مع جيرانها سواء اليمن او العراق او الاردن او عمان ، وظلت تحكم الجزيرة العربية ودولها المتعددة علاقات بدائية تعتمد سياسة تبويس اللحى ، وحل الخلافات على طريقة عزة الدوري ، في اقواله وافعاله المشهورة في المؤتمرات الخليجية ... وتتلخص بطريقة تمسيد الشوارب ... وهالله هالله بها الشارب ...!!
وفي النتيجة حين يحين الجد ، لا تجد الشارب ولا صاحب الشارب .. البطل يختفي في حفرة جربوعية في بادية الجزيرة والباقي تتكفل بانجازه امريكا وكان الله يحب المحسنين .
ان قيام تحالف عربي بسرعة خاطفة يعد سابقة تحسد عليها الدول العربية او بالاحرى الحكومات العربية ، فالحكومات التي دأبت العمل على طريقة السلحفاة في جميع الشؤون ، شؤون المعاملات مثل انجاز الطرق والجسور او برامج محو الامية او برامج منع الحمل ، او شؤون العبادات مثل اداء الزكاة ومساعدة اليتامى والمساكين وابناء السبيل ، فرغم توصيات وايات القران الكريم الا ان اشد المتقاعسين في انجاز مثل هذه الاعمال هي الحكومات العربية الاسلامية .
اما اذا تعلق الامر بالقيام بعمل مفيد لصالح الشعب ، فهو بحاجة لقرون والدليل ان حكومتنا الرشيدة الى اليوم لم تستطع انجاز ملعب كرة قدم واحد في بغداد رغم مضي نصف قرن على انجاز ملعب الشعب الذي نفذ باموال طيب الذكر الارمني كولبنكيان مستر خمسة بالمئة .
ولا داعي لذكر المزيد من الامثلة ، لان اطفال العالم العربي يعرفون اين تقع غزة واين تقع شرم الشيخ ولماذا مازال الحصار مضروبا على غزة والمعابر مغلقة ، بينما الطرق الجوية مفتوحة للطائرات لتقصف ابناء اليمن السعيد لتسلب سعادتهم .
ان ابسط الامور ركوب الطائرة وقيادتها نحو هدف مدني وقصفه بعدة قنابل او صواريخ ، وهو ما فعله الطيار الذي قصف هيروشيما بالقنبلة النووية قبل اكثر من ستين عاما ، ولكن شعوب العالم منذ ذلك اليوم حتى الان تلعن ذلك الطيار وتلعن من امر ما قام به من تدمير لمواطنين لا ذنب لهم راحوا ضحايا ذلك القصف الهمجي المدمر .
لا نجد اي معنى في توجه الطائرات لقصف الشعب اليمني ، شعب يبحث عن لقمة خبز فلا يجد سوى الاسلحة بين يديه ، وما عليه الا ان يتقاتل بها ... لماذا ؟ لا احد يعرف !
هل تعرفون ..؟
اجيبونا واجركم على الله !!



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيشمركة والحشد الشعبي .. هل من مبارز
- الكاركتير السياسي ومجلة شارلي ايبدو
- النصر حليفنا
- كنوز نا واثارنا في مهب الريح
- الاسلام من معركة الجمل الى حرب الهمر
- لاعدالة في المصالحة مع البعث
- النفط في خبر كان
- بطلة الحياة حلوة انيتا اكبري وداعا
- باريس ضحية للارهاب رغم جمالها
- ليس دفاعا عن الغراوي ولكن عن بطولات القائد المخلص
- مسرحية سقوط الموصل
- هذا العراق وهذه ضرباته
- شكرا حبيبتي ........ رحيل الفنان اودو يورغينس
- الهزيمة المدوية لداعش ومؤتمر اربيل
- الاحتجاج على الفساد في العراق - قوة في قراءة التاريخ وضعف في ...
- الاسماء والمسميات .. عفلق في القاموس
- العراق يغزو الفضاء بالسرقة
- عراق سعيد افندي
- النووي الايراني ......متى يتصاعد الدخان الابيض في فيينا
- اوغلو ... محاولة للامساك بانبوب النفط


المزيد.....




- قوات روسية تخترق دفاعات أوكرانية في دونيتسك قبل أيام من قمة ...
- الانتقال إلى إيطاليا قد يكون خطة جيمي كيميل البديلة
- إسرائيل: حرب ردود بين وزير الدفاع ورئيس الأركان.. و-التعيينا ...
- - فلسطين حرّة-.. رسالة من مراقب جوي فرنسي إلى طياري شركة -إل ...
- شركة -البحري- السعودية تنفي نقلها أسلحة لإسرائيل على متن سفي ...
- رونالدو وجورجينا.. خطوبة وقصة حب وقيراطات ألماس ثمنها ملايين ...
- -قبة حرارية فوق أوروبا!-.. جفاف وحر وحرائق وجو يحبس الأنفاس ...
- لماذا اغتالت إسرائيل أنس الشريف؟
- سرايا القدس تبث مشاهد لقصف مستوطنتين إسرائيليتين بغلاف غزة
- نشطاء يشيدون بنباهة طفل يمني أنقذ شقيقته من محاولة اختطاف


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - اليمن .. حفاة عراة .. تحت وابل الطائرات