أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - العراق يغزو الفضاء بالسرقة














المزيد.....

العراق يغزو الفضاء بالسرقة


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 02:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في سابقة غير متوقعة اعلن رئيس الوزراء السيد العبادي اكتشافه بمتابعة بسيطة وجود 50 الف عسكري وهمي – فضائي- وهي مفارقة لا تسر الصديق ، فاذا كان اكتشاف هذا العدد الكبير بهذه البساطة ، فكيف الحال لو كان البحث والتمحيص في سجلات الجيش والشرطة والادارة المدنية .
اذكر اني شغلت وظيفة في شعبة الحسابات في تربية ديالي اوائل السبعينات ، وكان معي في عين الشعبة السيد عبد الحسين الجليلي معلم وكاتب وهو من الشخصيات الوطنية المعروفة في ديالى والشاعر عزيز ياسر الجاري وهو معلم يساري نقل الى ملاك الحسابات بعد اعادة تعيينه حسب عودة المفصولين السياسيين، كنا نعد رواتب المعلمين في المدارس التابعة للتربية .
كانت القوائم تعد يدويا ، ولا توجد حاسبات الكترونية ، وانما كانت لدينا حاسبة يدوية ندقق بواسطتها بعض الحسابات حين تتعسر الامور ، وكنا نطابق الارقام حد الفلس ، بالاضافة الى ذلك كانت قوائم الرواتب تذهب الى المحافظة للمطابقة ايضا ، فلا يضيع اي مبلغ ، وليس من الصعب فحص المخالفات ان حدثت في اية قائمة ، ولذلك كان من السهل العثور على اي مختلس او مزور ، وقد حصل فعلا ان زور أحد الموظفين بعض الارقام فنال عقابه الصارم .
كانت الحسابات تخضع لتدقيقات وزارة المالية ايضا ، فغالبا ما يأتي مدقق من وزارة المالية لكي يدقق الحسابات ان كان هناك اي شك في العمليات الحسابية او الصرف ، اضافة الى اختيار الموظفين المعروفين بالنزاهة لشغل دوائر المحاسبة ، عكس ما نجد اليوم من السماح لمن زوروا شهاداتهم واشتروها من سوق مريدي في شغل المناصب الحكومية ، وتساهل الحكومة مع المزورين يعد اللبنة الاساسية في انتشار وشيوع الفساد .
ان السماح في اشغال الوظائف العامة لغير اصحاب الكفاءة ، وعدم وضع المواطن المناسب في المكان المناسب جعل التلاعب بالاموال سهلا ، ولذلك نجد الفساد استشرى في دوائر الدولة .
إن من اولى واجبات الحكومة وضع نظام محاسبة لمراقبة صرف الاموال ، واختيار جهاز رقابي – تدقيق – كفوء ، والاستعانة بشركات عالمية لوضع برنامج كومبيوتر خاص لدوائر الدولة العراقية .
والاهم من ذلك اخضاع المصارف والبنوك لهيئات اختصاص كفوءة ، وابعاد العناصر الفاسدة من الادارات المصرفية ، واختيار شركات عالمية لمراقبة حركة الصرف واعداد الميزانية الحكومية وترشيد الاستهلاك الحكومي .
كما نؤكد على ضرورة وضع سلم للرواتب يمتاز بالعدالة ، ويقلص الفوارق بين الدرجات العليا والدنيا ، وحسنا فعل مجلس الوزراء بتقليص الرواتب لاعضائه بنسبة 50%، ولكن يبقى هذا الاجراء محدود التاثير ، ولا يغني عن وضع نظام يشمل جميع موظفي الدولة وفق سلم معروف ، معقول ، ينصف الجميع ، فليس من مبرر لان يستلم عضو البرلمان الاف الدولارات بينما يستلم غيره مئات الدنانير فقط .
ولقد يشعر الانسان بالخجل من هذا الواقع المزري الذي تردى فيه حالنا ، فبدلا من الانطلاق نحو الفضاء مثلما تفعل اليابان والصين والهند ، نغزو الفضاء بجنود فضائيين .. يالها من سخرية !!



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق سعيد افندي
- النووي الايراني ......متى يتصاعد الدخان الابيض في فيينا
- اوغلو ... محاولة للامساك بانبوب النفط
- هل تريد أن تصبح أباً لقطة
- العبادي ومسؤوليته عن بيت مال المسلمين
- موازنة 2014 ضاعت بين المليار دولار والترليون دينار
- حكومة العبادي فوق صفيح الاحداث الساخنة
- العبادي في طهران ... الى أين المسير
- بطلات كوباني حفيدات ليلى قاسم وقدم خير
- العبادي بحاجة الى خطوات اكثر جرأة
- ياعيد الاضحى .. اعرض امامك تمنياتي
- سلطة الخرافة العربية الاسلامية
- الانتخابات السويدية 2014 فوز كتلة الحزب الديمقراطي الاجتماعي
- شباب سبايكر اليوم ... شباب الكرد الفيليين بالامس
- اللصوص في العراق
- الايزديون اليوم ... الكرد الفيليون بالامس
- الوداع المبكر للمالكي .. لم يكن مبكرا
- حيدر العبادي .. في مواجهة المهمة الاولى
- عصابات داعش ومحنة رئاسة الوزراء
- الكتلة النيابية الاكبر .. الفرقة الناجية


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - العراق يغزو الفضاء بالسرقة