أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - العبادي في طهران ... الى أين المسير














المزيد.....

العبادي في طهران ... الى أين المسير


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4612 - 2014 / 10 / 23 - 08:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عاد السيد رئيس الوزراء العبادي ليلة امس من طهران ، عاد من الزيارة الاولى له خارج العراق بعد تسلمه رئاسة الوزراء ، ولما كانت طهران في صراعات اقليمية متعددة ، وتواجه عقوبات اقتصادية دولية ، واتهامات باحتلال سوريا والهيمنة على الحكومة العراقية ، لذلك ستنال زيارة العبادي الى طهران نصيبها الوافي من النقد وعدم الرضا من اوساط مختلفة تنظر لهذه الزيارة على انها تكريس للهيمنة الايرانية على المقدرات العراقية .
اما اذا نظرنا الى ما يتعرض له العراق من صراع مع الارهاب الذي تقوده داعش ، كعنوان رئيسي ، وتفرعات كانت قبله و من بعده، تمثلت ببعض رجال عشائر المناطق الغربية الذين اعتصموا لاشهر وايام طويلة في خيام وساحات بدعم من بعض الدول الاقليمية ، فاحرقوا الاخضر واليابس ، حتى اذا جاءهم طوفان داعش ، تركوا مواقعهم وجلسوا في عمان والخليج ، يقضمون ما حصلوا عليه من اموال في خلسة من الزمان الذي قلما يجود بمثل هذه الفرصة لقوم يستطيعون بقليل من الدهاء بيع مدنهم وترك اطفالهم و نساءهم سبايا بين ايدي الارهابيين الذين قدموا من شتى البقاع النائية والكهوف المتخلفة ليحكموا مدنا لها تاريخ عريق مثل مدينة الموصل التي تختزن اثار الاشوريين وصلاح الدين التي تحتضن قلعة شيركوه صلاح الدين ، والانبار التي كانت لعقود طويلة رافد الجيش العراقي برجال اشداء خاضوا الحروب العادلة والظالمة تبعا لسلطة الدولة التي كانوا من رعاياها ، ولا ننسى انتفاضتهم ضد نظام البعث التي قادها ضباط من عشائرهم فهدم صدام بيوتهم فوق رؤوسهم .
تحت عنوان الصراع الجديد والتهديد الذي يمثله داعش والعصابات الارهابية القادمة من وراء الحدود والتي اجبرت سكان المحافظات الغربية المحتلة على التعاون معها او ابادتهم ، لا مفر من التوجه نحو كل من يمد يده بالمساعدة للعراق ، ولما كانت ايران تمتلك اطول حدود معقدة ، سهلية وجبلية مع العراق ، وبامكانها التدخل الايجابي او السلبي لصالح الدولة والحكومة والشعب ، لذلك من الضرورة بمكان البحث عن سبل للتعاون معها واظهار حسن النوايا تجاهها ، ومحاولة استمالة قادتها .
لذلك ضمن هذا المفهوم نجد ان زيارة السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي الى طهران ناجحة جدا ، فقد تم التفاهم و التباحث مع قادتها ابتداء من المرشد الاعلى خامنئ الذي اعرب عن استعداد بلاده الى دعم حكومة العبادي مثلما دعم حكومة المالكي ثم السيد رفسنجاني الشخصية الضليعة في السياسة الدولية والاقليمية الذي يعد احد اعمدة النظام الايراني ، وهو السياسي الداهية الذي يعمل مع الاخرين بايجابية مرموقة ، وليس انتهاء بالسيد روحاني السياسي المعتدل الذي يمثل التنوير الاسلامي في ايران ، والذي اعرب مرارا عن نواياه السلمية سواء في السياسة المحلية او الاقليمية ما جعل له مكانة متميزة في الدبلوماسية الرئاسية الايرانية ، وحظي باحترام الدول التي تعامل معها سواء اكانت بريطانيا او امريكا او بلدان الشرق الاوسط وعلى الاخص تركيا التي يحاول النظام الايراني بشتى الطرق عقلنة قادتها وتهدئة مزاج اردوغان الانفعالي ، و الحد من طموحات اوغلو السياسي الماكر الذي يحاول تقليد جورج كليمانصو رجل السياسة الفرنسي الشهير ولكن اين الثرى من الثريا .
في خضم هذه الارهاصات السياسية والعسكرية في العراق والمنطقة نجد من الضروري تكثيف زيارات السيد رئيس الوزراء الى بلدان الشرق الاوسط وفق برنامج دقيق ، يمتاز برؤية سياسية واضحة ، لها ابعاد ستراتيجية محسوبة بالقيراط ، لكي يستطيع العراق ايجاد منافذ له بين دول على يساره واقصى يمينه ، مثل السعودية وايران وسورية والبحرين وتركيا، دع عنك امريكا وبريطانيا وروسيا وفرنسا ، فلتلك ايضا مواويل طويلة تبدأ بـ ياليل ياعين ، ونأمل ان تنتهي بـ طلعت يا ما احلى نورها .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطلات كوباني حفيدات ليلى قاسم وقدم خير
- العبادي بحاجة الى خطوات اكثر جرأة
- ياعيد الاضحى .. اعرض امامك تمنياتي
- سلطة الخرافة العربية الاسلامية
- الانتخابات السويدية 2014 فوز كتلة الحزب الديمقراطي الاجتماعي
- شباب سبايكر اليوم ... شباب الكرد الفيليين بالامس
- اللصوص في العراق
- الايزديون اليوم ... الكرد الفيليون بالامس
- الوداع المبكر للمالكي .. لم يكن مبكرا
- حيدر العبادي .. في مواجهة المهمة الاولى
- عصابات داعش ومحنة رئاسة الوزراء
- الكتلة النيابية الاكبر .. الفرقة الناجية
- حوريات الجنة .. اغراء وإرهاب
- الحل الامثل في الكونفدرالية
- تخلي المالكي عن رئاسة الوزراء
- اهمية الرمز الثقافي : البحث عن سرفانتس / دون كيشوت
- من أجل جلسة برلمانية مثمرة
- وا موصلاه ......
- فوج نسوي في الديوانية... في الامر مبالغة
- اوباما يتخلى عن الاتفاقية الاستراتيجية مع العراق


المزيد.....




- رئيس الأركان الإيراني يتصل بوزير الدفاع السعودي.. ما السبب؟ ...
- ترامب: نتنياهو-بطل- ومحاكمته -مهزلة- قد تؤثر على المفاوضات م ...
- جندي إسرائيلي رفض الخدمة بغزة: يريدون تدمير حماس لكنها لا تز ...
- محارب ذكي وواقعي… أول مسلم يقترب من قيادة نيويورك
- جيش الاحتلال يعلن اغتيال حكم العيسى
- صحف عالمية: إسرائيل انقسمت مجددا بشأن غزة وترامب خلق وضعا هش ...
- حكم العيسى.. من هو القيادي البارز في -حماس- الذي أعلنت إسرائ ...
- نهائي درامي - إنجلترا تهزم ألمانيا وتتوج بأمم أوروبا تحت 21 ...
- هل تنجح مساع واشنطن لوقف الحرب في السودان ؟
- اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تطال الجنود الإسرائيليي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - العبادي في طهران ... الى أين المسير