أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - تخلي المالكي عن رئاسة الوزراء














المزيد.....

تخلي المالكي عن رئاسة الوزراء


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4511 - 2014 / 7 / 13 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تميزت الحقبة التي شغل فيها السيد نوري المالكي رئاسة الوزراء بالعديد من الازمات التي عصفت في الساحة السياسية ، وكان اخرها سقوط محافظة نينوى بين براثن ( داعش ) وتمدد المليشيات المسلحة في المحافظات الوسطى مثل الرمادي وديالى وصلاح الدين وباتت تهدد العاصمة بغداد ومدن الوسط والجنوب مثل محافظات النجف و كربلاء والناصرية .. الخ.
الضرورات تبيح المحظورات ، وان كان التعكز على الدستور والانتخابات ما يمنع تخلي دولة القانون عن مرشحه السيد نوري المالكي ، فان الظروف التي استجدت في العراق بعد سقوط الموصل ، والمعضلات التي طوقت العراق من شماله الى جنوبه ، تؤذن بمستقبل قاتم للوطن ما لم ترتفع القوى السياسية الى مستوى المسؤولية وتقدم التنازلات المطلوبة لمعالجة الاخطاء التي تمادى في ارتكابها سياسيون لم تكن مصلحة البلاد نصب اعينهم ، وانما انشغلوا في الحصول على الغنائم وتشريع القوانين التي تبيح لهم بلوغ اعلى مراتب الغنى وترك امن البلاد في مهب الريح و الملايين من ابناء الشعب يعيشون تحت خط الفقر دون خدمات ضرورية تسمح لهم العيش بكرامة .
لقد كتبنا منذ سنوات – كما كتب غيرنا - عن المشاكل التي تنهش جسد الوطن ، ولكن الحكومة ونوابها كانوا لا يصيخون السمع لاراء الناس بله الكتاب ، حتى ان السيد المالكي بلسانه اتهم الانترنيت بانه مكب نفايات وهو في غمرة نشوة كرسي الحكم وبطانة تحيط به، بعضهم من مخلفات البعث فارغة العقول والنفوس ، لاهم لها سوى نهب الاموال ومسح الاكتاف.
زاد الطين بله الخلافات التي ارتفعت حدتها بين المركز والاقليم التي اشتدت بسبب استخراج النفط وبيعه ، وعدم اقرار مجلس النواب قانون النفط والغاز ، اضافة الى تأجيل تنفيذ المادة 140 وعدم اجراء الاستفتاء ، الذي اعلنت نائب عن دولة القانون انها وراء تأخير تنفيذه لاربع سنوات كانت فيها عضوة في اللجنة .
وفي خضم مطالبة اقليم كردستان بالاستفتاء على اعلان الاستقلال ، وتمدد المليشيات المسلحة التي تسيطر على مناطق واسعة داخل العراق وسورية ، يتحتم على القوى السياسية اتخاذ اجراءات استثنائية من اجل معالجة الظواهر المستجدة في الساحة ، ولا يجب الركون الى الحلول الترقيعية واعتماد سياسة النعامة في معالجة الامور .
لذلك نرى ان الخطوة الاولى التي يجب على كتلة التحالف الوطني اتخاذها هي الاعلان عن استعداد السيد رئيس الوزراء للتخلي عن منصبه رغم حقه الانتخابي ، وطرح اكثر من اسم بديل ليحل محله ، ويتسلم مهام منصبه بعد الاتفاق على عقد جلسة مجلس النواب واقرار اسماء المرشحين للرئاسات الثلاث باسرع وقت .
ان النظر الى الامور المعقدة في الساحة العراقية بعيون الماضي يجعل من المستحيل التوصل الى حلول للمشاكل الحالية التي بدأت تأخذ مسارات معقدة لا يقوى على معالجتها حزب لوحده او كتلة مكون واحد من المكونات العراقية حتى لو كان اغلبية .
يجب على القوى الوطنية ، وعلى الاخص في المركز والاقليم التعاون من اجل القضاء على عصابات داعش وتحرير الموصل من براثنهم ، خاصة وان الولايات المتحدة الامريكية اعلنت عن استعدادها للقضاء على هذه العصابات التي بدأت تهدد المنطقة برمتها ، ولاول مرة تعلن ايران صراحة استعدادها للعمل المشترك مع امريكا من اجل محاربة هذه العصابات لوجود مصلحة مشتركة لها مثل الولايات المتحدة الامريكية في العراق .
ان استمرار العبث بامن العراق ، يجعل امن الشرق الاوسط قلقا ، وربما يؤدي الى ظهور بؤر جديدة تـتـمـدد فيها تلك العصابات التي اخذت تستـفـيد من الاستيلاء على حقول نفط ومصادر مياه وتفرض الاتاوات على مدن كاملة، واغراها ذلك على اعلان خلافتها الاسلامية التي ستبقى تقض مضاجع دول المنطقة مالم يتعاون الجميع مع المجتمع الدولي للتخلص من هذه الآفـة .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهمية الرمز الثقافي : البحث عن سرفانتس / دون كيشوت
- من أجل جلسة برلمانية مثمرة
- وا موصلاه ......
- فوج نسوي في الديوانية... في الامر مبالغة
- اوباما يتخلى عن الاتفاقية الاستراتيجية مع العراق
- رشاشة اثيل النجيفي وبندقية سلفادور الليندي
- رسالة مفتوحة الى اعضاء اللجنة التفاوضية بين اقليم كردستان وا ...
- اللعبة المحكمة ...... رواية الاديب كريم السماوي
- النفط سلاح خطير ....... استنزف العراق
- لماذا يفوز المالكي رغم الاعتراض على ولايته الثالثة ...مقاربة ...
- ابعاد الانتخابات العراقية في الداخل والخارج
- العراق والسعودية ...... كي لاتقود التصريحات المتبادلة الى حر ...
- العلاقات المضطربة بين القوى السياسية تهدد مصير العراق
- وا..... صدراه
- الانتخابات خارج العراق حيث لا توجد بطاقة الكترونية
- فتنة مجلس النواب في تقاعد شرب الانخاب
- الكرد الفيلية وابناء الكاظمية وفقراء العراق ... استشهدوا في ...
- جريمة 8 شباط .. مقدمة ونتائج
- النفط : لكي لايدق اسفينا بين المركز والاقليم
- العراق .... شذر مذر


المزيد.....




- مصر: جدل بعد تعديل صفقة استيراد الغاز الإسرائيلي.. وخبراء يع ...
- نتنياهو يدافع عن خطة السيطرة على مدينة غزة.. وينفي وجود مجاع ...
- فرنسا: رئيس الحكومة يحدد موعدا نهائيا لختم المفاوضات بشأن إل ...
- لوموند: في تعامله المأساوي مع غزة نتنياهو هارب إلى الأمام فأ ...
- بالصور.. رحلة مساعدات غزة من الإعداد إلى الإسقاط الجوي وما ب ...
- الأردن يستضيف اجتماعا سوريا أميركيا لدعم دمشق
- مجلة بريطانية: لماذا ينقلب اليمين الأميركي على إسرائيل؟
- -الحظر- الألماني يصيب الصناعة العسكرية الإسرائيلية في مقتل
- فيديو عن اعتداء مسلمين على فتاة هندوسية بالهند.. ما حقيقته؟ ...
- هل أدى ترامب رقصته الشهيرة بحضور الصحفيين في البيت الأبيض؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - تخلي المالكي عن رئاسة الوزراء