أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - النفط في خبر كان














المزيد.....

النفط في خبر كان


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4696 - 2015 / 1 / 21 - 00:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل عام واحد فقط كان النفط ملك الساحة والميدان ، بضاعة لا منافس لها ولا احد يجرؤ على الاحتكاك به ، فهو البنزين الملتهب الذي تبحث عنه الشركات والمعامل واصحاب السيارات في بلدان الشرق والغرب .. ولم يكن يهبط سعره في اسوأ الاحوال عن المائة دولار للبرميل الواحد ، مائة دولار بالتمام والكمال ، فاذا قمنا بعملية حسابية بسيطة للاموال التي تحصل عليها دولة نفطية عربية تنتج وتبيع يوميا عشرة ملايين برميل من النفط ، حينذاك سنعرف ماذا تعني المائة دولار سعرا للبرميل الواحد .
اليوم هبط سعر برميل النفط الى اقل من خمسين دولارا للبرميل الواحد ، اي اقل من نصف سعره السابق ، وهو مستمر على الهبوط حسب مؤشرات العالم الموثوقة .
فاذا اخذنا بالاعتبار ان الفصل الحالي الذي هبطت فيه اسعار النفط الى دون النصف هو فصل الشتاء ، وفي هذا الفصل البارد يكون الطلب على الوقود والطاقة على اشده ، لما تحتاجه اوربا من نفط وغاز وكهرباء ووقود ، علمنا ان الحاجة لم تعد كما كانت في السابق ، فقد عوضت الدول المتقدمة عن حاجتها الى الوقود بطرق شتى ، منها استخدام الطاقة النظيفة ، مثل الكهرباء الذي تنتجه المراوح الهوائية ، فبلد مثل الدنمرك تجد المراوح الهوائية التي تنتج الكهرباء في كل مكان فيه ، حتى في البحر حين تعبر الجسر الواصل بين عاصمتها كوبنهاغن ومدينة مالمو السويدية – يربطهما جسر طوله حوالي 20 كم – تجد المراوح الهوائية شاخصة في البحر ترفع هاماتها الى علو سامق وكأنها ابراج هامان .
كذلك زادت المعامل الالمانية والهولندية والسويدية وغيرها من الدول الاوربية انتاج الالواح الشمسية التي تنتج الكهرباء و تعتمد على الطاقة الشمسية ، اضافة الى مصادر اخرى مثل المفاعلات النووية التي نجهل بالضبط كمية انتاجها للطاقة لان اغلبها تعمل بسرية كبيرة لا تتاح معرفة سعة انتاجها الا للراسخين في العلم ، ونحن لا في عير العلم ولا في نفيره ... افضل خريج جامعة لدينا لايستطيع اللعب بالكومبيوتر لعبة شطرنج .
وجاءت داهية الدواهي التي تسمى النفط الصخري الامريكي لكي تقلل من اعتماد امريكا على الانتاج النفطي العالمي ، زد على ذلك اهداف سياسية اخرى نعرف شيئا منها والكثير منها لا نعرفه ولا يعرفه ساستنا الذين يرسمون سياسة بلداننا بالطباشير على طريقة دائرة الطباشير القوقازية ، بينما العالم يرسم سياسته بواسطة الكومبيوترات المتطورة التي تزيد سعة برامجها على جميع ما نملك من مكتبات سواء في وزارة التخطيط او مكتبات عامة تعد على اصابع اليد .
كل هذه المؤشرات تدل على ان الصيف القادم سيسهم في تخفيض اسعار النفط بشكل مأساوي ، اي ان النفط سيهبط ويهبط ويواصل الهبوط حتى نغرق .. نغرق على حد قول الراحل عبد الحليم حافظ ، اي ربما سيصل سعره الى عشرين دولارا للبرميل الواحد .. وحينذاك لا ادري اين سيندب المسؤول عن الميزانية حظه ، ايذهب الى الفتاح فال ليقرأ له حظه الاسود ؟ ام يذهب الى بئر النفط ليذرف الدموع فوق فوهته ويضع شيئا من القير فوق جبهته علامة على الحزن والاسى ؟ ام يذهب الى بيت المال فينهب ما فيه من فضله ويهرب بجلده الى بلد الواق واق فيعيش بسعادة وهناء !!!



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطلة الحياة حلوة انيتا اكبري وداعا
- باريس ضحية للارهاب رغم جمالها
- ليس دفاعا عن الغراوي ولكن عن بطولات القائد المخلص
- مسرحية سقوط الموصل
- هذا العراق وهذه ضرباته
- شكرا حبيبتي ........ رحيل الفنان اودو يورغينس
- الهزيمة المدوية لداعش ومؤتمر اربيل
- الاحتجاج على الفساد في العراق - قوة في قراءة التاريخ وضعف في ...
- الاسماء والمسميات .. عفلق في القاموس
- العراق يغزو الفضاء بالسرقة
- عراق سعيد افندي
- النووي الايراني ......متى يتصاعد الدخان الابيض في فيينا
- اوغلو ... محاولة للامساك بانبوب النفط
- هل تريد أن تصبح أباً لقطة
- العبادي ومسؤوليته عن بيت مال المسلمين
- موازنة 2014 ضاعت بين المليار دولار والترليون دينار
- حكومة العبادي فوق صفيح الاحداث الساخنة
- العبادي في طهران ... الى أين المسير
- بطلات كوباني حفيدات ليلى قاسم وقدم خير
- العبادي بحاجة الى خطوات اكثر جرأة


المزيد.....




- غضب في إسرائيل بشأن تصريحات نتنياهو عن أهداف حرب غزة
- 29 قتيلا في غارات إسرائيلية على غزة ومنظمة الصحة تندد بتقاعس ...
- تغير المناخ والجفاف يقوضان الثروة الحيوانية بالعراق
- وزارة الدفاع الروسية تنشر وثائق عن اقتحام الجيش الأحمر لبرلي ...
- تجدد إطلاق النار في كشمير مع إجراء البحرية الهندية تدريبات ع ...
- الإكوادور.. وفاة 8 أطفال بسبب عامل معدٍ لا يزال مجهولا
- الدفاعات الجوية الروسية تصد محاولة هجوم بالمسيرات على سيفاست ...
- الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة لن تلعب بعد الآن دور ال ...
- تحذير صحي هام.. منتجات غذائية شائعة للأطفال تفتقر للعناصر ال ...
- الدروز يغلقون عدة مفارق مركزية شمال إسرائيل في مظاهرات مطالب ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - النفط في خبر كان