الكاركتير السياسي ومجلة شارلي ايبدو

مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4753 - 2015 / 3 / 19 - 11:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يعد اونوري دوميير ( 1808 - 1879 ) Honore Daumier الاب الحقيقي للكاركتير الفرنسي ، نشر اكثر من اربعة الاف كاركتير وليثوغراف عن السياسة والمجتمع والحياة اليومية في صحيفة تشاري فاري Le Charivari : هرج مرج ، وصحيفة كاركتير La Caricature ، ومن اعماله كاركتير للاديب فكتور هيجو نشره عام 1849 ، وله كاركتير شهير عن الملك لويس فيليب ، نشره عام 1831 في صحيفة الكاركتير ، والحقيقة ان صاحب الجريدة جارلس فيليبون قدم الفكرة للفنان اونوري دوميير الذي نفذها ونشرها في الجريدة ، الكاريكتير يصور الملك فيليب على شكل عرموطة .
ان هذا التاريخ العريق للكاركتير وفن الرسم والفنون التشكيلية عامة كان وراء استمرار الاهتمام بالكاركتير وتطور مدارسه ، وشهرته ، ففي الحدث الاخير لمجلة شارلي ايبدو تجلى اثر الحرية الفرنسية في تناول المواضيع ونتائج هذه الحرية التي انعكست على المجلة بشكل مأساوي راح ضحيتها مجموعة من الفنانين والمواطنين الفرنسيين .
ان ظهور مجلة شارلي ايبدو كان على اثر اغلاق المجلة المعروفة للكاركتير هارا كيري Hara Kiri ، فقد اغلقت المجلة بسبب نشرها خبرا عقب رحيل الجنرال شارل ديغول و حريق في نادي ليلي راح ضحيته مجموعة من الفرنسيين ، عدته الداخلية الفرنسية استهزاء بالزعيم الراحل ديغول . فقد جاء الخبر بعنوان : كارثة ورحيل شخص واحد .
يفسر اسم مجلة شارلي ايبدو على انه يجمع بين اسم شارل ديغول ، اذ يأخذ اسمه الاول ، وايبدو مختصر كلمة فرنسية تعني اسبوعي .
عرضنا في ندوة عقدت في السويد مؤخرا مجموعة من نماذج الكاركتير السياسي اضافة الى مناقشة قضية مجلة شارلي ايبدو واثارها على العالم العربي والاسلامي ، وعلى المهاجرين في اوربا .
فيديو رابط الندوة
https://www.youtube.com/watch?v=5ukLtGb-2QQ

#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل