أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - حوبة العراق ومايحصل في اليمن














المزيد.....

حوبة العراق ومايحصل في اليمن


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 4759 - 2015 / 3 / 26 - 19:25
المحور: كتابات ساخرة
    


تتذكرون حكاية الفأرة التي وجدتها أم البيت وصرخت :
أنقذوني فأر في البيت .. فأر في البيت
ولمن لم يشاهد تلك الحكاية ببرنامج أفتح ياسمسم سنحكيها له مقابل ألف وربع فنحن في زمن التقشف بسبب الأستنزاف الهاديء المضطرب للأرواح والمقدرات والنفط , تقول القصة :
وجدت أمرأة فأراً في بيتها فجلبت قطة كي تتخلص منها, هربت الفأرة فيما القطة كسّرت الأشياء وشربت الحليب وأكلت السمكة , فأستنجدت الأم الحاذقة بكلب لتتخلص من القطة , وهربت الأخيرة لكن الكلب فتح الثلاجه والمجمدة وأجهز على خزين العائلة ,وهكذا أستمرت الأم بجلب الأقوى ضد القوي حتى عادت لتجلب الفأرة نفسها لترضى بها فهي الوحيدة القادرة على هزم الفيل وهو آخر ما أستعانت به الأم المحترفه , لأن الفئران تدغدغ أظافر الفيله فتهرب منها الأخيرة مذعورة خائفة
تلك الحكاية كثيراً ما أتخذتها كقالب يحتوي خططنا (كعرب عاربة ومستعربة ) فصارت قانوناً يفسر كل مايحصل لنا , وطول السنون كنا نمقت أنفسنا لنبدي إعجاباً منقطع النظير بالدهاء الغربي وخصوصاً الأميركي الشايلوكي الذي يحسب الأشياء بالورقة والقلم فيما يسمونه (خطة) , فهم بارعون بالخطط , يخططون لعشر سنين قادمة , أو مئة أو ألف سنة , هكذا تصورنا , حتى أتت الأيام حبلى بالخيبات التي شملت أيضاً العالم الغربي بعد عدوى الخراب الذي أصاب العالم مقتلاً , أميركا تضرب القاعدة في اليمن قبل أحتلالها للعراق و منذ 2001 على ما أتذكر , قبل تدمير المدمرة (كول) التي صارت ذريعة للتدخل , أنسحبت قبل أيام , لتعود هذه المرة وقد غيّرت خططها , خارج المفاهيم والمنطق , فقد هاجمت اليوم (بصورة مباشرة أو غير مباشرة) الحوثيين وهم غرماء القاعدة , تلك الأمور الجسام التي تحدث اليوم في اليمن ,هي أولاً ثمرة التدخل الأميركي - بدءاً من علي عبد الله صالح الى توكل كرمان شاهدان يرزقان - أثبتت اليوم أن الخطة الأميركية صارت بلا خطة , من الصومال الى أفغانستان الى العراق ثم اليمن تخبط و أستهتار وفقد لزمام السيطرة , حاولت أن أجد تفسيراً لما يحصل , بحثت وبحثت حتى وصلت الى العام 2003 , كنت أروم العودة من العمل في جو عاصف أصفر حين شاهدت جثث الشهداء الأبرياء مرمية على الطريق والدبابات الأميركية تدوسها , صدمت كما اليائس المنسي فرددت مع نفسي (حوبة العراق ستحرق العالم في يوم ما) , وهاهو العالم ينساق خلف أحداث قسريّة تسوقها العواطف والعقائد جرجرت بالتدريج أقدام أمريكا ومعه الغرب طبعاً ليقعوا بنفس المستنقع الذي وقعنا به ليستنزف كل ماعندنا , الشيء الغير أكيد (ربما) ستكون النهاية في اليمن أو مناطق قربها , تسقط فيها الكثير من القوى اللاعبة أو المفترضة والتي أجتمعت جميعها على أن تكون بلا عقل ولا تدبير ولا خطّة , أما الشيء الأكيد فهو أن العالم أقل أماناً الآن شئتم أم أبيتم , عساكم سالمين أحبتي



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم يحتضر فيما نحن ننتصر
- عاجل مستشفى الرشاد
- كوميديا الفواتح العراقية
- السيد العبادي وما يجب أن يقال
- مفاتيح الأسرار لمايجري خلف الستار
- أبتسموا ولا تتألموا على آثار الموصل والنمرود
- حين صرنا مضحكة لأطفال كندا
- عشيّة أربعينية الراتب وشجون الفقراء
- يوميات عراقيّة جداً / حين لبست حنوشه ثوب كلوش
- عيد الحب عند الأسود المتقاعدين
- تسليح العشائر أم الحرس الوطني والخيار المرير
- مي عراقي بارد يخلّي العجوز تطارد
- الحاسبات الألكترونية في العراق تلتهم المواطنين
- المعتقلون العراقيون والواجب الأخلاقي لأصحاب القرار
- أحاديث رئاسية في أزمة الغاز الطبيعية !
- لاتظن عند العراقي ديانه ولاتصدق لو سمعت آذانه
- رسالة من تحت الماء الى بشوش السلف
- سنبقى رغم مابيننا من خيط رفيع
- هوب هوب طفّي
- النجاة بالملح - يوميات عراقية جداً


المزيد.....




- توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف ...
- كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟ ...
- شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي ...
- رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس ...
- أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما ...
- فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن ...
- بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل ...
- “حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال ...
- جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
- التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - حوبة العراق ومايحصل في اليمن