أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - العراق القديم ... عراق أول قانون . العراق الجديد ... عراق - كلمن حارتو إلو --














المزيد.....

العراق القديم ... عراق أول قانون . العراق الجديد ... عراق - كلمن حارتو إلو --


جاسم هداد

الحوار المتمدن-العدد: 1325 - 2005 / 9 / 22 - 07:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


على ارض العراق " سن أول قانون وضعه الأنسان " ، وعلى ارض العراق " خط اعرق عهد عادل لسياسة الأوطان " ، وعلى ارضه حكم امام المتقين الأمام علي "ع" بين الناس بالعدل ، فلم يميز بين اخيه عقيل وسواد الأمة ، وعلى ارض العراق استشهد حاكمه في انقلاب اسود عام 1963 ولم يجد اعداء شعبه الذين قتلوه غير دنانير معدودة باقية من راتبه الشهري ، حيث لم يكن يملك حتى بيتا ، ولكنه ترك الذكرى الطيبة والمحبة في قلوب العراقيين .

العراق الجديد ، يسري حكم حكامه على التلفزيون فقط ، حتى المنطقة الخضراء يحكمها الأمريكان ، فالعاصمة بغداد موزعة احياؤها بين هذا وذاك ، فأحياء العامرية والجهاد والفرات والسيدية والدورة والأعظمية ، يحكمها ايتام النظام البائد ، حيث يدهم طويلة في هذه الأحياء , والويل الويل لمن لا يمتثل لأوامرهم وتوجيهاتهم . ومدينة الثورة يحكمها اتباع مقتدى الصدر وجلهم ممن نزع عنه ثوب البعث وارتدى القميص الأسود لمقتدى ، تشبيها وتمثلا وتقليدا لأصحاب " القمصان السود " الفصائل الفاشية لموسوليني ، حيث لهم محاكمهم الشرعية ، وتجول مفارزهم الشوارع والطرقات ، واخر ماقاموا به فجر الثلاثاء 20/9/2005 ، السيطرة على جميع المساجد وطردوا من لا يدين بالولاء لهم منها , حتى ولو كان من اتباع المرجع الأعلى السيد علي السيستاني .

ومدينة النجف الأشرف ، يحكمها المجلس الأعلى للثورة الأسلامية في العراق " شبيهة الثورة الأسلامية في ايران " , ولم يسمحوا بفتح مكتب للتيار الصدري ، لأنهم يريدونها مدينة مقفلة لهم ، وفيها تم اللجوء للأسلوب الديمقراطي الذي يفهموه في حل الخلافات ، وهو الحسم بلغة السلاح .

مدينة البصرة ، والتي كانت تكنى بثغر العراق الباسم ، والتي تحولت الآن بفضل حاكميها الجدد الى ثغر العراق اللاطم ، يتنازع حكمها كما يتوهم الناس فصيلا حزب الفضيلة والتيار الصدري ، ولكن الحاكم الفعلي هو " اطلاعات " المخابرات الأيرانية ، " واللي ما يصدكَ يروح لهناك ويشوف بعينه "

مدينة القائم مختطفة من قبل الأرهابيين ومنافذ الحدود الأخرى لا زالت بأيدي وتحت اشراف ايتام وأزلام النظام البعثي الفاشي ، فبدفع " توريق " مبالغ بسيطة ، ولا يهم بأية عملة كانت ، تستطيع ادخال او تمرير أي شئ من ارهابيين ، او اسلحة او اغذية فاسدة ، الى بضائع خردة .

في العراق القديم اراد عقيل بن ابي طالب والذي كان بصيرا ، من اخيه الحاكم مبلغا بسيطا اكثر من غيره من بيت مال المسلمين ، كما تنقل الروايات ، فقرب اليه الأمام لهيب الشمعة ، وفي العراق الجديد يتم الأختلاس من بيت مال الشعب بملايين الدولارات , لا بل قفزت الأرقام الى خانة المليارات ، وفي اية خانة ستكون لو تم الحساب بالدينار العراقي ، ويتم تكريم المختلسين ، بإنتخابهم نوابا عن الشعب يطالبون في الجمعية الوطنية العراقية بحقوقه !؟ .

في العراق الجديد يقوم اتباع فصيل سياسي زعيمه يرأس لجنة النزاهة في الجمعية الوطنية ، بسرقة ثروات العراق " محركات طائرات ميغ 29" , من اجل تهريبها الى ايران " ولية نعمتهم " ، وعند القبض عليهم متلبسين ، يصدر وزير الداخلية " من فصيلهم السياسي " امرا بإطلاق سراحهم ، واحال الضابط الذي ارتكب " جريمة القبض عليهم " على التقاعد ، مكافأة على اخلاصه لوطنه ، وبكل وقاحة يصرخ زعيم هذا الفصيل في الجمعية الوطنية ، مهددا متوعدا كل من يحاول سرقة اموال الشعب المسكين !! .

في العراق الجديد ، تم رفع " 1500 " قضية اختلاس ونهب وسرقة من قبل المفوضية العامة للنزاهة , ولم يصدر لحد الآن امر القاء قبض واحد بحق أي متهم ، في العراق الجديد صدرت ومنذ شهور عديدة مذكرة القاء قبض بحق متهمين بقتل السيد مجيد الخوئي ، ولغاية الآن لم يتم اتخاذ أي اجراء بتنفيذها .

في العراق الجديد ، يظهر السيد رئيس الوزارة على شاشات التلفزة اكثر من تواجده في مكتبه لمعالجة معاناة ومشاكل ابناء شعبه , الذي لم يحصل سوى على الخطب الروزخونية , وكأنه يعيد الذاكرة بسابقه الطاغية صدام الذي كان يطل عليهم صباحا ومساءا , وكما كان يفعل الطاغية صدام بتوزيع " المكرمات " ، فأن رئيس حكومتنا الموقرة ، اخذ هو الآخر بتوزيع المكرمات على زواره من وفود المحافظات ، حيث يستلم كل عضو وفد يقوم بزيارته مبلغ الف دولار امريكي ، لا ندري هل هذه المكرمات من بيت مال الشعب ، فأن كانت كذلك فبأي حق يتم توزيعها ؟ وان لم تكن كذلك فمن أين جاءت ؟ .

ملاحظة واعتذار :
في مقالنا المعنون " العراق الجديد ... عراق الفرهود " ,والمنشور يوم الثلاثاء 20/9/2005 ، ورد نص " جميع من تولوا المناصب الوزارية " ، والصحيح " اغلب من تولوا المناصب الوزارية "



#جاسم_هداد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق الجديد ... عراق الفرهود
- العراق الجديد ... والتفاؤل
- الأرهاب ومسؤولية الحكومة
- مكافحة الأرهاب تتطلب اجراءات مكثفة وسريعة
- الحكومة العراقية وحماية الآثار
- من يقيم اداء الحكومة ؟
- من هو المسبب الحقيقي لفاجعة جسر الأئمة ؟
- احزاب الأسلام السياسي الشيعي وإيران
- الى خالد مشعل بدون تحية
- احزاب الأسلام السياسي الشيعي وحقوق المرأة
- - القومية الفارسية - ..... وراء الأكمة ما وراءها
- من اجل ان يكون العراق وطنا للجميع !
- لا لفيدراليات الطوائف .... نعم لعراق ديمقراطي موحد
- ايهما ينبغي ان ينتصر : التوافقية ام - الأستحقاقات الأنتخابية ...
- الشهداء ويوم الشهيد
- تساؤلات مشروعة حول - الفضائية العراقية -
- عتب على مصر
- ماعقوبة المحرض على الأرهاب ؟
- ماذا وراء زيارة الجعفري الى السيد السيستاني ؟
- العراق وآثاره المنهوبة


المزيد.....




- فستان أبيض وياقة عالية.. من صمّم إطلالة العروس لورين سانشيز ...
- ترامب يشكر قطر على دورها في اتفاق السلام بين رواندا والكونغو ...
- خبير عسكري: عمليات المقاومة تعيق تقدم جيش الاحتلال داخل غزة ...
- لا وجود لـ-المهدي المنتظر- في تونس
- ترامب يتوقع التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة -خلال أسبوع- ...
- فيديو لدب يتسبب في إغلاق مطار باليابان وإلغاء رحلات
- الجيش الإيراني يكشف حصيلة قتلاه خلال الحرب مع إسرائيل
- كيف تعرف أن بياناتك الشخصية في أمان؟
- في رسالة لمجلس الأمن.. أميركا -تبرر- قصفها لمواقع في إيران
- عراقجي: لا اتفاق مع استمرار تهجم ترامب على المرشد خامنئي


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم هداد - العراق القديم ... عراق أول قانون . العراق الجديد ... عراق - كلمن حارتو إلو --