أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عطا مناع - إلى الرئيس عباس: مخيم بلاطه














المزيد.....

إلى الرئيس عباس: مخيم بلاطه


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 4757 - 2015 / 3 / 24 - 12:55
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


بقلم : عطا مناع

منذ ما يقارب الشهرين ومخيم بلاطه يعاني من تنكيل الأجهزة الأمنية وأنت يا سيادة الرئيس لا تحرك ساكناً؟؟؟ أصوات الرصاص تخنق مناشدات الأطفال والنساء الموجهة إليك من مخيم بلاطه مما يؤكد أن ألازمه قادمة فلماذا لا تتحرك لنزع فتيل ألازمه؟؟؟؟

يا سيادة الرئيس: دم أطفال مخيم بلاطه في رقبتك، وأنت المسئول عمن التنكيل الذي يلحق بأكثر من 25 ألف لأجيء فلسطيني في المخيم ، أليس أنت الرئيس؟؟؟

يا سيادة الرئيس: لقد وصل الفساد في بلدك حد الرقبة، وأصبحت قله قليله تسوق الشعب ومقدراته إلى المقصله، هؤلاء المتخمين تضخموا وبطشوا وانقلبوا على عامة الشعب دون أن يردعهم أي وازع أخلاقي مصممون على خلط الأوراق وإلقاء أكثر من 25 ألف لأجيء إلى التيه.

خمسون يوماً يا سيادة الرئيس والحقيقة مغيبه، وكأنني بصدد حكاية الباي والداي التي ستأتي على الأخضر قبل اليابس، خمسون يوماً من العنف المتبادل والجاني معروف من كلا الاتجاهين والضحية هو المخيم، خمسون يوماً من الصمت الذي ما عاد يقنع اصغر طفل في المخيم وكأننا نعيش صمت ما قبل الكارثة.

يا سيادة الرئيس: لقد تسلل لنا الاعتقاد بأننا عبئاً عليكم، وساد الشعور بالظلم حتى وصل إلى الرقبه، والمصيبة أن بطانتك من اللاجئين الذين أداروا ظهورهم لهموم المخيمات أصبحوا كما السيف على رقابنا منحازين إلى مصالحهم وحساباتهم البنكيه وتطلعاتهم التي كسرت ظهور الفقراء وطاحت بكرامتهم جراء ثقافة شراء الذمم التي استشرت في مخيماتنا قبل مدننا وقرانا.

أتساءل يا سيادة الرئيس: ماذا سيتبقى لك إذا خسرت ما تبقى لك من اللاجئين، وأحاول أن أجد تفسيراً للسلوك الأمني الذي يسعى لرمي اللاجئين في البحر في ظل مرحله تعتبر من الأخطر في تاريخ الشعب الفلسطيني؟؟؟ ولمصلحة من هذا الضغط على الذين لطالما رفعوا شعار لن نخسر سوى الخيمة.

أتقف يا سيادة الرئيس أن في مخيم بلاطه والدهيشه وجنين ومجموع المخيمات في الضفة المحتله تعيش الأمراض المتمثلة بخروج البعض عن القانون واتجار البعض بالمخدرات وهذا حال الوطن حيث الأمراض المجتمعيه لم تعد حكراً على أحدا مما يتطلب الضرب بيد من حديد واجتثاث الأسباب من جذورها.

يا سيادة الرئيس : لست بالحجاج ولسنا بأهل العراق التي أينعت رؤوسها وحان قطافها فلماذا الصمت على الكرة المتدحرجة التي ستطحن رؤوس أطفالنا في بلاطه؟؟؟؟ قد أتفهم صمت المنتفعين من الأزمة، وقد أتفهم ثقافة كسر الرؤوس التي يراها الأعمى وتصيب الأطرش بالصمم، وقد أتفهم أن كسر شوكة المخيم باتت هدفاً عند هذا أو ذاك من الذين قرروا أن يعلقوا المشنقة للمخيم، لكنني كفلسطيني منحاز إلى فقراء المخيم لا أتفهم حالة الصمت التي لا يمكن تفسيرها إلا بالقبول والمباركه.

يا سيادة الرئيس: أطنان من التقارير الكيدية ينقلها عشرات الآلاف من المناديب لتحط على طاولة الأجهزة الأمنية، لدرجة أن المتابع يعتقد أن العدو الاستراتيجي للوطن الفلسطيني هو المواطن الفلسطيني، عشرات الآلاف من حالات الاتجار والبيع والشراء بحق الأرواح الضائعة التي طحنها رغيف الخبز لتصبح مراودة الفقير على بيع روحه حقيقة لا ظاهره، وليسود الشواذ المجتمع ويتصدر الرويبضة المشهد، والرويبضة أصبح في زمانك يتحكم برقاب العباد ورغيف خبزها.

يا سيادة الرئيس: افترض انك ديمقراطياً، لطالما خرجت على الشعب لتردد مقولتك المشهورة أن الحريه عندنا سقفها السماء، ومن هذا المنطلق اطلب منك أن تحط في مخيم بلاطه وتقف بنفسك على أوجاع والآلام فقراء اللاجئين الغير خارجين عن القانون كما تقول رواية الأجهزة الأمنية، واطلب منك أن تمسح عن جباههم آثار الذل والقهر المركب وتعلن رفضك أن يتم التعامل معهم ككائنات تقاد إلى المسلخ في الحرب والسلم والله من وراء القصد.





#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجزرة بلاطه وصمت المخيمات
- الطاعون الاسود على الابواب
- لسان حال الشعب: طز فيكو
- عن التكتيك والديالكتيك
- أنت مش عنصري
- مات الثامن من آذار
- المخيم : جدليه الحيطان والحًنون والعلقم
- عن اللص الفلسطيني الجديد
- داعش خطيئتنا المركبه
- استفتاء دنيا الوطن: وطني الحمار
- أسير فلسطيني وخمسة شهود
- داعش فلسطين طلع -البدر- علينا
- يهودية الدوله والحجه أم علي
- إسهال إعلامي
- عن جدتي والشتاء وبراءة الذمه
- إلى محمد عبد النبي اللحام: حط في الخرج
- بيان صادر عن الشهيد الحي محمد أبو عكر
- الحرب العالميه على غزه
- المقاومه انتصرت: خلي السلاح صاحي
- في منزل الدكتور عبد الستار قاسم


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عطا مناع - إلى الرئيس عباس: مخيم بلاطه