أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا مناع - في منزل الدكتور عبد الستار قاسم














المزيد.....

في منزل الدكتور عبد الستار قاسم


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 4534 - 2014 / 8 / 5 - 14:36
المحور: حقوق الانسان
    


بقلم – عطا مناع
تشرفت قبل ستة أعوام بزيارة منزل الدكتور عبد الستار قاسم في نابلس، كانت المرة الأولى التي التقي هذا الإنسان، كانت الزياره بهدف إنتاج تقارير إخباريه تتعلق بحقوق الإنسان الفلسطيني في أراضي السلطه، وكان من ضمن الشخصيات التي التقيتها آنذاك المناضل بسام الشكعه والعديد من الفعاليات في شمال الضفة المحتله.
بعد يوم طويل توجهنا لمنزل الدكتور قاسم، ويسكن الدكتور قاسم في منطقه مرتفعه يستمتع الناظر وهو يتطلع لنابلس وجبالها، ومما يزيد من جمالية المشهد أن منزل الدكتور قاسم منفرد على تلك التله حيث تغيب جمالية الصوره كلما اقترب الزائر خطوه للمنزل.
كان الصيف قد جاء، ويحتاج الزائر لنسمة هواء نقيه بعيداً عن الضجيج، غير أن المشهد يزاد قساوة عند الاقتراب من المنزل، أسلاك شائكه ، جهاز إنذار، كاميرات مراقبه، مشهد يدفعك للاعتقاد انك في زيارة سجن لدرجة انك تشعر ببعض الضيق وأنت تتمعن الصوره التي ترسل لك إشارات قاتمه تتحول لصخره تربض على صدرك.
استقبلنا الدكتور قاسم الذي عرفته عبر الهاتف بترحاب ملحوظ، لدرجة أنني اعتقدت أن زوار هذا الرجل قله قليله، فمن يريد هذا الصداع وخاصة أن سكان البيت من المغضوب عليهم، ويعيشون الملاحقه والاعتقال والتهديد المستمر حيناً من أجهزة السلطه وأحيانا من مجهولين كما ترغب وسائل الإعلام والجهات الرسميه تسميتهم.
كان اللقاء مع الدكتور قاسم مفعم ومثير، تحدثنا عن الانقسام والسلطه وحماس والانقسام والوحدة الوطنيه، تحدثنا عن حقوق الإنسان والملاحقات التي يتعرض لها الدكتور قاسم، وجدت نفسي أمام رجل صلب مؤمن بما يقول ولا يردعه رادع في قول كلمة الحق في مرحله تفتقر لأمثاله، وتحدثنا عن الاعتداءات والملاحقات التي يتعرض لها الرجل لدرجه أنهم تعاملوا معه" كحرامي دجاج" كما قال لي مبتسماً ومفنداً الادعاءات التي تتستر خلفها الجهات الرسميه.
كان هذا اللقاء قبل ستة سنوات، وتلقائياً افترض أن شعبنا تقدم للأمام خطوه، وان حرية الرأي والتعبير مكفوله، أليس هذا ما يدعيه رأس الهرم الفلسطيني وعبر كافة الخطابات الموجهه للشعب الفلسطيني؟؟؟، غير أن الواقع مع الدكتور قاسم مختلف حيث المزيد من الاعتداءات، ففي الأسبوع الأخير تعرض للاعتداء من قبل مجهولين بعد الانتهاء من مقابله حول العدوان على غزه واليوم يطلق مجهولون الرصاص باتجاهه قبل توجهه لعمله في جامعة النجاح والفاعل أيضا مجهول.
قوبلت الاعتداءات على الدكتور قاسم بالاستنكار، وقد شكل محافظ نابلس اللواء أكرم الرجوب لجنه تحقيق في ظروف الاعتداء ولا اعتقد أن تلك اللجنه ستصل لنتائج لان حالها كمن يتبع اثر الذئب، وخوفي أن تتصاعد وتيرة الاعتداء على أستاذ العلوم السياسيه في جامعة النجاح وكل من يحاول رفع الصوت في وجه المرحله مع الافتراض أن العدوان الصهيوني على قطاع غزه قد يؤسس لمرحله جديده تميل لصالح الشعب الفلسطيني وثقافة المقاومه.
تحدثت هذا الصباح مع الدكتور عبد الستار لأطمئن عليه ولسان حالي الاطمئنان على أحوال البلد التي نكذب على أنفسنا بالادعاء أن البلد بخير، جاءتني كلمات مقتضبه تؤكد ما تتداوله وسائل الإعلام التي تناولت الخبر كما هو، أحسست وبعد أن قدم شعبنا الفلسطيني أكثر من عشرة الآلاف شهيد وجريح خلال العدوان الصهيوني على القطاع أن البلد ليست بخير، وأدركت أن ثقافة المقاومة التي تم السطو عليها خلال عقدين من عمر أوسلو لا زالت ملاحقه والجاني مجهول الهويه كما نحاول أن نقنع أنفسنا.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطلوب محكمة جرائم حرب فلسطينيه
- فلسطين : انتفاضه بقرار رئاسي
- عيد بطعم الدم
- فلسطين : جدليه ألمقاومه والسلطه
- إلى حاكم مصر أم الدنيا
- في بيتنا داعش
- نضال أبو عكر: الفولاذ سقيناه
- رأس السلطه يفقد السيطره
- اتتفاضه من طراز جديد
- فلسطين : إضراب الأسرى والانفضاض الجماهيري
- ذكرى النكبه وفن الدجل
- حدث في منتجع الميغا لاند فلسطين
- حرامي عن حرامي بيفرق
- التطبيع: ما بين المثلية والمفعول به
- انشقي يا ارض
- هذا ليس بتطبيع!!!!!!
- على مرمى حجر من الحمد الله
- رساله للباب الفلسطيني العالي
- شوارع المخيم : زباله ثم زباله ثم زباله
- مرفوض أمني : ممنوع التوظيف


المزيد.....




- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...
- اليابان تعلن اعتزامها استئناف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئي ...
- الأمم المتحدة: أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة يواجهون انعدام ا ...
- -الأونروا-: الحرب الإسرائيلية على غزة تسببت بمقتل 13750 طفلا ...
- آلاف الأردنيين يتظاهرون بمحيط السفارة الإسرائيلية تنديدا بال ...
- مشاهد لإعدام الاحتلال مدنيين فلسطينيين أثناء محاولتهم العودة ...
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- انتقاد أممي لتقييد إسرائيل عمل الأونروا ودول تدفع مساهماتها ...
- محكمة العدل تأمر إسرائيل بإدخال المساعدات لغزة دون معوقات


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عطا مناع - في منزل الدكتور عبد الستار قاسم