أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عطا مناع - حدث في منتجع الميغا لاند فلسطين














المزيد.....

حدث في منتجع الميغا لاند فلسطين


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 4449 - 2014 / 5 / 10 - 12:42
المحور: كتابات ساخرة
    


بقلم: عطا مناع
إن جد الجد علينا أن نحدد أولوياتنا، وقد تعلمنا في مدرسه الحياة وعلى سبيل المثال فالبرجوازية الوطنية سند أساسي للمشروع الوطني والنهوض المجتمعي، أؤكد أنني أتحدث عن البرجوازية الوطنية، والحمد لله بلدنا خالي من الفساد والشبيحه والمافيات ألاقتصاديه وهذا ما بثلج الصدر.
أمام هذا الواقع يفترض من المواطن أن يتحمل من اجل عيون فلسطين والمشروع الوطني والأمن المجتمعي والاقتصادي، وعلينا أن نتعامل مع ما احدث في منتجع الميغا لاند كسحابة صيف ومجرد ككبوة للرأس مال الفلسطيني الذي لم يفقد البوصلة رغم القهر والظلم الذي يعاني منه المواطن الفلسطيني. علينا أن نحمد الله ليل نهار فكافه الوعود التي قدمت للمواطن والتي اختصرها بالأمن والأمان الاقتصادي قد طبقت بدقه، وعادي جداً أن نجد بعض الهفوات التي تأتي في سياق ماكينة الشفافية ألاقتصاديه والانتماء للشعب والقضيه، وعلينا أن لا نلوم الاقتصاديين الذي استثمروا بمليارات الدولارات عند "أولاد العم" فهذا تعبير عن حسن النوايا التي يتميز بها أصحاب رأس المال الفلسطيني الذين لا ينطبق عليهم توصيف كمبرادور. في منتجع الميغا لاند الموجود في محافظه طولكرم حيث ما تبقى لنا كفلسطينيين من متنفس بعد أن ابتلع " أولاد العم" الأخضر واليابس من ارض فلسطين، ولذلك تحاول العائلات الفلسطيني أن"تشم شوية هوا" وتتوجه إلى المنتجعات التي أقيمت تحت إشراف وزاره السياحة وضمن القانون الذي يفرض عليها اتخاذ إجراءات من شأنها توفير الراحة للمواطن الذي يدفع لها مقابل سرقه بعد اللحظات ليرتاح من أعباء الحياة. إحدى العائلات توجهت للمنتجع، العائلة مكونه من خمسه سيدات وأطفال ورجلين، هذا على ذمة الراوي، وكما أسلفنا علينا أن نتحمل من اجل عيون البرجوازية الوطنية أو الكمبرادور او ما شئتم من تسميات، وبصراحة أكثر أنا احمل تلك العائلة المسئولية عن الحدث لان من واجب رب العائلة في فلسطين الامتناع عن الرفاهية وشم الهوا، وعليه احترام الأسياد المدعومين من أسياد الأسياد، ولذلك عادي أن يربط الرجال بالحبال من قبل " القبضايات أولاد البلد" في المنتجع، وعادي أن تضرب النساء وتمزق الملابس عليهن ويروع الأطفال لأننا كما أسلفنا الوطن يحتاج لتضحية، أن يلجأ من أراد" شم الهوا" للناس المحترمين في طولكرم ليقضوا ليلتهم. يدعي البعض أن القضية لفلفت والشرطة أضاعت الأوراق والمدعي العام لم يتخذ الإجراءات الكفيلة بتطبيق القانون، هذا البعض حاقد طبقياً ولا يريد لعجله الاقتصاد الوطني أن تدور، وهذا البعض يختلق المشاكل ليعكر الأجواء السياحية في فلسطين، وهذا البعض أيضا يكره البرجوازية الوطنية. أنا مع حفظ القضية وتمزيق أوراق التحقيق، وأنا مع التحيز لرأس المال الذي جلب لنا الرفاهية حيث التعليم المجاني والأمن الاقتصادي والمجتمعي وحقوق الإنسان واحترام المرأة رغم بعض عمليات الذبح والاغتصاب التي تحدث هنا وهناك كبقية الدول المتحضرة. أنا مع التصنيف الطبقي الذي يلزم عامه الشعب طأطأة الرأس عندما يزور منتجع أو يقف أمام رجل امن، على المواطن أن يخاطب أصحاب رأس المال بالساده، وبمعنى أدق ما المانع أن يحفظ ألعامه كلمة يا سيدي عن ظهر قلب، وما المانع أن يشم المواطن الهوا باحترام وببعض الذل رغم انه يدفع من ماله الخاص مقابل الخدمة التي يتلقاها.
في المحصلة وبدون زعل ووضع الأمور في نصابها، علينا أن نتفهم أن يلتف الحبل على رقبة مواطن وتمزق الملابس على سيده ، وعلينا أن نحمد الله على أنهم خرجوا أحياء ولم يتم التعرض لسيده بسلوك مشين وانتم تعرفوا تماماً ما هو السلوك المشين. أيها الفلسطيني قف وفكر والتزم بالوصايا التي تنسجم مع ألمرحله التي نعيش، تعلم كيف تطأطئ الرأس، اقتنع انك تعيش في بلد الأسياد والعبيد، خاطب أصحاب البلد بكلمه يا سيدي، لك الحق في الحياة فقط كبقية الكائنات ولا تتحدث عن الحقوق فالمهم الواجبات، ومن أهم الواجبات الموت من اجل عيون فلسطين التي يمثلها أصحاب البلد، أيها المواطن : تعريف الكرامة في بلدك أن تحني ظهرك وان تخاطب صاحب العمل أو رجل الأمن، ولا تنسى التكاثر ففلسطين بحاجه لتضحيات أو بالأدق لحطب وأنت الحطب، ويا أيها المواطن صلي لله ما شئت على النعيم الذي تعيش.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرامي عن حرامي بيفرق
- التطبيع: ما بين المثلية والمفعول به
- انشقي يا ارض
- هذا ليس بتطبيع!!!!!!
- على مرمى حجر من الحمد الله
- رساله للباب الفلسطيني العالي
- شوارع المخيم : زباله ثم زباله ثم زباله
- مرفوض أمني : ممنوع التوظيف
- عن الاسطه والحاخام ليفنغر
- باعوا فلسطين بالجمله والمفرق
- جمال نزال: ديمقراطيه تكسير الرؤوس
- اللهم إني ليس بصائم
- عن ثقافة التطوع والعمل المأجور
- محافظ بيت لحم : لا لكاتم الصوت
- بلدية بيت لحم في الزنزانة
- تطبيع يا محسنين
- حدث في سجن الفارعة
- الانتفاضة الثالثة: شعبية أم تحريكية؟؟
- خيام التضامن مع الأسرى : مطلوب وزير
- عن ذكرى الحكيم وأكوام اللحم واللامكان


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عطا مناع - حدث في منتجع الميغا لاند فلسطين