أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - رأس السلطه يفقد السيطره














المزيد.....

رأس السلطه يفقد السيطره


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 4488 - 2014 / 6 / 20 - 18:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


مرة اخرى تستباح الضفه المحتله من احفاد العصابات الصهيونيه، حاله تختلف عن سابقاتها حيث عشرات الالاف يعثون فساداً في مدننا وقرانا ومخيماتنا لدرجه ان دكة الموتى تحركت والقياده الفلسطينيه تجاوزت الصمت السلبي لتجاهر بتقاطعها مع اهداف الحمله ومد يد المساعده لاجهزة الاحتلال الامنيه وبشكل غير مسبوق. رئيس السلطه قال وبالفم المليان سنحاسب الذين اختطفوا الجنود الاسرائليين، وحاول ان يطمئن نفسه ان الانتفاضه بعيدة المنال وحتى لو حدثت" المعجزه" ستسحق في مهدها وكأنه بذلك يلوح للشعب الذي يعيش حالة من الصمت القابل للانفجار وهذا ما حذرت منه الاجهزه الامنيه الفلسطينيه في احدى اجتماعاتها مع رئيس السلطه.
بالرغم من عسكره قطاعات واسعه من الشعب الفلسطيني ومحاولة الاجهزه الامنيه مأسسة شرائح من الشباب الا ان الكأس امتلاء وفاض، لدرجه ان المراطن الفلسطيني بات يشعر انه مهان وظهره مكشوف وان العصا التي كانت ولا زالت تنهال على رأسه تجاوزت احداث الوجع الجسدي لتمس بالكرامة الوطنيه التي اعتقد انها خط احمر عند غالبية الشعب المهمشه.
مفاوضات التسويه في العنايه المركزه منذ سنوات، والاستيطان يمشي بخطى متسارعه، وكافه اوجه الحياة تعيش ازمه غير مسبوقه بالرغم من محاولات التضليل الحثيثه لاقناع المواطن ان لديه حكومه اصدرت حكم الاعدام على وزارة الاسرى التي تعنى بمئات الالاف من الاسرى المحررين والاسرى وراء القضبان حيث تقابل السلطه اضرابهم التي اقترب من الشهرين بأن من طين واخرى من عجين لا بل ذهبت لابعد من ذلك لتقمع التحركات الشعبيه كما حدث في مدينه الخليل المنكوبه.
الخطير ان احفاد العصابات الصهيونيه نجحوا في السيطره على وعي القياده التي تبرر خطابها بأن شعبنا ضعيفاً وان العرب افضوا من حولنا ناهيك عن امريكا التي تمسك بكافه الاوراق تقف لجانب دولة الاحتلال، ولكن المواطن الفلسطيني لا يقبل ان يسيطر على وعي قيادته التي يفترض ان تخرج عليه بخطاب متزن يتماشى مع تطلعاته، واذا اتفقنا ان الوعي القيادي الفلسطيني مسيطر عليه فهنا تكمن المصيبه لان القياده فقدت مبرر وجودها من الناحية النظريه وهي تعيش المأزق الذي بدأ يؤسس لمرحله سترى النور بعد وقت ليس بالقصير.
الاخطر والمتوقع ان الحمله الاحتلاليه المسعوره ستؤسس لوعي مختلف ومتناقض في نفس الوقت والمقصود ان السلطه ستتقدم خطوات في ممارساتها الامنيه سواء على صعيد الاعتقالات وقمع الحريات وهذا منطقي وينسجم مع الحاله الراهنه وثنائيه الوعي الذي يوسع الفجوه بين السلطه والنخب التي ترفض خطاب قيادتها بعيداً عن الاصطفاف الحزبي. لكل فعل رد فعل ولو بعد حين، والايام السبعه الماضيه رسخت قناعه بأن الفجوه تتسع بين السلطه والشعب وان التلويح بشعار التنسيق الامني والتباكي على المستوطنيين سيشكل ارضيه خصبه لموجات التطرف الفكرى العفوي حيث سيكون الانفجار الكبير الذي سيضرب في كل الاتجاهات .


بقلم : عطا مناع



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتتفاضه من طراز جديد
- فلسطين : إضراب الأسرى والانفضاض الجماهيري
- ذكرى النكبه وفن الدجل
- حدث في منتجع الميغا لاند فلسطين
- حرامي عن حرامي بيفرق
- التطبيع: ما بين المثلية والمفعول به
- انشقي يا ارض
- هذا ليس بتطبيع!!!!!!
- على مرمى حجر من الحمد الله
- رساله للباب الفلسطيني العالي
- شوارع المخيم : زباله ثم زباله ثم زباله
- مرفوض أمني : ممنوع التوظيف
- عن الاسطه والحاخام ليفنغر
- باعوا فلسطين بالجمله والمفرق
- جمال نزال: ديمقراطيه تكسير الرؤوس
- اللهم إني ليس بصائم
- عن ثقافة التطوع والعمل المأجور
- محافظ بيت لحم : لا لكاتم الصوت
- بلدية بيت لحم في الزنزانة
- تطبيع يا محسنين


المزيد.....




- بعد 12 يوما من الحرب بين إسرائيل وإيران.. من المنتصر؟
- ويتكوف يعلق على تسريب التقييم الاستخباراتي السري لحالة المنش ...
- مقتل 7 جنود إسرائيليين في جنوب قطاع غزة
- هل دمرت الضربات الأمريكية المواقع النووية في إيران؟ ترامب يؤ ...
- اكتشاف نوع جديد من القوارض في البيرو يؤكد تنوع جبال الأنديز ...
- الجيش الإسرائيلي.. حديث عن إخفاق في غزة وإنجاز بإيران
- شاهد.. سرايا القدس تقنص جنديا إسرائيليا شرقي الشجاعية
- مسلم يفوز بالانتخابات التمهيدية لرئاسة بلدية نيويورك
- أردوغان يرحب بهدنة إيران وإسرائيل ويدعو إلى -حوار وثيق- مع ت ...
- الكونغرس يجهض تحركا لعزل ترامب بسبب ضرب إيران


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - رأس السلطه يفقد السيطره