أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عطا مناع - أنت مش عنصري














المزيد.....

أنت مش عنصري


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 4744 - 2015 / 3 / 10 - 11:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بقلم – عطا مناع

لا بأس من اللعب بالنار، لان من الضروري أن تعلق الجرس وتصفع بالكلمة كل من يحاول إذكاء العنصرية لغاية في نفس يعقوب لا أكثر.

اربأ بنفسك أن تنساق أو تتورط في هكذا خطاب، ولا تتقوقع على ذاتك كما السلحفاء، لا تضع رأسك في الرمل وتسلم أقدارك للذين يعتقدون أنهم يمثلون الله على الأرض، هؤلاء الأدعياء هم السبب والنتيجة، وهم المشكلة ولن يكونوا الحل.

ارفض أن تبتلعك أبجديتهم وتقبل أن تكون قابلاً للقسمة وتنساق إلى مذبح الثقافة المريضة التي تتخذ من المصالح الوسخة متراساً لعلية القوم ومن يعتبر انه خليفة الله على الأرض.

تأكد أن الدين لله وفلسطين للجميع، وفلسطين اكبر منهم ومن إسقاطاتهم التي باتت مكشوفة، وحذاري أن يضعوا رأسك على المقصلة وترضخ لتصنيفاتهم الغير بريئة لأنك فلسطيني وهذا يكفي.

قاتل من اجل فلسطينيتك، لست مسئولاً عن كونك مسيحياً أو مسلماً، ولم تختر أن تكون لاجئاً أو قروياً أو غير ذلك من السميات التي جاء بها من اعتبر نفسه فنيقاً يحمل لك أسباب الخلاص.

يا رفيقي لقد انتصر الاقتصاد على الفكر، تطحننا يوماً عجلة الاقتصاد الديني والكمبرادور والقافزون في الهواء، يعملون ليل نهار لتتنكر لحجارة الوادي الكبيرة وهم قاب قوسين أو أدنى من النجاح في شطب ذاكرتك التي كانت ولا زالت كل ما تملك من رحله الآلام والتيه.

هؤلاء يا رفيقي يدفعوا بك للتقوقع، وهؤلاء يا رفيقي ينظرون أليك كما الدجاجة التي تبيض لهم الدولار أو التي تساق للذبح، العنصرية يا رفيقي شعار يجذب السذج يمارسه رجال الدين والساسة وجماعة التطبيع، والعنصرية يا رفيقي جبل من ذهب وتجاره رابحه وهؤلاء بصرف النظر عن لونهم ودينهم باتوا يعرفوا من أين يأكلوا كتفك.

يا رفيقي: كم انتظرنا أن يظهر الدخان الأبيض الذي يعبر عن الصورة المتكاملة لبلدنا، دخان يورث للأجيال القادمة صوره مشرقه، صوره فلسطينيه بامتياز تستحضر المطران كبوتشي والمقاوم السوري الذي قضى على تراب فلسطين الشيخ عز الدين القسام، دخان ابيض يحكي للأجيال قصص لرجال نذروا أنفسهم للقضية الوطنية بعيداً عن ضيق الأفق الديني والطبقي فكانوا لنا منارة نشتاق إليهم في لحظات كهذه.

دخاننا الأبيض بعيد المنال في ظل التحالف الغير مقدس للخليط الديني والرأس مال السياسي والكمبرادور، لذلك لن ترى في ظل العتمة وديع حداد وجورج حبش ودلال المغربي وغسان كنفاني والمطران كبوتشي، وستمنعك العتمة التي تغذيها بنفسك من رؤية قارع أجراس كنيسة المهد ولا عبد القادر الحسيني وكوكبه لا تحصى من الشهداء والأسرى الذي شكلوا نهج إيثاري يعمل التحالف الغير مقدس على طمسه بإحلال العنصرية والطائفية مكانه.

لوضع النقطة على الحرف: لا احترم رجل الدين الذي يغذي العنصرية سواء كان هذا الرجل شيخاً أم قساً ، ولا استوعب أن تطأطئ قوى اليسار رأسها أمام الجريمة التي ترتكب بحق شعبنا وهنا اخص الجبهتين الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب تلك الفصائل التي خضعت للفرز الغبي لعناصرها والذي يقول هذا رفيق مسلم وهذا رفيق مسيحي.

لقد قررت فصائل اليسار الفلسطيني أن تضع رأسها في الرمل نتيجة عجزها في مواجهة الواقع الاسلوي الذي رسخ لثقافة البلدية والعشائرية واستقواء رأس المال المدعوم من بعض رجالات السلطة المستفيدين منه لتدخل البلد في دوامه لا تنتهي من الهبوط الفكري والقيمي وهذا ما يثلج صدور أعداء شعبنا.

يا رفيقي: خلاصة الكلام في فمي ما هو أكثر من الماء، وفي ذهني أوراق مبعثره أحاول استحضارها، أوراق تعكس الفعل الفلسطيني الحقيقي المعمد بالدم والآلام وعذاب السجون، أوراق كتبت بحروف من كرامه بعيده كل البعد عن القيم الغبية التي تستغل الشرائح الطيبة من أبناء هذا الشعب لصالح رأس المال ومفاتيح الجنة وصكوك الغفران التي ألقت بها الشعوب المتحضرة خلف ظهرها.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مات الثامن من آذار
- المخيم : جدليه الحيطان والحًنون والعلقم
- عن اللص الفلسطيني الجديد
- داعش خطيئتنا المركبه
- استفتاء دنيا الوطن: وطني الحمار
- أسير فلسطيني وخمسة شهود
- داعش فلسطين طلع -البدر- علينا
- يهودية الدوله والحجه أم علي
- إسهال إعلامي
- عن جدتي والشتاء وبراءة الذمه
- إلى محمد عبد النبي اللحام: حط في الخرج
- بيان صادر عن الشهيد الحي محمد أبو عكر
- الحرب العالميه على غزه
- المقاومه انتصرت: خلي السلاح صاحي
- في منزل الدكتور عبد الستار قاسم
- المطلوب محكمة جرائم حرب فلسطينيه
- فلسطين : انتفاضه بقرار رئاسي
- عيد بطعم الدم
- فلسطين : جدليه ألمقاومه والسلطه
- إلى حاكم مصر أم الدنيا


المزيد.....




- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عطا مناع - أنت مش عنصري