أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - استفتاء دنيا الوطن: وطني الحمار














المزيد.....

استفتاء دنيا الوطن: وطني الحمار


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 4676 - 2014 / 12 / 29 - 15:41
المحور: القضية الفلسطينية
    


بقلم _ عطا مناع
بداية لا بد أن نثمن عالياً الدور الريادي لموقع دنيا الوطن الفلسطيني الذي رمى الحجر في الماء الغير راكد بإطلاق استفتاء عام 2014 .
ما يعنيني في هذا المقال ليس دنيا الوطن الذي رسخ المساحة الأوسع للرأي والرأي الآخر وواجه بكل حزم مقص الرقيب نابذاَ فن الرقص على الحبال.
بالطبع لا تشكيك في علمية الاستفتاء، لكن السؤال هل النخبة الفلسطينية ارتقت لمستوى الفهم العلمي للاستفتاء؟؟؟؟ وهل الاستفتاء أي استفتاء يتعلق بالمشهد النخبوي الفلسطيني يعكس الممارسة الميدانية؟؟؟؟
هل القيادي الفلسطيني بصرف النظر عن المربع الذي يقف فيه جاء إلى المشهد بولادة طبيعيه تعبر عن المزاج الشعبي؟؟؟؟ هل الاصطفافات والصراعات التي يراها الاعمي تلعب تضرب الوعي الجمعي والفردي لتأتي النتائج كسكين في الخاصره وتعميق لحالة الهذيان السياسي والوطني التي استفحلت في الوطن؟
بما أن العالم تحول لقرية صغيره فالوطن مجرد عجينه تتحكم فيها القوى التي تمسك بزمام الاقتصاد والسياسة، وليس سهلاً استكمال عملية التفاعل المجتمعي لإنتاج الشخصية الوطنية المستقلة التي تعتمد الخطوط الحمر أساسا في تعاطيها مع القضايا المصيرية التي تختصر بالقادة.
جردة حساب سريعه: هناك إجماع شعبي ونخبوي يقول أن الأداء الفلسطيني وصل إلى الحضيض، وان معسكر أعداء الشعب الفلسطيني نجح في حمله الاخصاء التي خطط لها على مدار أكثر من عقدين من الزمن، هذا الاخصاء ضرب البنية الفلسطينية في كل الاتجاهات، ودفع بالشعب الفلسطيني عقود إلى الوراء مما رسخ مفهوم انعدام الوزن ونحن نعيش النتائج الكارثيه لنجاحات معسكر الأعداء التي ضربت النخبة الفلسطينية في مقتل.
القصة بالنسبة للشعب والوطن لا تختصر بالجعجعه بدون طحين، وقد نتفق أن المشهد الفلسطيني الذي يحظى برضى النخب أتقن فن الجعجعة، ذهبوا إلى أوسلو ولم نسمع سوى الجعجعة وغاب الطحين،أكثر من سبع سنوات من الانقسام وشعبنا ضحية شعارات الجعحعه التي تتحدث عن ضرورة وحدة الوطن؟؟؟؟ اغرقوا غزه في الحصار وشردوا مئات الآلاف من العائلات التي تعيش في العراء ولا زالوا يجعجعوا تحت وقع طبول الجوع التي تنهش شعبنا في غزه.
بالعودة إلى الاستفتاء، ما هي المقومات التي يعتمدها المستفتى لاختيار شخصية العام؟؟؟؟ مثلاً له عيون زرق؟؟؟؟ كلمنجي؟؟؟ يفرق شعره على اليمين أو الشمال؟؟؟؟ يمتلك السلطة والمال؟؟؟؟؟؟
أقول وبكل تواضع أن مقياس النهوض والهبوط هو الوطن، والوطن تنميه وانجازات وحقوق إنسان وامن غذائي ومجتمعي وثوابت وطنيه حتى "بحدها الأدنى" ، لكننا نجمع أن الشرائح التي تمسك بزمام البلد دفعت بنا إلى الحضيض لتغيب الخطوط الواضحة ولتسود ثقافة الاخصاء ليكون حصادنا الاقتصاد المخصي الذي ينتج مواطناً مخصياً يقف في طابور المنتفعين وبالتالي جيش من الشعب يقف أمام صندوق الانتخابات وتفكيره منحصر في رطل لحمه وكرت جوال وساندويشة شاورما.
قد يقسو الفلسطيني على نفسه، ولكن ضحايا غزه ومئات الآلاف من الفلسطينيين الذين دفعوا الثمن يفرضوا علينا أن نقول لا وألف لا ، لا لان يختصر الاقتصاد الفلسطيني في يد مجموعه لا هم لها سوى تكديس الربح وطز في الوطن والمواطن، لا ان يربض على صدورنا مفاوض يحتقر عقل المواطن ولا يخجل أن يعيد الكره الآلاف المرات.
في خضم الحالة المستعصيه التي ترفع شعار فرعون يغيب الوطن والمواطن، والانخراط في أللعبه اعتراف بالهزيمة الشاملة والبديل أن يستحضر الواحد فينا الحمار الذي في داخله ليتعود على فن الصبر وإشاحة النظر عن اله التمر الذي صنعناه وأكلنا.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسير فلسطيني وخمسة شهود
- داعش فلسطين طلع -البدر- علينا
- يهودية الدوله والحجه أم علي
- إسهال إعلامي
- عن جدتي والشتاء وبراءة الذمه
- إلى محمد عبد النبي اللحام: حط في الخرج
- بيان صادر عن الشهيد الحي محمد أبو عكر
- الحرب العالميه على غزه
- المقاومه انتصرت: خلي السلاح صاحي
- في منزل الدكتور عبد الستار قاسم
- المطلوب محكمة جرائم حرب فلسطينيه
- فلسطين : انتفاضه بقرار رئاسي
- عيد بطعم الدم
- فلسطين : جدليه ألمقاومه والسلطه
- إلى حاكم مصر أم الدنيا
- في بيتنا داعش
- نضال أبو عكر: الفولاذ سقيناه
- رأس السلطه يفقد السيطره
- اتتفاضه من طراز جديد
- فلسطين : إضراب الأسرى والانفضاض الجماهيري


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - استفتاء دنيا الوطن: وطني الحمار