عبد الصمد السويلم
الحوار المتمدن-العدد: 4751 - 2015 / 3 / 17 - 21:57
المحور:
الادب والفن
ذات يوم ضاع كلب في الغابة ، وكان خائفاً جداً من أن يراه أسد قادم نحوه .
فكر الكلب في نفسه "لقد انتهى أمري اليوم .
لن يتركني ا?سد حياً ".
ثم رأى بعض العظام ملقاة حوله .
أخذ الكلب عظمة وجلس معطياً ظهره ل?سد وتظاهر بأنه مستمتع بلعق العظمة وبدأ بالصراخ، ثم بدأ يتجشأ بصوت عالٍ قائ?ً :
" يا للروعة، عظام ا?سد لذيذة حقاً . إذا حصلت على المزيد منها فسيتحول يومي إلى حفل.
خاف ا?سد وقال لنفسه : "هذا الكلب يصطاد ا?سود، علي أن أنقذ حياتي وأهرب ".
ثم ركض ا?سد بعيداً عن الكلب وبسرعة وكان هناك على إحدى ا?شجار قرد يتفرج على تلك اللعبة بأكملها .
فكر القرد قائ?ً: "هذه فرصة جيدة ?عيد ا?سد بثقة بإخباره بكل هذه الكذبة ".
حيث حاول القرد أن يجعل من ا?سد صديقاً له وبالتالي لن يضطر إلى القلق والخوف منه بعد ذلك.
ركض القرد باتجاه ا?سد ليفشي له ا?مر. أما الكلب فقد شاهده يركض خلف ا?سد فأدرك أن مكروهاً سيقع له إن لم يتصرف.
أخبر القرد ا?سد بكل شيء حيث شرح له كيف قام الكلب بخداعه .
زأر ا?سد بصوت عالٍ وقال للقرد أن يمتطي ظهره وتوجه إلى الكلب مسرعاً .
كان الكلب ذكياً جداً فقد جلس مرة أخرى معطياً ظهره ل?سد
وبدأ يتكلم بصوت عالٍ: " استغرق هذا القرد وقتاً طوي?ً . لقد مضت ساعة كاملة وهو عاجز عن ا?يقاع بأسد آخر"
سمع ا?سد الك?م .. فرمى القرد من على ظهره وقام بافتراسه عقاباً له على الخيانة .!
الحكمة : إذا لم يكن من الموت بد فمن العار أن تموت
#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟