رسالة الى الدكتور فارس كمال نظمي الرجل الانسان

عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 4721 - 2015 / 2 / 15 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تحية محبة واحترام عطرة وبعد
سيدي الفاضل
رغم انني لم التقي بك سابقا ،الا انني اشعر باني قريب جدا منك. عرفت معنى ان تنتهي من الهندسة لتدرس علم النفس لانك لا تؤمن بان احد ما يجب ان يتالم ، ووجدتك انسان في حملة الاغاثة للنازحين (ناسنا) لايمانك بحق الحياة، ولم تكن كغيرك ممن رفض الاختلاف والتغاير وحق وجود الاخر والغير المختلف ، ولا اخفيك سرا اني اشعر بالعزلة حين تربطنا بالمجتمع علاقة معقدة متوترة في لحظة توقف ابدية متوهجة في التامل لنجد فيها فقدان القدرة على التمييز والقدرة على التميز لنبقى هنا حتى وان ذهبنا لان اشياء تبقى هنا فينا تجعلنا نعود من جديد.
دكتورنا العزيز
نحن نسافر الى انفسنا مرة تلو اخرى لنصطحب ما نبحث عنه فينا معنا وننظر مرغمين الى الخارج ي لانرى ان ما فقدناه وهو فينا (الانسانية والحرية ) قد كان معنا جوما ولم يغادرنا قط، ولا ادري هل نبحث عن الجمال الضائع وهو فينا ام نحن نجهل ما نبحث عنه، وكيف نجد ما نجهل؟! في سفرنا الى انفسنا نواجه الخوف ، الخوف من الوحدة لان الوحدة ضياع . ولعل ل ما نفعله هو بدافع الخوف من الوحدة حتى ان ندمنا على ما فعلناه او على ما لم نفعله .ان استطعنا تصحيح اي جزء من حياتنا واستعادة ولو جزء صغير من الصدق والنقاء فيها مما قد فقدناه يوما او سرق منا في لحظة ضياع قدرية فما سيبقى بعد ؟! وماذا عن ما تبقى وهل سيكون ما استعادنا الا غبارا او صخرا في ظل مجتمع قاس لايبالي،ثم ندرك اننا نعيش هنا الان والان فقط وان ما هو في الماضي بقي في الماضي واغلبه صار منسيا.
والسؤال هو ماذا يمكن لنا وما هو باستطاهنا ان نقوم به فيما تبقى من حياتنا وهل ثمة خيارات مفتوحة وغير واضحة ؟! هل هي مجرد توقعات تنبؤات ؟!
الا ان الامل هو رغبة في ضوء ويريق للحرية خافت ما زال ينبض يالحياة في قلوبنا يرفض ان يموت رغم انه يقودنا بقوة الى الضياع هل هي مجرد امنية ؟! ان تقف مرة اخرى لتعود من نفس النقطة لتقرر شيئا مختلفا يجعلنا غير ما نحن فيه الان.
دكتوري وسيدي العزيز اني اقدر في الانسان واحبه واحترمه وارجو النجاح لك. تقبل تحياتي واحترامي وتقديري وفائق امنياتي
المحب المخلص
عبد الصمد السويلم

#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات