ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 4742 - 2015 / 3 / 8 - 14:19
المحور:
الادب والفن
العام الماضي لفاطمة
الأيام الخرز
الأيام الملظومة بخيوط الجرّاح
تنفرط على عتبة الباب ,
لقد طرقت بها الباب سهوا ً..
لا بيت لي , بعد خمسين ,
غير بيت الحبيب الذي في الأغنية ,
بعد خمسين , أغدو أقل من أعمى
وأكثر من عابر سبيل .
وليس لي من ضرورات الحياة
غير فكرة عن الحب
لا تفيد الآخرين بشيء ٍ ,
مجدها , انها وهبتني الكفاف ..
الأيّام الخرز
أيّام اللعب والغضب
كانت لآخرين َ
أكثر مما هي لي .
بعضهم أنت ِ , أقلّهم أنت ِ
ولا شيء لي في الحصيلة ِ..
بعد خمسين َ ,لي غواية الكيّال الساهي
عن ثقوب المكيال .
ألأبواب التي أتهجّاها
لا تكتمل ُ قصيدة ً , ولا هتافا ً
لقد لُطمت ُ مرارا ً
برنّات أجراس ٍ موحشة
أحببت ُ ما ينبغي نسيانه ُ
أعرف هذا ...
وأستعيده كل عام لأجل النسيان
حبّا ً بالنسيان , لا أكثر ..
سَيَلومني طائر ٌ على الشجرة
الشجرة المجاورة للباب
الباب المتأهّب أمامي
مثل صيّاد الطيور ..
وأحب ُّ أن أُلام َ
ليعرف الذي يلوم بأنّي عنيد ٌ,
عنيد ٌ وخاسر ٌ
أفضل ُ من سيّىء الذاكرة ...
عند باب لا أعرفه ينفرط الخرز ,
لذلك معنى :
اني طرقت قبله كل باب أعرفه
وَصُنت ُ أّيامي ...
وفي العام الماضي الذي يصادف هذه الساعة
لمحت ُ ظلّا ً خلف باب ٍ غريب ٍ
أوعدني بلقاء ٍ في العام القادم ِ
الذي يصادف هذه الساعة ...
7_3_2015
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟