ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 4589 - 2014 / 9 / 30 - 13:29
المحور:
الادب والفن
مثلما كل مرة ..
حملوا قبور أجدادهم وطافوا بها .
أكثر من مدينة غريبة طوت زهورها بوجوههم
كما يُطوى سجل ٌّ سرّي ٌّ,
من المؤكّد أنهم لايقطفون الزهور لأجل موتاهم
هذا ليس من تقاليدهم
ولكن روح الموت كانت تشيع حولهم كالفضيحة .
انهم الموت , كان أمناء البلديات يهمسون .
ولم يكونوا كذلك في حقيقة الامر ,
انّما كانوا يحملون قبور أجدادهم لأن َّ هناك
في البلاد التي لم تحتمل وجودهم
كان أعداءهم ينبشون القبور َ
بحثا ً عن شبهات تبرّر اقتلاعهم .
كانوا سيُقتلَعون َ في كل ّ الأحوال
خفافا ً أو بما احتَملوا ,
غير أنّهم أرادوا ان يقولوا لأعداءهم
كنّا نريد أن نحتفظ َ بحب ِّ أجدادنا لأجدادكم
كامنا ً في العظام , بعيدا ً عن الشبهات ِ
فلا يرثها الأحفاد ُ كحقائق مؤكّدة .
هم
أو أعداءهم
أو أعداء أعداءهم
ممّن طوّفوا في مدن ٍ غريبة ٍ
أو أقاموا غرباء َ في مواطنهم ,
كانوا نُسّاج َ الكراهة ِ من رميم القبور .
30-9-2014
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟