ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 4623 - 2014 / 11 / 3 - 13:04
المحور:
الادب والفن
نملة
من شَقٍّ في جدار
خرجت ُ
انا
نملة ٌ
تلك َ الجدرانُ الطين وهي أسواركم وبيوتكم
مراحيضكم ومضائفكم
كنت ُ اتسمّع للبيان والبلاغة ِ, اتحمّل أذاها صامتة ً
كنت أحس ُّ بروح الحياة التي تتوجّس ُ الأبادة َ
قبيلتي الصغيرة سعيدة بنشوة القوت والعمل , والجماع والتكاثر
تستنكف البلاغة والبيان , تصفُّ القليل الى الكثير وتمضي
صامتة ً مترعة ً بالحكمة
لاتاخذ غير كفاف غد ٍ
وبعد غدٍ فكرة ٌاخرى عن المعيشة
مكتفينَ بفضولِ وجودنا غير معتدين َعلى فضول سوانا
ندفنُ احزاننا بأضرحة ِ أفراحنا فلا نترك ُ للفتنة
أثرا ً شاخصا ً
ومن تلك الجدران الطين , من شقوقها , نزحت ُ بقافلتي
نأيا ً عن الشر ِّ لا أحملُ في القلب ِ الا كتابَ النجاة ِ
نملةٌ
انا
خرجت
من شق ِّ في جدار .
3-11-2014
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟