آذار صديقنا

كاظم حمود محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4741 - 2015 / 3 / 7 - 15:38
المحور: المجتمع المدني
    

آذار شهر العشق للعراقيين ، غريب أرتباط هذا الشهر بمشاعر العراقيين الطيبين الذين يطمحون الى عالم أفضل ففي يوم واحد آذار ننحني إجلالا الى الأستاذ المعلم ولم يكن معلمونا يعلمون الحرف فقط بل هم من أنارو دروب الفكر التقدمي لذا ضحى العراقيون وهم شباب في مراحل الدراسة الأعدادية وصور زملائي معلقة على حيطان المجد مع الشهداء ، أعرفهم هربنا سوية من الجلاد ،حلمنا سوية قرأنا الشعر وخبأنا صور حبيباتنا في مجتمع يبيح قتل المرأة حين تحب وفي الثامن من آذار رفعنا علم الحب للمرأة كأم ومناضلة وخسرنا كثير متن الرقاب اللدنه التي بدل من أن تحظى بقبلة الحبيب الدافئه خدشتها حبال المشنقه ، رغم كل شيء أحببنا ولم تكن المشانق الوحيدة التي خدشت الرقاب لحب الوطن بل خناجر الأهل حزت رقاب أخرى ورغم كل هذا يتسللن بكل شجاعة وتضحية ليؤكدن أختيار الأنسان .
وأنت أبها الرشاش كم أثرت غيرتنا وأنت تنام في أحضان الأنصاريات لتتدفأ من ثلج كردستان أستغرب لم نغير معجم أسماء الورود الى أسمائهن ولماذا لاتتطرز تيجان الورود بوجوههن ؟ أعتقد إن الورود طلبت من بارئها ذلك لئلا يختفي أسمها من كل قصائد الغزل . وآه ياحنين فاض ومنح كل قوته نهبا لشمس العراق الحارقه وزجرات الشرطة على باب السجون سألت أم السجين أبنها في الموجهه :
-- يمه أرجو أن لايعذبوك ؟
كان يجهد أن يخفي آثار التعذيب عن عينها ، أجاب مماريا:
-- لايا أمي لايعذبوني .
قالت :
-- الحمد للله فهذا من دعائي لك عند صلاتي .
-- ياوالده لاتعدين فهؤلاء بينهم وبين الله جدار.
أبني أفرغت جيوبك من المناشير ، سأذهب أنا لأوصلها فهم لايشكون بي ، ولكن يا أمي عاد سوق النخاسة تحت أنظار العالم المتمدن قتلوا روزا لوكسمبرك وقطعوا أثداء جميلة بوحيرد وأما أنظارهم تدلى جسد ماجده وشخب الدم من عروق الموناليزا لكن حقوق الأنسان تتطلب عدم رفع النقاب عن وجه مجرمه .
آذار لازال صديقنا فهو يودعنا ونحن نغني ( لاتسألني عن عنواني لي كل العالم عنوان ) ، ياراكبا الريح طابت النسائم بآذا فأمنحنا وقفة لنتبادل القبلات .

#كاظم_حمود_محسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات