أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حمود محسن - المهد














المزيد.....

المهد


كاظم حمود محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4559 - 2014 / 8 / 30 - 13:30
المحور: الادب والفن
    


المهد
قولوا عني كاذب لابأس وأي منكم لم يلصق الكذب به ؟ فأنا واحد من كذابين كثيرين منتشرين في طول الأرض وعرضها ، لكني أتذكر حين تو
ا لا أزال نطفه فقد توحمت برصاصة أنتزعها أبي من حزامه الملئ بالرصاص ووضعها في ماء حار حتى أنصهرت وشربتها أمي بتلذذ ولعقت شفاهها وراحت تطوف البت جيئة وذهابا وهي تردد فحر القرويات بالموت ( ابني المضغته البارود مفطوم عل سركيها)1 ، هذا فأل أمي وحين خرجت الى الدنيا وفي اليوم الثالث أخذت أصرخ بشده حتى أحضروا لي القابلة التي ولدتني ن لم أصمت وطلبت من امي مغادرة الغرفة خرجت ولكنها لم تكن أمينة حيث وضعت أذنها على الباب واخذت تتسقط ما يدوربيني وبين القابلة ، قلت لها بحده :-
أرجعيني الى رحم أمي لا طاقة لي بدنياكم هذه .
قالت :
هذا طريق ليس فيه عوده للوراء واذا أردت ان تذهب سريعا الى الأمام حيث القبر فيمكن ذلك .
بصقت بوجهها وسمعت صراخ أمي تصيح:-
-- لاطاقة لي على الطلق مرة أخرى ..... أبقيه في مكا نه .
تجمعت الناس وواصلت البكاء وأنا أسمع اللغط الذي يدور ، منهم من قال بأستهزاء :-
-- هذا أبن مريم وليس أبن صفيه .
والآخر يضحك ويقول :-ها من سيصيبه السحر؟
واخذ يوضح ان النساء حين يعملن سحر يبدأن بأشاعة كاذبه كي يسري مفعول السحر كسريان الأشاعه .
تفرقت الناس وكل يهز يده أستنكارا ، وأنشغلت أمي بتعليق التمائم في طبق الخوص الذي وضعوني فيه والى جانبي سكينا أقاتل به الجن وعند الليل كنت أخوض معارك ضارية مع الملائكة الصالحين لامع الجن لأني أعجبت بالحياة البويهيمية التي يعيشها الجن وكرهت رتابة حياة الملائكة التي توحي لي بالرتابه والخمول ، كانت عيوني مفتوحة على وسعها عكس كل الأطفال في هذا العمر وحين دخلت جارتنا الجميلة لتبارك لأمي المولود نظرت الى وجهها القمري وصرخت فأخذتني ووضعت ثديها في فمي ولكني مددت يدي وأخذت أضغط النهد بقوة حتى بدت التشنجات على وجهها وهي متلذذه ، طوقتها وأغرقتها بالقبل وعندما دخلت أمي أعادتني للطبق خوف الفضيحة ، لكن أمي شكت بنظراتها فأخذت تنقل عيونها بيني وبينها معتقده انها حاولت قتلي لا لشئ الا لغيرة النساء ، أما جارتنا فكأنها خشيت الفضيحة لذا اسرعت بترك البيت بخطى متلاحقه سريعة مما جعل أمي يتحول شكها الى يقين واخذت تقص حكاية الجارة التي حاولت قتلي ،في اليوم السابع حضرت القابلة لتغسل جسديبالماء ، لكني رفضت التعري وأخذت أصرخ مما أذهل الجميع وأتى أبي ليحملني الى النهر ليغسلني هناك وأنا أكركر فرحا .
,كان أبي حزينا لهذه الحالة التي يمر بها في البيت فهو لايصدق مايرى فأي وضع مؤلم يكون فيه عندما يسأله الآخرون ؟
صمت ابي على مضض رغم انه ينصت لي أترنم بالقصائد الفاضحه ، أنقل نظراتي بين وجوه الجالسين مما حدا بأبي أن يامر بعزلي في غرفة وحرم ان تذخل علي أية أمرأة حتى شقيقتاي لأنه قال هو لايعلم شئ لحد الآنأم تراني أعرف كل شئ ويمكن أن أكون متهتكا .
كلماتذكرت قبلاتي مع جارتنا سحبت أنة من صدري حتى توهمت أمي اني مرضت وطلبت من أبي أن يأخذني الى الطبيب لكنه رفض قائلا وما موقفي من الناس والطبيب حين يتحدث بهذه اللغة المتهتكه .
أخذتني أمي لوحدها ن جننت وأنا أرى النساء ومما زاد في جنوني انهن يأخذني من أحضانواحدة الى أخرى وحين تشعر أني لمست نهديها لمس رجل وأقبلها بأشتهاء تقذفني وأقترحت أحداهن على أمي بشد عيوني وفعلا فعلت ذلك وخرجت من العياده وللم تعرضني على الدكتور .
عند العودة شممت عطر جارتنا فرفرفت كعصفور صغير وسمعت هي ندائيوخرجت ، صفعت أمي على وجهها وجارتنا تبتسم لي كعاشقة ولهانه وانا أهيم بتلك البتسامه وكأن نداء يخرج من أعماقي يقول لأمي :-
-- أتركيني مع من أحب فقد تعلمت الحب صغيرا .
وضعتني أمي في المهد مع صفعتين ودعاء ان تتخلص مني ، ظلت عيوني شاخصة على الباب .
في ليلة ما والوجوم يعلوا الوجوه والشظايا تتجول في الأجساد اللينة وسط بغداد قرات قصيدة حفار القبور للشاعر بدر شاكر السياب ، صرخت ألوع وأنا أردد:-
يا ألهي أيقتلني الظما وألف أنثى تحت قدمي تنام
لم يتمالك أبي نفسه وقفز ليصفعني لكن امي أمسكت به وقالت :-
-- تعقل يا رجل هل تريد أن تجن العشيرة كلها من ‘لم الطفل الشعر ؟ الصوت آت من الخارج .
جارتنا الجميلة رغم انها سمعت ما قالته أمي عن محاولتها قتلي ولكن يبدو انها أصبحت أسيرة أصابعي وشفاهي لذا تسللت الى بيتنا خلسه رفعتني من المهد وأخذتني الى بيتهم ، تعرت أمامي ففاضت قبلاتي على على جسدها البض وأنا أعتصرها وهي تئن وحين سمعت الصراخ واللجة في الخارج منهم من قال سار على رجليه وهرب ومنهم من يقول طار بجناحين ، أخذتني ووضعتني في سن أفعى وأدخلتني جنان النساء ، رفع أبي يديه للسماء :-
-- ألهي كما حكمت على الأفعى تزحف وغذائها للتراب أليك هذه المرأة .2

(1 ) أهزوجة لأمرأه من ثورة العشرين .
( 2 )جاء في الكتب المقدسه ان الأفعى هي التي أدخلت أبليس الى الجنة ليغوي آدم.



#كاظم_حمود_محسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أربعزن عاما من الكذب
- الدم العربي وأنتصارات الحاكم
- البحث لا عن وطن
- قصة قصيره
- هل الحوار مع داعش من سمات العصر؟
- ماحدث في العراق والغموض
- قصه قصيرة جدا


المزيد.....




- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم حمود محسن - المهد