أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حمود محسن - الطائفية في العراق هل هي موجوده أم مستحدثه















المزيد.....

الطائفية في العراق هل هي موجوده أم مستحدثه


كاظم حمود محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4583 - 2014 / 9 / 23 - 10:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


؟
يقول لينين ((أننا لانخشى الحقيقة حتى ولو كانت مره لذا لنا القابلية على الديمومه ))
يمر العراق الآن في أصعب ظرف ربما على مدى تاريخه الطويل واذا قال أحد ضربت العراق كوارث عديده أقول ان أجزاء كبيره من العراق كانت بمنأى عنها حيث تنتشر القرى المتباعده وانعدام طرق المواصلات مما يجعل تلك الكوارث في حواضر المدن أضف الى ذلك عدم أنتشار الأنباء وتهويلها مثلما هي عليه الآن من خلال الفضائيات وشبكة التواصل الأجتماعي والهاتف النقال .
وعود على بدء من يوم ما أختار علي بن أبي طالب الكوفة عاصمة للخلافة الأسلامية كأنه أختار هذا البلد للصراع الأسلامي -الأسلامي وكانت جميع الحروب التي خاضها حروب داخلية أي مع فرق أسلامية حتى قال (( حاربهم رسول الله على التنزيل وأحاربهم على التأويل )) وكانت الغلبة بعد صراع تعددت أوجهه ودخل الدين عاملا للطرفين كل يدعي هو صاحبه للأمويين وبعدهم اللعباسين والطرفان أمعنا في أضطهاد الشيعة واشاعة القتل والتنكيل فيهم حتى بات يقول الشيعة ان جميع أامتهم بما فيهم النبي محمد وأبنته فاطمة الزهراء قد قضوا قتلا ، ورغم ان الشيعة ثاروا في مناطق متفرقه الا ان أنصارهم كانوا قليلين مما سهل القضاء عليهم وتشتيت قادتهم مما جعلهم يعرضون تأريخا مبالغا فيه أحيانا لقادتهم وصاحبتهم المأسات بالطرح وهذا مما جعل الطرفين يتسابقان لتأويل الأحاديث لصالح كل منهم ونسوق مثالا وردفي الكتب الشيعية ما يأتي (صعد النبي محمد وعلي على جبل أحد فماج الجبل فقال له أستقر فعلى ظهرك نبي ووصي) وجاء على لسان أهل السنة ( صعد النبي محمد وعمر وعثمان على ظهر جبل احد فماج الجبل فقال له استقر فعلى ظهرك نبي وشهيدان ) ، وهكذا لايعلم الدارس المحايد أيهم رافق النبي بالصعود ؟
وهكذا أستمر تهميش الشيعة من الأمويين والعباسيين مدفوعين بحب الحكم ومخافة المطالبة به من قبل العلويين الأكثر قرابة للنبي حتى وصل الأمر للعثمانيين الذين تركزت المذهبية الحاكمه التي قامت بفتوحات أراضيهم لديهم فصار العراق مركزا لصراغ مرير بين الفرس والأتراك بحجة المحافظة على المقدسات السنية للعثمانيين والشيعة للفرس .
يقول الدكتور علي الوردي في لمحات أجتماعية من تاريخ العراق (( أما الشيعة فلم يكونوا معنيين بصراع الولاة لأنهم غير معنيين بالتفكير بالحكم اذلايحق لهم الأشتراك به )) . ورغم وجود المرجعية الشيعية في النجف الا انها شجعت على الأبتعاد عن الحكم والسياسة لأنها آثرت السيطره على الطائفة الشيعية والتي أغلب أفرادها في جنوب العراق يمتهنون الزراعة وغيرحاصلين على تحصيل علمي وان نسبة 80/من سكان العراق هم سكنة قرى آنذاك .
وعند دخول الأنجليز عام 1914 قاتل الشيعة دفاعا عن العثمانيين رغم كل ماعانوه وحسب تصور الدفاع عن الأسلام وهذا مازادهم كرها للأنجليز وكره الأنجليز لهم ، أما الطائفة السنية فلم تشترك بالقتال رغم الحظوة التي تتمتع بها لدى العثمانيين و سبب في ذلك هو وجود ضباط من الطائفة التحقوا بثورة حسين بن علي مما جعلهم ينظرون الى حصاد أنتصار الأنجليز والذي كان واضحا جليا بسبب ضعف الدولة العثمانية وكذلك حصول الكثير من أفراد الطائفه على تعليم في أسطنبول وغيرها مما جعلهم ينتمون الى الكثير من الجمعيات المعادية للحكم العثماني ،وعند دخول الأنجليز وأختيارهم طالب النقيب رئيسا للوزراء وكان هذا الرجل متقلبا بين الأحزاب المستحدثه آنذاك يقوده طموح شخصي للحصول على منفعه وكما جاء في كتاب ( العمل الحزبي في العراق 1908-1958) لحسن شبر وكان طائفيا حد النخاع تقول المس بيل في مذكراتها (تم أقناع طالب النقيب بضم وزير يهودي هو ساسون حزقيل خلال نصف ساعه بينما لم تجد أيام بأقناعه بضم وزير شيعي ) ، وشجع علماء الشيعة بالأبتعاد عن الحكم وشككوا بالراتب الشهري كونه بيع للنفس وفضلوا العمل حسب الحديث النبوي (( بارك الله بالتجاره وقلاب الحجاره (فلاحه) )) .
اذن
يظهر بوضوح ان الطائفية موجوده في العراق الى قيام الدولة العراقية الحديثه فهل أستطاعت الأحزاب السياسية المشكله أو الدوله بناء مجتمع بعيد عنها؟
بالنسبة للدولة كانت خاضعه خضوعا مباشرا الى بريطانيا التي أستفادت من التفرقه بأتباع سياية فرق تسد ولذلك ظل يتداول الحكم فيها كما يطلق عليهم الضباط الشريفيون وقد ظهرت أحزاب سياسية محاولة أنتزاع نفسها من الطائفية اذ يقول حسن شبر في المرجع السابق ( في بداية العقد الثاني من القرن العشرين ظهرت أحزاب قومية كان للمسيحيين دورا فعالا فيها ) لكن هذه الأحزاب بنيت على العواطف القومية ولم تستطع تقديم برنامج واضح لتغيير الحياة الأجتماعيه حتى ظهور الحزب الشيوعي العراقي عام 1934فكان عابرا للطائفية والعنصريه طارحا برنامجا أقتصاديايرتكز على علم الأقتصاد الحديث ومشجعا على التنوير والثقافه والوفاء للمبادئ مما أالسلطات الدينية والمدنية ضده بملاحقات قل نظيرها في العالم حتى أعدام قادته الذين مثلوا الطيف العراقي بحق حيث كان يوسف سلمان يوسف مسيحيا وحسين الشبيبي شيعيا وزكي بسيم سنيا أضافة الى أعدام يهوذا صديق وهو يهودي ورغم محاولات الكثير من البحوث بما فيهم بطاطو بمحاولة جعل الحزب الشيوعي ذا كادر شيعي الا ان الحقائق الثابته لحد الان تثبت عكس ذلك ، ولكن التىآمر الأمبريالي على ثورة تموز ووصول حزب البعث الفاشي الى الحكم بكوادره الهزيلة والتي تعتمد الولاء العشائري أكثر من أعتمادها ماترفعه من شعارات والتنكيل بالحزب الشيوعي خدمة للمصالح الغربية وعودة الطائفية باكثر صورها وضوحا في الحرب العراقية الأيرانية مما شجع الشيعة على التفكير بطائفية أيضا ونتيجة لخلو الساحة من الأحزاب المدنية الحقيقية قويت شوكة الأحزاب الدينية وهي تحمل بذور التفرقه وتزرعها في أرض خصبة تدمرها الحروب وعدم التوازن الأجتماعي واذا كنا نحمل حزب البعث الوزر الأكبر فيما زرع في العراق أود أن أشير الى كتاب الأستاذ طالب الحسن الموسوم ( بعث العراق من الظهور المريب وحتى السقوط العجيب ) حيث يذكر ان مؤسس حزب البعث هو زكي الأرسوزي وكان سياسيا وفيا لمبادئه وقد حذر تنظيماته من ميشيل عفلق لأنه داعية غربيه درس على يد ماسنون الفرنسي وماسنون هذا له كتاب يحاول فيه بث التفرقه بين العراقيين حيث يقول بأن لهجة الشيعه تختلف عن لهجة السنه في بغدا د وهكذا عند ترك الأرسوزي السياسه أقنع ميشيل عفلق البعثيين وأصبح مؤسسا عام1947 في حين التاريخ الحقيقي لتأسيس حزب البعث هو في الثلاثينات فلا عجب وقد حكم ميشيل عفلق العراقأربعون عاما أن نغرق بدماء الطائفية مقابل تهميش الحركه اليساريه القادره الوحيده على طرد تلك الشرور .



#كاظم_حمود_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق قبل الأنتخابات..... بعد الأنتخابات
- المهد
- أربعزن عاما من الكذب
- الدم العربي وأنتصارات الحاكم
- البحث لا عن وطن
- قصة قصيره
- هل الحوار مع داعش من سمات العصر؟
- ماحدث في العراق والغموض
- قصه قصيرة جدا


المزيد.....




- بوتين يؤدي اليمين لولاية خامسة في حكم روسيا: لا نرفض الحوار ...
- لافروف يؤكد مع نظيره السعودي ضرورة توحيد الجهود لحل الصراعات ...
- 1.5 ألف جندي ومدرعات غربية ومستودعات وقود.. الدفاع الروسية ت ...
- وسائل إعلام: -حزب الله- أطلق 6 مسيرات مفخخة من لبنان باتجاه ...
- يوم عالمي بلا حمية غذائية.. شهادات لأعوام في جحيم الهواجس ال ...
- ماذا نعرف عن -رفح-- المعبر والمدينة؟
- وزيرة الخارجية الألمانية تضيع ركلة ترجيح أمام فيجي
- -جدار الموت-.. اقتراح مثير لسلامة رواد القمر
- لحظة دخول بوتين إلى قصر الكرملين الكبير لأداء اليمن الدستوري ...
- معارك حسمت الحرب الوطنية العظمى


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حمود محسن - الطائفية في العراق هل هي موجوده أم مستحدثه