أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - آيات...من غبش الابجدية














المزيد.....

آيات...من غبش الابجدية


مالكة حبرشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4740 - 2015 / 3 / 6 - 03:00
المحور: الادب والفن
    


من غمد الوضوحِ أطلع
حرفًا يجزُّ رأسَ الغموض
كيما ينتصبُ الاستفهامُ
على كتفِ الطّلل
يرسمُ الأيامَ العابرةَ
مدىً عشوائيا
يُشوّه جسدَ الحكاية
اكتبيني أيّتُها الكلمةُ
دونَ توقف
أحتاجُ أن أقراني باسترسال
لأعوّد لساني تأرجحاتِ الزّمن
اهتزازَ العواصف
وهي تضربُ قلاعَ الرُّوح
في أرجاءِ المكان
يتبعثرُ النّبضُ
أُكوّمه في جسمِ الغيبة
ثم أنثرُه غذاءً للطّيورِ الغريبة
كلما نقرتني بُحتُ بعطرِ اشتياقي
إلى خضرةٍ خلفتُها
على شفةِ الأبدية
عُشبةَ حياةٍ تجمدتْ
عند مدخل الجُرح
لن أحملَ الصّخرةَ
أجوبَ أرجاءَ المتاهة
ما من مخرجٍ
والذّئابُ ضاجةٌ بالجوع
الزّمنُ معطّلٌ
العقاربُ تدورُ
يدورُ الجدارُ حاملًا
تآلفَ اللّحظاتِ
الوجوهَ المحنّطةَ
وقلوبًا تخترقُها السّهامُ
كانت ذاتَ احتراقٍ
جنةً لآلهةِ العشق

الأرقُ يحرثُ الحكايةَ
يبذرُ تفاصيلَ طُمست شعائرُها
فتنزفُ حبةٌ...
و تنضحُ أخرى برائحةِ الغياب
لي في المدى وجعٌ يخضرُّ
ورمادُ زمنٍ
يرعى مواقدَ شفقٍ
إليه يأوي النّدى
حاملا عطرَ أنثى
زمّلها فجرٌ من هديل
شهقةً ...يضاعفُها البعادُ
وجعا ...آيات
وقصائدَ تدجّنُها الرّياح
سحرٌ من حبرٍ يطفئُه الشّك
اليقينُ على بعدِ تنهيدةٍ
جديلةٌ تعبثُ بها الحيرةُ
تدميها مخالبُ الحنين
تغادرُ حرفَها الأخيرَ
والقصيدةُ في جسدِها تقيمُ
أعراسَ الدّمِ
وآياتٍ من غبش الأبجدية
تطرّزُها الحرابُ
أيُّها القصيدُ الجريحُ
في أروقةِ الرُّخام ...تبعثرتِ القوافي
الوزنُ توطّنَ النّشازَ
فأيُّ شعرٍ سيحمله
فخارَ لغةٍ ...مهما بلغَ الوفاءُ ؟



#مالكة_حبرشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة الضجر
- محكمة
- توابل الزمن المغدور
- على مشجب الخوف
- نشوة احتراق
- عرس الدم
- نقمة ضريرة
- نبض اعتباطي
- قبلة السراب
- دعوات على شرفات الانتظار
- سعال القصائد
- نفحات القهر
- على امتداد الحنين
- طقوس ارتواء
- في مخدع الوهن
- على إيقاع الانهيار
- بين السراب والهروب
- هروب مجدول الحنين
- عذارى الالفية الثالثة
- فصول ..خارج دائرة الكون


المزيد.....




- براءة متوحشة أو -أفيون الكرادلة- لمحمد الحباشة
- مصر.. فيلم ضي يتناول مرض -الألبينو- بمشاركة محمد منير
- أولريكة الخميس: الفنون الإسلامية جسر للتفاهم في متحف الآغا خ ...
- من -الغريب- إلى الشاشة.. الرواية بين النص والصورة
- محمد خسّاني.. رقصة الممثل الجزائري في كليب الرابور المغربي د ...
- صناع فيلم -صوت هند رجب- يتحدثون لبي بي سي بعد الإشادة العالم ...
- فيلم عن مقتل الطفلة هند رجب في غزة يلقى تصفيقاً حاراً استمر ...
- الممثلة الفرنسية أديل هاينل تنضم إلى أسطول الصمود المتجه لقط ...
- الرواية الأولى وغواية الحكي.. وودي آلن يروى سيرته ولا يعترف ...
- لوحة رامبرانت الشهيرة.. حين باتت -دورية الليل- ليلة في العرا ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مالكة حبرشيد - آيات...من غبش الابجدية