محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 4736 - 2015 / 3 / 2 - 11:34
المحور:
الادب والفن
تعصف الريح، وفي السماء يركض غيم أسود، وعلى الأرض التي تعرّت من كل شيء، لا أثر لمخلوق حي، المرأة جمعت غسيلها قبل أن يجف من على السطح، ثم عادت إلى البيت، تفرده قطعة قطعة قرب المدفأة التي يئز في داخلها اللهب.
والرجل أغلق الحانوت مبكراً على غير عادته، فقد تخللت مفاصله برودة، واستبدت به رغبة لاحتضان المدفأة. عاد إلى البيت حيث المرأة تفرد الغسيل ويحمّر خداها من وطأة اللهب.
تعصف الريح والأرض تعرّت، والكائنات أوصدت على أنفسها أبوابها، وتركت الأرض وحيدة في الخارج، عارية كامرأة، تنتظر المطر.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟