تأسيس نادي المدى للقراءة في اربيل زيد محمود علي – اربيل

زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)

الحوار المتمدن-العدد: 4729 - 2015 / 2 / 23 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تأسيس نادي المدى للقراءة في اربيل
زيد محمود علي – اربيل

مؤخرا" تم تأسيس نادي المدى للقراءة في مقر مؤسسة المدى للصحافة والاعلام في اربيل ، وللتعرف اكثر عن التأسيس وبداياته التقينا السيد ايهاب عبدالرزاق المشرف على النادي وسألناه عن فكرة التأسيس ، حيث قال: في البداية احب ان اوضح لكم ان اسم النادي هو ( نادي المدى للقراءة ) وان هدف النادي هو نشر وعي القراءة لدى الشباب وبناء الذات الواعية ، ولاسيما نلاحظ اليوم ان القراءة انخفضت بنسبة كبيرة لدى شبابنا . وهدفنا اليوم هو نشر ثقافة القراءة بين افراد المجتمع وخاصة الجيل الجديد ، مع التواصل معهم لتنمية روح الحوار والسجالات والجدل ، ونجعل منهم كقراء جيدين وقادرين على نشر الثقافة والفكر والأهداف بثقة داخل الوسط الاجتماعي . وقررنا ان نجعل الجلسات التي تتم كل اسبوعين مرة واحدة هو يوم السبت كعطلة رسمية وخصصنا الفترة المسائية منه ، ونستضيف الشخص الذي يدير الجلسة ، على ان يكون من المعنيين في الاختصاص ومؤهل ، مثالا" على ذلك ان كان الكتاب سياسي او فلسفي او ادبي ، فلكل حقل له مختص في هذه التفرعات ، وان يكون هذا الشخص من اصحاب القدرات ومتفوق في مجال اختصاصه ، ويطرح كتاب واحد يتم اختياره خلال الاسبوعيين ومن ثم استضافة المجموعة التي قرأت الكتاب و يتم مناقشة الكتاب في الجلسة ، مثل نبذة عن الكتاب عن المؤلف او المترجم اذا كان الكتاب مترجم ، ونبذة عن مضمونه ، ويقوم الدكتور او المختص بوضع ملاحظاته حوله ، ويتفرع الهدف مثل لكل شاب ماذا فهم من الكتاب وماذا يريد فهمه او استيعابه ، ويتم تقييم الكتاب ومستواه ، وهذه الجلسات في النادي ستساعد الشباب في قراءة الكتب ، وتعودهم على هذه الظاهرة الحضارية ، وستجعل الشباب التعود على السجالات وطرح الاراء ، والتعليم على اسلوب النقاش الصحيح والحوار السليم ، ومثالا" على ذلك ان هنالك الكثيرين من السياسيين العراقيين لايستطيعون من ادارة الحوار نتيجة النقص الحاصل لديهم من التجارب والتثقيف ، فيما ان هذه الحوارات التي تتم في الجلسات تعود شبابنا على اسلوب النقاش لكي لايكونون كهؤلاء السياسيين في المستقبل ، وفضلا" عن ذلك ، ستساعدهم على الثقة بالنفس ، والملاحظ ان الشاب العراقي لايمتلك الثقة بالنفس لو قارناه مع الشاب المصري او اللبناني ‘ حتى وان كان له رأي صائب لكنه لايستطيع من طرح ذلك ، في حين ان مثل هذه الاندية تنمي روح الثقة بالنفس ومهارة الحوار وتعلمهم النقاش الصحيح في الجلسات وامام الحضور بحيث ينمي الرأي الآخر ، وقبول آراء الآخرين وهذه تأتي من خلال نادي القراءة . وفي نفس الوقت ان الشباب يتثقفون انفسهم من خلال هذه الفعاليات ، وبنفس الوقت يتثقف ، ويتنور ، ويعتمد على نفسه بثقة عالية ، وهذه الفكرة تجعل الشاب غير منغلق على نفسه ، مما تجعله يبتعد عن التيارات المتشددة ، وان مؤسسة المدى بادرت بهذا النشاط الجديد ووفرت المكان ، وكذلك ستساهم المدى لأعضاء النادي بخصم نسبة من اسعار الكتب لكي يقتنيها بيسر . وعن اقبال الشباب اشار الى ان الاقبال سيكون بشكل تدريجي حيث اول الجلسات جرت بعد التأسيس كانوا بحدود الخمسة ، والجلسة الثانية زادوا الى 13 شخصا" وهكذا بالتدرج ستتطور الحالة وستكون بأزدياد ، وسنحاول في المستقبل القريب القيام بحملة اعلامية ، وخاصة ان النادي مفتوح لكل من يريد ان يشارك فيه .

#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل