التفكير العصابي_ التفكير الابداعي

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 4727 - 2015 / 2 / 21 - 11:20
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

التفكير_ الطور الحالي للوضع النفسي لفرد في أعلى مستوياته, او أدناها.
الوضع هنا ملتبس معرفيا وعاطفيا.
لكنه يختبر ويعاش عبر السلوك اليومي والاعتيادي من قبلنا جميعا.
الموضوع ذاته يشكل نقطة الخلاف المركزية بين المعارف الحديثة ومن خلفها المنطق الأرسطي وبين الخبرات الفلسفية والدينية المستمرة في التأثير والانتشار أيضا, بوذية الزن مثلا.
العلاقة الغامضة بين الفكر والشعور!
إذا كتبت الآن العبارة" إن الدماغ يفرز الفكر كما تفرز الكبد الصفراء".
_ ماذا تفيد العبارة؟
_بصيغة أوضح:ماذا يفهم من العبارة؟
* * *
يتعذر تحمل المجهول؟
فكيف بقبوله , ثم الثقة به, ثم الايمان!
إمتحان الفلسفة والأديان المركزي, والدائم.
* * *
الفجوة بين النظرية والتطبيق.
الشيطان في التفاصيل.
الاختلاف بين الغاية والوسيلة_إلى درجة التناقض أحيانا.
العلم ينأى بنفسه. ببساطة هو الموقف العلمي العام.
فيقال مثلا هذا خطأ نيوتن وليس خطأ العلم.
نيوتن كان يعتقد أن الكون محدود ومضبوط ومتوازن, بدقة ساعة سويسرية, وانه اكتشف جوهره_ او محركه الأساسي, ولم يتبقى سوى التفصيلات.
فرويد الأقرب إلينا_ وما تزال المشاكل المشتركة: الفكر والشعور؟
اجتهد فرويد, وابدع إلى ما يفيض عن إمكانية شكره وامتنانه.
لكن في الصفحة المقابلة: اخطأ فرويد, بما يقارب الحماقة.
مثلا:الليبيدو أو الطاقة الجنسية والغريزة الجنسية؟!
تشبه كلمة حتى عند سيبويه
* * *
توجد فكرة مؤرقة لي, ارغب بمناقشتها في نص مستقل, أرجو منك الآن التفكير فيها, الفكرة_ القضية:
لماذا تتحكم بنا عادة أو شرط: الكل أو لا شيئ؟
وبالتالي يفشل أغلبنا في الحفاظ على مكتسبات ماضينا الشخصي, او في الحفاظ على علاقة حميمية, بعدما حدث تغير عميق لدى الشخص الآخر؟ او ببساطة تغير مزاجه؟
لماذا التراجع, يكون عادة نكوص انفجاري, انهيار خطوات عديدة دفعة واحدة إلى الخلف وألأسوأ؟
مثل يوضح الفكرة, ليس مطابقا, لكنه دليل وإشارة:
يتوقف المدخن سنة وحتى بعد عشر سنين.
سيجارة واحدة, تكفي غالبا للعودة إلى العادة القديمة, مع كل ما يرافقها من ندم وتبكيت ضمير؟
بالطبع الفكرة أوسع من مجرد نكوص إلى عادة إدمانية.
_ من يعرف طليقين أو حبيبين سابقا, نجحا في الحفاظ على صداقة مقبولة وفعلية, بعد الاختلاف والانفصال؟
* * *
أعود إلى خطأ فرويد أو اجتهاده الأكثر جرأة:
افتراض (مادة) يمكن تحديدها_ الليبيدو ولو بالتعبير الغمض طاقة؟
هي ماهية المشاعر والتفكير!
_ ربما تكون عقدة الايديولوجيا, التعبير عن خبرة ما تزال غامضة وملتبسة, بتعبيرات بسيطة وواضحة؟
أعتقد أنني ورطت نفسي في مستوى أعلى من خبرتي ومهارتي في التفكير والكتابة.
كما فعل أعلام كبار في تاريخ العلم والثقافة والآداب المختلفة_ عبر الاجتهاد.
أخطاء الكبار.....الكبار أيضا يخطئون, ولا يدوم سوى الضحك.
* * *
الأصحاء يمنحون الحب بالسهولة التي يتنفسون بها
* * *
هذه المرة : المفكرة ل جوزيه ساراماجو, وترجمة صديقي عدنان حسن, وتزكية من الأستاذة هديل.
أقرأ في المفكرة_ كما حاولت أن أقرأ يوما في منشورات اتحاد الكتاب العرب, وبجد وليس سخرية.
الفارق اليوم, أشعر أنني أثق بذائقتي وحكمي_ وربما يتكشف مستقبلا (ليس ببعيد) أنها كانت حماقة وليست من الرأي والنقد في شيئ. ربما!
ساراماجو الذي قرأت له بإعجاب شديد رواية العمى والعام الأخير لريكاردو ريس.
يذكرني بالعالم الكيميائي الأشهر لا فوازييه, الذي أعدمه الثوار الفرنسيون, لموقفه السياسي.
وعندما سأل المسؤول عن حفل الاعدام: ماذا تقولون للتاريخ؟
الثورة الفرنسية تعدم العالم لافوازيه؟!
أجاب بهدوء ويقين: نحن نعدم لافوازييه السياسي الرجعي. وهو يستحق تنفيذ الاعدام. وأما لافوازييه العالم فهو مفخرة فرنسا كلها, بل والعالم أجمع.
ساراماجو السياسي والمفكر, هو أقل من واحد على مئة, من ساراماجو الروائي: لماذا لا تكتفي بكتابة الرواية يا أستاذ؟
* * *
السؤال المفتوح على الجرح النرجسي: عدم الكفاية.
الوجه الآخر للحاجة القهرية: لأن يكون الحق معك.
عدم الكفاية ليس أحد مترادفات الجشع, كما انه لا يقتصر على تطور المصطلح مع اختلاطاته, وصولا إلى عصرنا الحالي.
الحاجة لأن يكون الحق معك, أحد تسميات التعصب.
* * *
الأصحاء يتنفسون الحب في الشهيق والزفير.

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل