أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هشام القروي - ما تعنيه الورطة الأميركية في العراق














المزيد.....

ما تعنيه الورطة الأميركية في العراق


هشام القروي
كاتب وشاعر وروائي وباحث في العلوم الاجتماعية

(Hichem Karoui)


الحوار المتمدن-العدد: 1319 - 2005 / 9 / 16 - 08:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في الأيام الأولى للتمرد في العراق أقسم الجنرال "ريكاردو سانشيز" على استخدام "أي قدر من القوة العسكرية يتطلبه تحقيق النصر". وفي محاولة منه لإظهار أنه لا يقل رغبة في خوض المعارك عن جنرالات أميركيين كبار مثل "جورج باتون" و"نورمان شوارزكوف"، أضاف "سانشيز" في ديسمبر 2003 قائلا:"هذا ما تنتظره أميركا مني... وهذا هو ما سأحققه لأميركا".
وقد لاحظ بعض المعلقين الأمريكيين مؤخرا ، أن جميع البيانات الأميركية التي تشرح ما يحدث في العراق، لا يرد بها أي ذكر لعبارة النصر العسكري، بل أن الإدارة الأميركية قد قامت وبشكل غير ملحوظ حتى من نُقاد الحرب، بالتوقف عن إصدار بيانات تحتوي على عبارات تشير إلى إمكانية هزيمة العدو، الذي تشتبك معه الآن في العراق.
وهناك من يرى الآن أن هدف إدارة بوش لم يعد هو تحقيق النصر في حربها على العراق، بقدر ما هو تخليص نفسها من الورطة. وبحسب بعض المصادر, فإن الحوارات التي تدور في الوقت الراهن في دوائر الأمن القومي الأميركية، لا تركز كما هو متوقع على نشر تقنيات كسب الحرب في الميدان، أو حشد تقنيات مبتكرة يمكنها أن تقلب اتجاه التيار، وإنما تركز على كيفية استخلاص الأمريكيين من "الفخ العراقي" في أسرع وقت ممكن.
يضع المتفائلون آمالهم على برنامج مكثف لإنشاء قوات أمن عراقية جديدة، بما يمكن أن يسمح للأمريكيين في بحر عام أو نحوه بالبدء في تقليص حجم الحامية العسكرية هناك. هذا عن المتفائلين.. أما المتشائمون فلهم شكوكهم حول هذا الشأن، إذ لا يكاد يوجد أحد الآن في بغداد، يتنبأ بأن الأمريكيين قريبون حتى ولو من بعيد – إذا جاز القول- من سحق التمرد. إن النصر الحاسم الذي وعد به المدافعون عن نظرية " الصدم والترويع" قد انزلق بعيداً الآن.
فبعد أن كانت كل الشواهد تشير إلى أن الحرب قد انتهت بإسقاط صدام، إذا بقوة تمرد لا يزيد عدد أفرادها عن 10 آلاف شخص، مسلحة بقدرات منخفضة التقنية، تقوم بمواجهة، بل وإحراج أكبر قوة عسكرية عرفها التاريخ.
ويذهب بعض المتشككين - وما أكثرهم في الولايات المتحدة اليوم - الى أن القوات الأميركية الموجودة في العراق لم تعد تحارب من أجل النصر بأي شكل من الأشكال، وإنما من أجل كسب الوقت فقط.
والنتيجة التي يخلص اليها بعض المعلقين تقول انه ينبغي الاعتراف بأن الفكرة التي تقوم على أن الولايات المتحدة قادرة من خلال الاستخدام المفرط للقوة على تغيير شكل العالم الإسلامي وعلى ترسيخ القدرة الاستباقية للولايات المتحدة في العالم كله، كانت وهماً خطيراً.. وأنها لا تزال كذلك حتى اليوم.
والحقيقة أن التمرد في العراق يطرح على جميع المعنيين - وليس فقط الأمريكيين- بشأن التحول والتغيير في العالم العربي والاسلامي, مسألة مستعصية : هل العرب يريدون التغيير فعلا؟ هل يريدون التخلي عن أنظمتهم القمعية؟ وهل الخيار الوحيد المطروح لديهم اذن هو بين الحرية المستوردة بالسلاح الأمريكي وبين الراديكالية الاسلامية؟



#هشام_القروي (هاشتاغ)       Hichem_Karoui#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجامعيون العراقيون يدينون العنف
- تركيا -تزكي- باكستان لدى اسرائيل
- هل يعيد النفط السلام الى دارفور؟
- أوروبا تتراجع واميركا تهدد وايران تتحدى
- ماذا بعد الانسحاب من غزة؟
- الارهاب يتجاوز الحدود
- العلاقات السودانية - الأمريكية : العالم ليس أبيض وأسود
- عن الانسحاب من غزة
- تقرير دويلفرعن خطة صدام لحرب العصابات
- على سوريا أن تحمي كبار مثقفيها من المتطاولين
- من انقلاب الى آخر
- مشكلة الغرب النووية مع ايران
- ما وراء فك الارتباط في غزة
- شاتهام هاوس : عملية لندن سببها العراق
- هل نعود الى -حق الأقوى- ؟
- الاعتذارعن الأذى لا يبطل نتائجه ينبغي التعويض
- تصعيد أمريكي- ايراني
- من نتائج رفض الدستور الآوروبي الازمة بين لندن وباريس
- الإسلام السياسي والغرب
- 2/2لماذا عرقل الاسرائيليون خارطة الطريق؟


المزيد.....




- -شكلك مقريتش القرآن-.. نجيب ساويرس يرد على تدوينة -الدين عند ...
- عودة الهدوء إلى عاصمة قرغيزستان بعد احتجاجات ليلية ضد الأجان ...
- بدء وصول المساعدات عبر الرصيف العائم وحماس تشكك في نوايا واش ...
- Axios: واشنطن تعتقد أن حماس غير مستعدة الآن لعقد صفقة رهائن ...
- -واينت- عن مصادر: مفاوضات غزة في مأزق والسبيل لتقدمها يكمن ب ...
- ترامب سيطلب اختبارا للمنشطات قبل مناظراته مع بايدن
- خبير: عمق -المنطقة العازلة- في أراضي أوكرانيا يجب أن يمتد إل ...
- السعودية.. تحذيرات من أمطار غزيرة وسيول بـ 4 -إنذارات حمراء- ...
- أكسيوس: حماس انسحبت من مفاوضات الهدنة لزيادة الضغط على إسرائ ...
- إسرائيل تكشف هوية الرهائن الثلاثة الذين استعيدت جثثهم من غزة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - هشام القروي - ما تعنيه الورطة الأميركية في العراق