صالح الشقباوي
الحوار المتمدن-العدد: 4720 - 2015 / 2 / 14 - 16:04
المحور:
القضية الفلسطينية
جبهة التحرير اعطيناك وعدا ان نحرر فلسطين
قرأت وسمعت وعشت خصوصية العلاقة التي جمعت ومازالت تجمع بين الثورتين ، الجزائرية والفلسطينية ، قرأت في بدايات انتصار الثورة الجزائرية بقيادة جبهة التحرير كيف ان قياداتها احتضنوا فكرة الثورة الفلسطينية وطلبوا من قياتها الفتيه (ابو عمار ، وابو جهاد) ان يذهبوا ويطلقوا الرصاصة الأولى ويعودوا ويأخذوا كل احتياجاتهم القتالية واللوجستية والمادية ، وفعلا فقد حصل ان ذهب ابو عمار وابو جهاد على عجل ودعوا لعقد اجتماع طارئ لاعضاء القيادة وطرحوا فكرة انطلاق حركة فتح، واطلاق الرصاصة الأولى ، لكن القيادة انقسمت على نفسها فمنهم من كان من دعاة التأجيل بسب الحالة العربية المتردية والظروف الذاتية الصعبة ، (عقلانيون فتح) ومنهم من كان مع الثورة وتفجيرها واطلاق رصاصتها الأولى بغض النظر عن الظروف الموضوعية والذاتية (مجانين فتح) وكان ابو عمار وابو جهاد منهم ، وفعلا انتصر تيار الرافض للتأجيل على تيار المؤجلون ، انتصر تيار المجانين على تيار العقلانيون وانطلقت الرصاصة الفتحاوية الأولى في 1/1/1965 وجاءت بالمناسبة ردا على تفجير الصهاينة لنفق عيلبون المقام على نهر الاردن والذي من خلاله يحول مجرى النهر لصالح الاردن ، هذه الرصاصة لم تكن معدنا رصاصيا انطلق في الجو بل كانتت الرصاصة الذهبية الاولى التي تنتصر على النكبة وتهزم الهزيمة وتعيد الفلسطيني وكينونته لذاته التي كادت ان تكون تائهة ضائعة بين اوحال المنفى واثقال الواقع المؤلم .
عاد ابو عمار وابو جهاد الى القيادة الجزائرية التي تابعت الانطلاقة الفلسطينية وتابعت ردود الافعال خاصة في جبهة الآخر الصهيوني ، وكان الرضى والبهجة والسرور تشع من محيا القادة الجزائريون الذين تلقفوا قادة فتح وكأنهم سليل من جبهة التحرير واحتضنوا فتح والثورة وقدموا لها تجربتهم الجزائرية المنتصرة على فرنسا وفتحوا لهم كل معسكرات التدريب وكانت فتح وما زالت هي امتداد طبيعي لجبهة التحرير التي مازالت تنتظر من فتح التحرير واقامة الدولة الفلسطينية وهذا ما لمسته الآن حين زار الرئيس الفلسطيني ابو مازن الجزائر واستقباله من قبل فخامة السيد الرئيس عبد العزيز بو تفليقة والذي استمع اليه وكأنه يستمع لوالي الولاية التاسعة والاربعون الجزائرية (فلســـــــــــطين)حمى الله الجزائر ونصرها فهي سند حقيقي لفلسطين في زمن تلاشي المساندين وركوعهم امام محراب امريكا .
#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟