فتح تتأرجح بين الشيخوخة والهرم والعجز

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 3676 - 2012 / 3 / 23 - 17:53
المحور: القضية الفلسطينية
    

عندما نتناول فتح لنعرضه لمبضع الجراح ومقصه , نستحضر البدايات الاولى لفكرة التأسيس الفتحاوي وإيديولوجيتها التكوينية التي اقامت على أسسها البيت الفتحاوي وما يحتوي داخله من ثورة وكفاح مسلح وحرب شعبية طويلة الأمد أدرك المؤسسون الفتحاويون الأوائل أن اختلال موازين القوى بين الفلسطيني و الاسرائيلي عسكريا لا يعوضه إلا الحرب الشعبية بكل صورها ومختلف الوانها , خاصة وان المؤسسة العسكرية العربية الكلاسيكية كانت خارجة من أتون هزيمة ساحقة ترتب عليها احتلال ما تبقى من ارض فلسطين والجولان وسيناء ,لذا فقد استبعدت فتح الاسلوب العسكرتاري الكلاسيكي في التحرير كوسيلة منتجة لوطن؟ مارست فتح ثورتها بكل عنفوان وقوة وعملقة ,صنعت الكثير من الانتصارات على الكثير من الجبهات... فقد صقلت الهوية الوطنية وزودتها بوسائل وجودية من اهمها تعريف من هو الفلسطيني وماهي مكونات الهوية الوطنية ألفلسطينية وما هو الوطن الفلسطيني وحدوده ألجغرافية ووضعت اسس وأهداف للنضال الفلسطيني... بعد ان نجحت في اقصاء المقولة الصهيونية التأسيسية (وطن بلا شعب لشعب بلا وطن) وحاربت وانتصرت على المقولة الصهيونية التأسيسية الثانية التي اطلقها الاباء الصهاينة المؤسسون الذين قالوا بعد تأسيسهم لدولة اسرائيل [ان هناك شعب فلسطيني ولكن لا يوجد لهذا الشعب وطن],نجحت فتح في كسر هذه المقولة الصهيونية المعاصرة ونادت بإقامة الدولة الفلسطينية على اراض السادس من حزيران تنفيذا لقرار 242 المطالب بإقامة دولتين على نفس المكان,لكن قيادة فتح اليوم شاخت لكن في شيخوخة قيادة فتح حكمة فائقة الغنى ولكن هذه الحكمة تجلس على ابواب الهرم امتثالا لقوانين الفيزيقا الفسيولوجية كما انها تحتضن الوهن والعجز بعد ان قادتها عقول هرمت وشاخت وعجزت.. عقول تخاف الشهادة بقدر حبها للبرستيج وربطات العنق ألفاخرة علما ان قائد المؤسسون الفتحاويون الاوائل استشهد وهو يرتدي البذلة العسكرية..كذلك استشهد القادة المؤسسون ابو جهاد , ابو إياد وهم يرتدون البذلة الخضراء ففلسطين ياقادة اليوم لاتحتاج الى قادة البرستيج وربطات العنق والأحذية الفاخرة وانتم تشحذون مصاريفكم الشهرية شحذا.

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل