الرئيس أبو مازن..وأثقال متطلبات السلام!!!

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 2894 - 2010 / 1 / 20 - 14:33
المحور: القضية الفلسطينية
    

الرئيس أبو مازن..
وأثقال متطلبات السلام!!!
د.صــــــــالح الشقباوي- جامعة الجزائر- قسم الفلسفة

تؤكد الأبحاث الفلسفية أن الوعي في جوهره حركة نحو علاقة وليس جوهرا معزولا
من هنا نستنتج أن أفكارنا تنقسم بوجودها إلى تجريبية وثابتة.. فالأول محدد بالمؤثرات السيكولوجية أما الثاني فمحدد بالمؤثرات الحقوقية؟؟ خاصة وان هوسرل سيد المذهب الفينومينولوجي يؤكد أن كل وعي هو وعي بشئ ما خاصة وان الوعي ألقصدي يحمل في ذاته الارتباط بالموضوع؟؟
من هنا أستسمحك عذرا مسبقا سيادة الرئيس عن طبيعة هذه الأسئلة التي تحمل في طياتها معنى لأزدواجة القلق الوجودي والحيرة القصدية؟؟
معروف عنكم أنكم تؤمنون بالسلام كأداة و كمنهج وحيد للحصول على حقوقنا؟؟ سؤالي لكم هل تؤمنون بالسلام إيمان عقلي ووجداني أم أن إيمانكم بالسلام الضرورة؟؟ وهل لكم الإجابة عن مستلزمات كل جانب ومتطلبات كل سؤال؟؟
اقصد إذا كنتم تؤمنون بالسلام فهل انتم قادرون على دفع مستلزمات هذا الاختيار؟؟ بمعنى هل انتم قادرون على التخلي عن صفد كمدينة فلسطينية وتسقطوا حقوقنا التاريخية و الوطنية فيها ومنها؟؟ (صفد) كمثال...؟؟ هنا تكمن إشكاليات السلام ومتطلباته ..فالإسرائيليون يقيمون وجودهم على القوة ومبدأ الوطن اليهودي لمفهوم دولة إسرائيل؟؟ ونحن نصارعهم ونقيم وجودنا على قوة الحقوق التاريخية ؟؟صحيح أننا ومنذ عهد الرئيس الشهيد أبو عمار دخلنا ظلال الدولة الفلسطينية وفيّها الساخن..وقبلنا مبدأ الفصل التام بين الوطن التاريخي والدولة المستقلة التي يخشى الإسرائيليون أن تكون بداية لإقامة وطننا الفلسطيني على ارض فلسطين التاريخية لتعود صفد مجددا فلسطينية؟؟ وهنا تكمن إشكاليات السلام الفلسطيني الإسرائيلي وما يكمن بين سطورها في ثنائية المقاصد والأهداف الكامنة في مخيلة كل جانب من جوانب الصراع..؟؟ فلا سلام من اجل السلام بل هناك سلام من اجل الضرورة...سلام القوة الأحتلالي مرسوم فوق مساحات رمال الصحراء ليلا لتمحوه عواصف الحق في النهار؟؟

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل