أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - معاذ الكساسبة الرمز .. أنت من انتصر علي قاتليه !!














المزيد.....

معاذ الكساسبة الرمز .. أنت من انتصر علي قاتليه !!


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 4712 - 2015 / 2 / 6 - 14:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إسم معاذ الكساسبة , سيتحول من الإسم إلي الرمز في عالم العرب والمسلمين , ليسبب للغالبية منهم الخجل الشديد , والإنكسار أمام مفاهيم تعلمها وتأسس عليها عقله الغيبي ووجدانه المهتريء بقيم سلبية مضادة لقيم العقل والأخلاق , فالإنتصار للعروبة أو الإسلام هو من قتل معاذ الكساسبة الإنسان الرائع الذي بكت له مُقل الملايين , وزرفت عيونهم الدماء حزناً وكمداً لمقتله علي أيدي أدعياء العروبة والإسلام , الذين رأوا في أنفسهم وذواتهم المهترأة , وضمائرهم المخنثة الخبيثة, أنهم يمثلوا جيل النبوة الأول , أو الجيل القرآني الفريد حسب زعمهم المهووس بكتابات سيد قطب , وأبو الأعلي المودودي , والحسن الندوي , بل وكتابات إبن تيمية وابن القيم , ومحمد بن عبد الوهاب , والكتابات التي حملت معاني لا إنسانية في مواجهة غير العرب وغير المسلمين , والتي تعيد إنتاج مفاهيم فترة الإسلام الأولي التي قسمت العالم كله إلي فسطاطين" خيمتين " الأولي للكفر , والثانية للإسلام , فمن يستتر بالخيمة الثانية كان من الناجين , ومن يرتضي الخيمة الأولي كان من الهالكين , وعلي ذلك تم التأسيس لفقه الجهاد والحرب والقتال لكل من ارتض الخيمة الأولي ..
ولذلك فإن كل الجماعات والتيارات الدينية الإسلامية تعيد إنتاج هذا المفهوم بجدارة الغل والحقد والكراهية ليتحولوا إلي إنتاج فقه القتل والجز للرقاب والتقتيل والتزبيح والتحريق بالنار لكل المخالفين لهم في الفكر والفقه , لعيشوا حياتهم بالمجان علي المجهود الإنساني لغير العرب والمسلمين , والذي صار كذلك للعرب والمسلمين وغيرهم علي السواء ..
معاذ الكساسبة , الرمز الإنساني الذي انتجته الأردن , ليكون شاهداً علي كل الجرائم التي يرتكبها العرب والمسلمين في حق العرب والمسلمين , والتعامل معهم علي أنهم محتمين بخيمة الكفر , وأن قاتلي الشهيد البطل الرمز معاذ الكساسبة , صنفوا أنفسهم المريضة علي أنهم في خيمة الإيمان والإسلام ..
معاذ الكساسبة , الرمز الإنساني , فضح كل الجماعات والتيارات الدينية في عالم مايسمي بالعرب أو المسلمين , سواء علي المستوي المدعي بــ أنه سني , أو شيعي , فكلاهما صار يتقن فنون الغل والحقد وفنون فقه الدم وقتل الأخر سواء في الدين أو المذهب أو الطائفة أو حتي علي مستوي الجماعة ..
معاذ الكساسبة الرمز الإنساني سيظل دمه لعنة علي كل أنظمة الحكم العربية , التي طالما تحالفت مع الجماعات والتيارات الدينية لتكون لها حائط صد وحماية لتستمر في مسيرة الإستبداد والطغيان والفساد , فلايوجد نظام عربي لم يتحالف مع أي جماعة أو تيار من التيارات الدينية سواء علي المستوي الشيعي أو السني , لإدارة صراعات زائفة تبرر مسيرة الإستبداد والطغيان علي حساب دماء المواطنين الأبرياء ..
دماء معاذ الكساسبة ستكون ناراً حارقة لكل من تحالف وتواطيء علي إنتاج منظومة " داعش " الإرهابية الدموية , التي مافتئت أن تنبيء عن صانعيها , سواء من أنظمة الحكم العربية بالتواطوء مع أنظمة الإستخبارات الغربية , لتحقيق مكاسب لامتناهية من دماء العرب والمسلمين , ثم تجيش الجيوش بزعم القضاء علي عصابات داعش التي تعيش بين ظهراني العرب والمسلمين , وهي مابرحت مؤسسات الحكم والسلطة في كل الدول العربية الكافرة بالإنسان وحقوقه وحرياته بدواع مرددوها إلي العروبة أو الإسلام ..
معاذ الكساسبة الرمز سيحل دمه لعنة علي كل من يعمل ضد الإنسان في عالم العرب والمسلمين , وسيكون بمثابة نقطة إنطلاق تجاه الهاوية التي تدمر وتحرق وتعصف بكل الخونة والعملاء وتجار الأديان والأوطان , ثم يبدأ العرب والمسلمين مسيرة جديدة خاضعة لشروط الإنسان والإنسانية بعد أداء فاتورة من الدماء والخراب من الممكن أن يتجنبها العرب والمسلمين ..
لعل العرب والمسلمين ينتبهوا إلي تجنب هذه الفاتورة التي حذرهم منها دم معاذ الكساسبة الرمز , الذي صار معلقاً في رقاب أدعياء العروبة الإسلام ..
وأخيراً : معاذ الكساسبة برمزية روحه التي تحلق في سماء العزة والكرامة الإنسانية , أظهرت أن العرب والمسلمين مازالوا يعملوا ضد الإنسان , وضد العالم , وأنهم ليس معهم أحد , في الوقت الذي يعمل ضدهم كل أحد !
معاذ الكساسبة .. أنت من انتصر علي قاتليه .. ونحن قاتليك !!
.



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعث حياة
- كوباني
- هل تعرفني قريتي؟.. **
- اخترتك وطني !
- بلاموعد !!
- لست براحل !!
- غفوة
- حضرة الوجد
- لماذا أغلقت التليفون؟!
- الدولة المرضعة
- الدولة العبرية والدول العربية : مزايدات رخيصة لمواقف ثمينة
- مقام الفقد !
- العشق الأول ..
- قانون الجلباب !
- ما أروعها إجابة !!
- أروع من حواء !
- لعل .. و .. عسي !
- شراء الأكاذيب
- نصف ابتسامة
- بلا وعي !!


المزيد.....




- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - معاذ الكساسبة الرمز .. أنت من انتصر علي قاتليه !!