أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمود الزهيري - شراء الأكاذيب














المزيد.....

شراء الأكاذيب


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 4420 - 2014 / 4 / 10 - 05:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



مازال المصريين في حالة مخاض وجداني مشوه وغير طامح لأن يكون مستقيم علي جادة طريق الخلاص من تشوهات وجدان مهتريء بعذابات واقعه المصنوعة بمهارة واحترافية ..
وعلي ذات الطريق في الإتجاه المعاكس لخط السير المعتاد طوال تاريخ طويل من التشوهات للمصريين تري من احترفوا بيع منتجات الوهم كسلع رائجة لها موزعين ومشترين يتلهفوا علي تلك السلع التي تباع بميزان الأكاذيب , ومابين الوهم والكذب تعتاش سلطات الإستبداد , وتنمو حولها الطحالب الدينية والقومية , بكثافة وتعمل كسياج حامي لحديقة شرور الإستبداد ..
المشهد المصري الإجتماعي / السياسي , ظل مستقيم علي خط العبودية للدولة المركزية طوال تاريخها القديم والمعاصر , وإن كان التاريخ الوسيط بعيداً عن التأريخ بمثابة أكاذيب صنعها الحكام المستبدين حسبما هي شريعة المنتصر علي خصمه في أرض المعارك التي هي مصر , ويمثل المصريين فيها مجرد جغرافية للصراع لسلب ونهب الخيرات الطبيعية , بجانب السخرة والعبودية التي كانت تعمل في المصريين كدود القز تأكل الأخضر , ويستفيد منها السادة بالتنعم بالملبوسات الحريرية , في حين يستمر العبيد في جمع أوراق التوت في فصل الربيع لدود القز .. ويحرم عليهم ملبوساته أو بالأحري يصعب عليهم إقتناؤها ..
وأكاد أراهم , كدود القز أراهم أو أدني , بل أراهم كالطحالب أو الاميبا وحيدة الخلية ؛ إنهم من وجهة نظري المتشائمة الممجوجة المجنونة أو التافهة حسب تقييم البعض, إنهم , هم من أسميناهم الــ " نخب " أو الــ " كاريزمات " أو جوقة الـ " كتاب " و الـ " مثقفين " , والـ " سياسيين " , فغالبيتهم بمثابة أميبا وحيدة الخلية , تنقسم لتتكاثر وتنتج ذاتها وفقط ..
وكأني مضطر لتقييم ممارسة السياسة في مصر كأن شأنها كشأن ممارسة الأعمال المنافية للأداب , فهذه جرائم أخلاقية , وممارسة السياسة ينتهي بها المطاف إلي تلك الجرائم الأخلاقية , فما زال المثقف والسياسي يمارسان الكذب وبيع الأكاذيب لمجتمع فقير مريض مأزوم علي الدوام , ليظل المثقف والسياسي هما من تمتليء خزائنهم بالأموال , وترتفع مؤشرات أرصدتهم بالبنوك , ويحملا الفيزا كارد , ومردافاتها لدي العديد من البنوك , وترتفع مؤشرات أرصدتهم المالية, وهما من يظهرا علي صفحات الجرائد والمجلات وشاشات الفضائيات , والمحافل والندوات والمؤتمرات ..
المثقف والسياسي صارا لعنة علي الوطن , ومصيبة للمواطنين , بدوام إلتصاقهما بالسلطة , فهما من تبدأ لديهما شروط العبودية للسلطة مقابل إمتيازات تمنح لهما , ليتم إعادة إنتاج شروط العبودية , و بيعها للمواطنين , كسلعة رائجة مغلفة بأكاذيب المثقف والسياسي ..
لعبة الإنتخابات الرئاسية في مصر تمثل حالة منكرة من حالات بيع أكاذيب السلطة عبر منطقة العبودية المباحة , ليتم ترويجها كسلعة مشتراة من جانب المواطنين المغيبين بالوهم وسلطة الأكاذيب .



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصف ابتسامة
- بلا وعي !!
- بلاوعي!
- بلاهوية !
- هويدا عطا والحيرة الوجودية عبرعذابات الغربة وتهاويم النفس .. ...
- قسم الوطن
- الشاعرة هويدا عطا والإنتحار بالحنين .. في .. صباحات القش * ( ...
- هويدا عطا .. في : مستعصية* .. و .. الماسك بالوهم* مطارحات وم ...
- الحاجز البارد * و.. التحرر من الأسر ! قراءة في نص من نصوص ال ...
- في .. زمن الملح * : الحياء والكبرياء والحيرة الوجودية ( دراس ...
- حديث الأرصفة * جحيم الحقيقة و.. قراءة مراواغات الكذب والنفاق
- قهوة برائحة المطر الاول *
- الهروب من .. -أتكيء إلي لاشيء - * ..
- ناقوس الأحزان
- هي ..
- وحيد !
- زهرة برية !
- غريب !
- الوطن والدين .. و.. عبوة زيت أو كيس سكر
- السيسي وصباحي .. ومسرحية كرسي الرئاسة


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمود الزهيري - شراء الأكاذيب