أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود الزهيري - قسم الوطن














المزيد.....

قسم الوطن


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 4383 - 2014 / 3 / 4 - 03:11
المحور: الادب والفن
    


دائماً نكذب , ونصنع للكذب طقوساً
مقدسة
الصدق والحياء صارا رذيلتين
مقدستين
حينما تتغشانا اشعة الشمس في مطلع أول لحظات الربيع
مع أكاليل البهجة وتزين الكون بالبهاء
نكتشف حقاراتنا
ونقسم بها قسماً حقيراً
كأخلاقنا
وزيف عقولنا
علي شاطيء آخر هناك من يقتعنوا بالقسم
تنتابهم لوعة الصدق
يبحثوا عن شيء ..
مجرد شيء
يبعثهم من الريبة
يطهرهم من الظنون الصادقة
ينتشلهم من إنتظار عذابات المصادفة
مازالت سكناهم في بيوت العتمة
مازال يصاحبهم في سكناهم خوف
يحدقوا في ساعات حوائطهم المسكونة بصمت الرعب
يسمعوا دقاق الثواني
كأنه صوت طاحونة يأتي من بعيد
تطحن عظامهم اليابسة
وأرواحهم الشغوفة في إنتظار وقت الصدق
يتاساءلون .. متي تدق ساعة الألم المقدس.. ؟
متي تعلن أرواحنا الفرار إلي الحياة ؟
إلي الوطن الساكن أرواحنا
مازلتم توزعوا قَسمكم
بين الأموات
والأحياء كالأموات
مازال القسم بالسماوات
بالآلهة
يجبركم علي الكذب
علي من صنعتموهم بالكراهية
أعداء
مازالت عقارب ساعاتكم لم تقترب من وقت الرجولة والشرف والكرامة
الأنوثة تلعنكم
مازلتم كسالي أرازل تنتظرون مجيء النهار إليكم بلا طموح .. بلا عزيمة
عتمة أوطانكم طالت قرون طويلة
مدنكم وقراكم وكفوركم ونجوعكم تلعنكم
لعنة الوطن
مازلتم تقسموا بالسماء والألهة
والأموات
تبدون وكأنكم ليس لديكم قسم بالوطن , أو نشيد الطموح
تفتشوا عن الحب , في ثنايا الكراهية والأحقاد
تشعلوا نيران الدم بينكم .. بلا وجل
تكرهون كل من علي الشاطيء الأخر..
بلا حياء
وتصبوا عليهم لعنات رزالتكم وفقدان همتكم
المشلولة بالتابوهات والأسلاف واللا مساسات
تكفرون بالرذائل في العلن , وتمارسوا حقاراتكم في الخفاء
كيف ترتعبوا من الفراق ؟!
بألسنتكم : تتغنوا أغاني الحب
من منكم يدري أنه مات !
بالرعب .. بالصمت
بوهدة السكات
أرواحكم الملعونة ..
أجسادكم الناحلة المريضة
حتي اسمالكم البالية , والرهبة والصمت تلعنكم جميعاً
كل أشيائكم وأغراضكم ومساكنكم تلعنكم
الوطن يلعنكم .. و يتألم
صار من قديم بصيروة العدم يرفضكم
كعدم
يسألكم بحقاراتكم وكذبكم
وكراهيتكم اللعينة
وأحقادكم المنسوجة بأسمالكم البالية
أن تتحروا
أن تنشدوا نشيد القسم
بالوطن ..
ليس بألسنتكم وحقاراتكم وكراهيتكم وأكاذيبكم البالية
انشدوا للوطن
قسماً
بقداسة أرواحكم
ودمائكم
اكفروا .. بتابوهاتكم والعنوا .. لامساساتكم
انشدوا للإنسان قسماً ..
به
و.. بالوطن



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة هويدا عطا والإنتحار بالحنين .. في .. صباحات القش * ( ...
- هويدا عطا .. في : مستعصية* .. و .. الماسك بالوهم* مطارحات وم ...
- الحاجز البارد * و.. التحرر من الأسر ! قراءة في نص من نصوص ال ...
- في .. زمن الملح * : الحياء والكبرياء والحيرة الوجودية ( دراس ...
- حديث الأرصفة * جحيم الحقيقة و.. قراءة مراواغات الكذب والنفاق
- قهوة برائحة المطر الاول *
- الهروب من .. -أتكيء إلي لاشيء - * ..
- ناقوس الأحزان
- هي ..
- وحيد !
- زهرة برية !
- غريب !
- الوطن والدين .. و.. عبوة زيت أو كيس سكر
- السيسي وصباحي .. ومسرحية كرسي الرئاسة
- أبولهب وأم جميل.. هل سيبعثا من جديد ؟!
- آمنة باوزير .. والقتل بالترك تحت شعار الإختلاط ممنوع
- تحالف مدنس !!
- طلاق
- حينها تبكي الملائكة !
- نقطة ماء عالقة


المزيد.....




- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود الزهيري - قسم الوطن