أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - آمنة باوزير .. والقتل بالترك تحت شعار الإختلاط ممنوع














المزيد.....

آمنة باوزير .. والقتل بالترك تحت شعار الإختلاط ممنوع


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 4358 - 2014 / 2 / 7 - 23:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هكذا تعتقل المفاهيم وتأسر عقول ادعت أنها تحمي الدين وزيادة , وكأنهم من الذين أحسنوا الحسني وزيادة , والزيادة هنا تكون محصورة في مهمة واحدة حصرية مؤداها الدفاع عن الله , وكأن الله حسب رؤيتهم القاصرة العاجزة التي تحتاج إلي قوامة أو وصاية إنسانية , لأنهم يؤمنوا أن غطاء الرأس , أقصد غطاء شعيرات الرأس , يكمن فيه مهمة الدفاع عن الله والدين , فمابالكم بغطاء الأذنين والوجنتين والأنف والفم , فهذه التغطية يكتمل معها الدفاع عن الله والدين الذي صار أسيراً ومعتقلاً في شعر امرأة وبالجملة وجهها , لدرجة أن وفاة المرأة / الفتاة / , أو بالأحري القتل بالترك يصير في مرتبة أقل من الحياة ..
هذا ماحدث تحت شعار ممجوج مرعوب ومهووس بما تم تسميته والتعارف عليه بعورات وفتحات الجسد , بداية من شعر الرأس ومايسمي بالحجاب أو تغطية الجسد كاملاً بما تم تسميته والتعارف عليه بالنقاب , لدرجة قد تصل إلي مرحلة السعار الجنسي , والرهاب من شعر المرأة ووجهها , وكأن الإنسان ليس بإنسان , بل وكأنه ثور ساكن , وشعر المرأة ووجهها وجسدها بمثابة ثوب أحمر يثير حفيظة وغريزة هذا الثور , ولمجرد الرؤية تثور ثورته ويهيج هيجانه وسعاره الجنسي..
تحت شعار الإختلاط ممنوع , وحسب مانشرته إحدي الصحف (1), من أن هذا الشعار قد تسبب في وفاة طالبة ماجستير بجامعة الملك سعود , إثر تعرضها لأزمة قلبية حادة أثناء وجودها بالجامعة , ورفض مسؤلي الجامعة دخول سيارة الإسعاف , لأن شعار الجامعة ينطق ويصرخ ويستجير بالله والدين من أجل القتل بالترك لطالبة الماجستير بتلك الجامعة , وهذا لأن الإختلاط ممنوع , وأنهم لايستطيعوا ادخال الرجال لمبني النساء , فكان القتل بالترك لقتيلة شعار "الإختلاط ممنوع "بجامعة الملك سعود ..
فهل يعزي القتل بالترك لشعار الإختلاط ممنوع , أم أن صاحب الشعار ومن اخترعه وأسس له جملة من مفاهيم الأسر والإعتقال لعقول ضلت الطريق إلي الحياة , وبمعني أصح , عقول هاربة من الحياة !؟
في أوطان الإنسانية والعزة والكرامة الإنسانية التي يصفها ويصمها مشايخ الجهل وشيوخ الجهالة وعصابات الدفاع عن الله والدين , يتم فيها تسخير كافة الإمكانات من أجل إنقاذ كلبة أنثي , أو كلب ذكر , أو هرة , أما في الأوطان التي صارت معتقلات للإنسان وحريته وكرامته , وتغيب معها أبسط معاني الإنسانية , والحق في الحياة يصبح يساوي شعار " الإختلاط ممنوع " , ومن يخالفه فينتظر سوء الجزاء , فإنك ستجد من يحدثك بأحاديث كثيرة عن أبا هريرة ليدلل علي تحريم الإختلاط وأنه كبيرة من الكبائر , ومن يتخطاها سيكون مصيره في جهنم وسقر وسعير , حتي وان كانت أحاديث أبا هريرة تحتمل التفسير والتأويل .. إلا أن الحياة تصير رهينة تحت أقدام مشايخ العار والندامة والجهل والجهالة , وهم ينظرون لشعار " الإختلاط ممنوع " وكأنه آية من كتاب الله , أو حديث صح متنه وسنده , وإن كان المتن والسند يساوي حياة " آمنة باوزير " طالبة الماجستير , بجامعة الملك سعود , بقسم الدراسات الإجتماعية !
لاتتعجبوا .. نعم .. قسم الدراسات الإجتماعية المقتول بشعار " الإختلاط ممنوع " .!



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف مدنس !!
- طلاق
- حينها تبكي الملائكة !
- نقطة ماء عالقة
- أبي : لماذا أنت خائف !؟
- لو كنت نبياً !!
- مهاجر
- التصويت علي الدستور وتنازع الهويات والمصالح ..
- الديمقراطية والسلوك الإجتماعي العام
- السيسي والعياط .. والطريق الثالث !!
- نفسية النص _ الفصل الثالث_ نفسية النص وعلاقتها بالآخر
- القرضاوي .. والفتاوي المخبولة !
- السيسي والمؤسسة العسكرية بين مطامع ومطامح الإخوان والوطني وا ...
- زريعة الفلول .. وفاقدي الشرف العقلي
- عن آلهتك : لاتخبرني بشيء
- شكراً للعام 2013 .. عام الفضائح والعار وسقوط الأقنعة
- ويبقي سؤال النخب !
- سؤال الوطن .. وسؤال الدين
- منطقة الشرق الأوسط والإرهاب الديني .. رؤية موجزة !!
- نفسية النص _ الفصل الأول _الموروث وأسر العقل


المزيد.....




- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب
- ترفض -السماح ببقائه-...هل تريد إسرائيل رأس المرشد الأعلى الإ ...
- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - آمنة باوزير .. والقتل بالترك تحت شعار الإختلاط ممنوع