أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود الزهيري - أروع من حواء !














المزيد.....

أروع من حواء !


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 4469 - 2014 / 5 / 31 - 11:34
المحور: الادب والفن
    


لمحتها روحي ببهائها الغض
الملائكي
تساقطت الأحزان بتؤدة
وتمهل
رشاقة الألم تتماهي
مع الحزن الرابض فيها
بتحفز
مازالت ترنو في اللاشيء
بعينين تائهتين في سراب المعني
المفقود
اصص زهور حجرتها البدائية
فارغة
حتي من الطمي
لم تعتاد تتملك للأشياء
كينونتها تسكن ذاتها
تتملك روح الإنسان بشغافة تسرق منه الروح
تسلب حناياه بلا نية تسبق قصد ملاك
تتبدي بمعاني الفقد
وحنين الوجد
أخذت ركناً في فراغ الزمن
اتكأت علي يدها اليسري
بأعصاب متوترة
يباغتها سكون الصمت الساكن في حجرتها
بتفرد ذاتها المكلومة
أحاسيس الوحدة
ثياب الرغبة المحمومة أفقدتها اليد اليمني
رعباً منها
تبدت ملكة هابطة من سماء الحزن
لأرض تتأوه بلا جدوي
يا أيتها الأحاسيس المفرطة في الخوف
والخجل
علك تفارقي هذا الجسد البض
وهذين النهدين النافرين
كرأس قط
ارتعش من ماء المطر في ليلة شتوية
رعوية المعاني
بأبجدياتها المطموسة جهلاً بالحرف
بفطرية روحها
الساكنة بين حناياها بالرغبة المتحسرة
بأوجاع ليس لها دواء
من لها سوي غباء القصد
وسوء المعني
للجسد الصورة
وروح الآية
جسد لايحتاجه تفسير
تعجز معه كل فنون التأويل
تتساءل في صمت سكون المعني
من يطفيء نيران جسد لاتطفأ نيرانه
من يشعل روحها بحنو الوجدويكسوها بتاج الحب
طلاسم المكان
ساكنة
في أبجديات الزمان
واقع
يهجر كل معاني الإنسان
مازال الجسد البض بروح الرغبة
يتحسر ببذخ الحزن
الساكن في حنايا الروح
بصمت التوحد مع تأوهات نيران مشتعلة
مازالت ترنو في صمت البؤس
لا أحد يدرك ذات الروح
نيران الجسد المتوهج
بالإحتراق
ليس هنا
ليس
هناك
من يدرك نفي المعني
أويفهم نفي الإثبات
هذا الحزن المفرط
بمباغتة ديمومة رغبة بدائية
بلا رتوش حضارية مصطنعة بجهالة
ليست ملكة
سطوع الجوهر في اللاشيء
يوحي بتأويل الرؤية
تتماثل بالحور العين
ليست مطرودة من جنة
لم تلبس ثوب غواية وتأكل من ثمرة شيطان
هي أنثي
أبهي وأروع من حواء



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعل .. و .. عسي !
- شراء الأكاذيب
- نصف ابتسامة
- بلا وعي !!
- بلاوعي!
- بلاهوية !
- هويدا عطا والحيرة الوجودية عبرعذابات الغربة وتهاويم النفس .. ...
- قسم الوطن
- الشاعرة هويدا عطا والإنتحار بالحنين .. في .. صباحات القش * ( ...
- هويدا عطا .. في : مستعصية* .. و .. الماسك بالوهم* مطارحات وم ...
- الحاجز البارد * و.. التحرر من الأسر ! قراءة في نص من نصوص ال ...
- في .. زمن الملح * : الحياء والكبرياء والحيرة الوجودية ( دراس ...
- حديث الأرصفة * جحيم الحقيقة و.. قراءة مراواغات الكذب والنفاق
- قهوة برائحة المطر الاول *
- الهروب من .. -أتكيء إلي لاشيء - * ..
- ناقوس الأحزان
- هي ..
- وحيد !
- زهرة برية !
- غريب !


المزيد.....




- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...
- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه
- في مثل هذا اليوم بدأت بي بي سي بثّها الإذاعي من غرفة صغيرة ف ...
- معالم الكويت.. صروح تمزج روح الحداثة وعبق التاريخ


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود الزهيري - أروع من حواء !