العشق الأول ..

محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 4473 - 2014 / 6 / 5 - 00:49
المحور: الادب والفن
    

تشظيت حناياي لأجلك بحثاً عن عشقي الأول
في حنايا أرضي المشتعلة
حنيناً موجعاً
عيناي تمطران حزناً
قلبي يتلظي أسي
حلقي زاعق بالمرارات
كلماتي حروف متكسرة في نهارات مشبوبة للوجع
ليالي مظلمة التأويل
لاتفهم منها سر الكسر وآلاته
هرعت بيأسي بعيداً
تلعثمت خطواتي في خشاش الأرض
صمت مهيب بجلال الأشياء
أقدامي سمعت كل أنين الأعشاب
بسطت يداي عليها
نطقت :
كم تجهل قانون الأشياء
ببصيرة عمياء تتأتي إليك الإجابات
لاتدري نفسك
تجهل كينونة ذاتك
صوت خفيض تسمعه عيناي لشجرة صفصاف عجوز
يتمزع عقلي حزناً لمعاني الحكمة لشجرة
تزكيني بروية معاني العشق
تعبر بي قنطرة الأحزان
شجرة توت تتلهف لجواري نصحاً
اصمت
لاتتكلم
مازلت أراك صوب الإنسان
تحيا لأجله وتفني حياتك وجعاً
ألماً
بالذكري لأيام أول طعم ثمار الجميزة الأولي بعد التختين بأيام
ستراها هناك منتظرة فلاتجهد ذاتك بالبحث
بجوار ساقية الحب الأول لتلملم حناياك لحنياها
ستعيد البهجة للحب الأول
ولهاً
عشقاً
فهماً لقانون الأشياء
!!

#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل