أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - نحن المسلمون همج وسنبقى همج .













المزيد.....

نحن المسلمون همج وسنبقى همج .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 4711 - 2015 / 2 / 5 - 20:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حين نرى ردة الفعل المنددة من قبل عموم المسلمين على الجريمة النكراء بحق الطيارة الأردني معاذ الكساسنة ، قد يخيّل لنا للوهلة أن هناك صحوة ضمير قد اجتاحت العالم الإسلامي ، وانه لربما تكون هذه بداية صحوة إنسانية داخل المسلمين تنقدهم من الهمجية التي أوغلت فيهم ، فهذا الاستنكار منهم لجريمة يقوم بها إسلامي أمر جديد على المسلمين ؛ لكن الحقيقة أن الأمر وعلى الرغم مما يبدو فهو خلاف هذا ، فالإدانة التي قام بها المسلمون للجريمة لا تستند إلى أي وازع أخلاقي أو قيم إنسانية تدين العنف من حيث هو العنف لنقول أنهم تغيروا ، بل الأمر هو مجرد دفاع أخر عن الإسلام و نصوصه بدون أي شعور بأي تعاطف أو تضامن ، و للتدليل على هذا فيكفي مثلا أن نرى موقف الأزهر المدين لهذه الجريمة ، فالأزهر وكما نعلم قد اصدر سريعا بيانا يندد فيه بهذه الجريمة ، وقد رفض أي شكل من أشكالها ( وهو ما يوحي طبعا أن الأزهر له ضمير يحركه لرفض الإجرام ) لكن الحقيقة أننا وحين نعود لبيان الأزهر فنحن نجده لا يمت للإنسانية بصلة ، فالأزهر وفيما راح يدين الجريمة بحق الإنسانية والتمثيل بالنفس البشرية ، فنحن نجده قد راح يدعوا لجلد وصلب وتقطيع أوصال الداعشيين ، وطبعا واضح من هذا التصرف أن الأزهر لا ينطلق في إدانته للجريمة من منطلق إنساني ، فلو كان المنطلق في الإدانة إنساني لكان الأزهر طالب بردع داعش بطريقة لا تنتهك حقوق الإنسان (الإنسان حتى لو كان مجرم ) لكن و لأن الأزهر انطلق من منطلق لاهوتي صرف أساسه "رفض الحرق لأنه ليس من الإسلام كما يرى ، لا لأنه جريمة "، لهذا فهو أدان الجريمة ورفضها ، لكن ليس لأنه تألم أو تعاطف (طبعا هناك فقهاء يشذون عن هذا لكنه عموما الراي الغالب ) ومن هنا نرى إذن أن المسلمين وحين اجمعوا على إدانة الإجرام بحق الطيار الأردني فهذا ليس لان لديهم صحوة ضمير أو لأنهم إنسانيون ، بل الأمر كله أن الجريمة التي حدثت قد خالفت تعاليم الإسلام ، وطبعا وبما أنهم قوم حريصون على تطبيق الاستلام فقد شجبوا الجريمة ونددوا بها ، ولنؤكد على هذا الكلام أكثر فيمكن الرجوع لحوادث القتل التي جرت سابقا من قبل داعش وكانت على الطريقة الإسلامية ، فكما نعلم جرائم داعش لا تتوقف من صلب ورجم و ذبح و استعباد ، لكن نحن لم نرى واحد من المسلمين استنكر أو رفض ، وهو ما يؤكد لنا حقيقة أن المسلم حين يرفض شيئا إجراميا فالقضية هي فقط مسألة رفضه لتناقضه مع عقيدته الإجرامية ، وليس أنه بات إنسان ، وهكذا إذن فالقضية باختصار هي قضية اعتراض على طريقة الهمجية التي مارستها داعش .. لا على الهمجية ذاتها ؛ و منه فالقول أن حالة التنديد من المسلمين هي حالة صحوة ضمير هي كلام باطل ولا أصل ، فالمسلمون قوم همج وسيبقون همج ، و هم لن يتغيروا ويدخلوا نادي الحضارة ونادي الإنسانية إلا حين نراهم يتبرؤون من عقائدهم الإجرامية ، فمتى ما رأينا الأزهر أو المسلمين بالعموم يقولون أن لا مقدس غير الإنسان فحينها يمكن الحديث عن تحضر المسلمين ، أما و الحال اليوم أن الإنسان هو الرخيص أمام النصوص الإجرامية المقدسة فلا كلام ولا أمل في تحضر المسلمين .



#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام ضد العالم .
- الإسلام ساعيا لدمار الغرب بعد أن دمر الشرق .
- الأدلة على عدم إسلام الحسن باتيلي .
- إرهابكم يا مسلمين لن يجدي .
- وماذا عن الكفر-فوبيا و الشرك-فوبيا ؟.
- إذا شارلي ايبدو مؤامرة فماذا عن ولد مخيطر ؟ .
- براءة الإسلام المتطرف من مجزرة -شارلي إيبدو- .
- الخوف على فرنسا أولى من الخوف على المسلمين .
- المسلمون و الفهم السلبي لله .
- اللهم أحفظ الكفار و المشركين .
- اللهم أهلك العرب و المسلمين .
- حول العنصرية إتجاه المسلمين .
- تضامنا مع المناهضين للإسلام .
- في إنتظار المحاكمة الهزلية .
- التحقيق المضاد الذي فضحنا .
- كان يجب أن تموت معهم يا كمال .
- حتمية نهاية الإسلام الأصولي .
- لا إصلاح للإسلام إلا بنقضه .
- الأزهر متسقا مع نفسه .
- الإسلام بين خياري التحريف أو الإنقراض .


المزيد.....




- فنزويلا: المعارضة خططت لهجوم على معبد يهودي في كراكاس لاتهام ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل ...
- هيا غني مع الأطفال.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سا ...
- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - نحن المسلمون همج وسنبقى همج .